مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 04:49
المحور:
الادب والفن
دربتُ نفسي هكذا،
متجذراً في برقها
متحفزاً للنيل منهم
وعبرت قاسية الهموم
متداركاً كل الحنينْ
وقلت ها.. غيبي عن الطريق
عاقبتُ نفسي يا ندا *
وأسفتُ أن اليوم غاب عن الجواب
ولا جواب على المضيق
وحل في الألواحْ ومن بعد السكوت
رمزُ من النور المفضض بالنجوم
غزالة الألق المفعم بالسجايا
وعندما حل المساء
تكتم الكون حزيناً
وجدت نفسي في الهواء معلقاً
مثل المسيح على الصليب
فسبحت نحو رجفة الغيم البعيد
كأنني حمامةٌ تُصفق جناحيها بلا رفيق
فقلت ها .. قومي إلى الطريق
هذا الرصاص على الجسدْ
فندا تقولْ..
جسدي تدفق من سيول
وعليه من أثرٍ قديم
جرحٌ تدثر في السنين
جرحٌ من البحث المكان
فقلت ها.. مري ولا تبقين قربي
تدثرتْ نفس الألم
وبقتْ على صمت الحدود
مرهونة
مصعوقة
ترفض أن تغيب في البحر العجيب
وندا القريبة كالعيون إلى الجفون
لكنها غابت عن الوقت المحصن بالقلوب
ودماؤها صارت نسيم
أظهرتُ ظلي في الغياب
فتعفّرتْ
جبهاتنا، بالنار في حقلٍ من الدماء
وتقافز الخبر المجلجل بالحريقْ
ندا الصباح
في صدرها نزفٌ يدور
جرحٌ عميقْ
برصاص باغية الجناح
وزغردَتْ
ألسنة التكفير بالدعاء
كأنما.. لاح انتصار
وإذا الصباح كأنهُ يوم الحساب
وإذا السماء تُغَيّر الألوان من فرحٍ لحزنٍ مستديم
والوردة الحمراء تنزف في السعير
لكنها
تحنو على الميراث ترتدي لجيلها،
درع الحناجر في الشوارع والبيوت
ومرة أخرى ستبزغ من رميم
نجماً كنجم الفجر يهدي الثائرين
بالضد من غول العقول
وعلى مظاهر من قوى التنجيم والعقل المفخخ بالرطين
........
........
دربتُ نفسي قانعاً
أن التوابع راحلون
وسيرحلون إلى السحيق ..
* ندا سلطاني شهيدة إيران الجديدة
8/7/2009
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟