أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - نظام الشبكة والأخطبوط * الفصل الثاني والأخير *















المزيد.....

نظام الشبكة والأخطبوط * الفصل الثاني والأخير *


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2706 - 2009 / 7 / 13 - 05:20
المحور: الادب والفن
    


وفي إحدى أيام فصل الشبية الذي طل علي بأشياء جميلة وحزينة , استيقظ في نفسي ما يقال عنه لعبة الانتقام * الثأر والتحدي * , لما تعرفت على صبية في ربيع عمرها , كانت بيضاء البشرة , عيناها تسحران وتتموجان بين زرقة السماء وصفاء البحر , شعرها فحمي كالحرير , تعرفت عليها في شوارع كنيسة القيامة , لم أتكلم معها , ولم تنطق بحرف واحد , أنظر إليها أستشف من ملامحها تساؤلات مبهمة , عن شخصيتي وهويتي في الحياة ...

عن كلما يدور بفكرها , عن الحياة , عن الموت , عن الرجل , عن المرأة , عن الصراع القائم منذ القديم بين العرب واليهود و كما أنا بدوري عندما أراها تبدأ ملامحي تترجم تساؤلاتي حولها , عن السر الذي جعلها تسقط راية عدم التعقل عند الرجل , عن أنانيتها عن تعجرفها , عن كبريائها ... عن كل شيء يتعلق بها ...

وفي ليلة من ليالي عيد النيروز , حيث الورود متفتحة لكل عشاق الحياة الهنية , كان لقاؤنا ومن تم بدأ الحديث بيننا .......

كانت تتكلم معي بتحفظ جدا , لم أعرف عنها أي شيء , إلا الذي حكته لي , لكني في أعماقي أعرفها جيدا ...!!!

فدق ناقوس الكلام , حديث يهز كل ذرة من لحمة هذا الجسد الفاني ... في لغة الوجود بوجود ولا وجود بحدود ...

كنت أتكلم بكل صراحة ووضوح لكي لا تكتشف أني متحفظ وتضربني بالقلم في الأخير , قلت لها :

صراع قائم منذ أن فجر الله برسالة موسى عليه السلام , وذكر في التوراة والتلموذ المقدسيين أنه سيأتي في الزمن الآتي نبي من العرب للإنسانية جمعاء , فلم يقدروا أن يمسكوا غضبهم هذا لأن كل الأنبياء من بني اسرائيل * شعب الله المختار * وسيخرج نبي من العرب للإنسانية جمعاء , فقاموا بوضع برامج موجهة التي وردت في بروتوكولات حكماء صهيون , وبعد تحريفهم للتوارة والتلموذ , فصار ما صرنا اليه الآن ... بعد وضع أسلوب وأفكار جديدة غير حقيقية منذ العهد القديم , وسفر الجامعة ...

قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة : * ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم *

كما قال سبحانه وتعالى أيضا في نفس السورة : * ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا *

فالصراع بين العرب واليهود صراع قائم ومستمر ودائم منذ أن فجر الله برسالة النبي محمد *ص*, إلى تأتي الساعة , فقد سقط العرب في فخ الذي نصبوه لهم , نهجوا طريق عدم الاتفاق , وبدؤا يصارع الإخوة فيما بينهم , أنظري ما يقع الآن بين فتح وحماس , وبين فتح والجهاد , وبين فتح والجبهة الشعبية ...

ناهيك بين الخرطوم ودارفور , وبين أهل السنة وأهل الشيعة في العراق... والحديث يطول ويطول ...

اسمعيني يا حوائي , لأول مرة اتفق العرب ألا يتفقون .... هههههههههه أليست مسخرة للعرب في فم لغة الغرب الغريب عنا بكل شيء وفي كل شيء ........

لقد نهجوا مبدأ * فرق تسد * , قال القس سيمون * عن الوحدة العربية والإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية وتساعد على التخلص من السيطرة الأوربية , ومن أجل ذلك يجب أن نعمل على كسر شوكة هذه الحركة وتحويل اتجاه المسلمين من الوحدة العربية والإسلامية ... *

كما قال المنصر لورانس برلون : * إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطرا , أو أمكن أن يصبحوا نعمة له , أما إذا بقوا متفرقين فإنهم سظلون حينئذ بلاوزن ولا تأثير * .... !!!

أو لم أقل لك يا حوائي أن العرب والمسلمين بعدما كانوا في قمة الجبل أصبحوا في سفح الأرض ...!!!!
لأنهم تركوا المبادئ والقيم والأخلاق في ديننا الحنيف الإسلام ... , ويبحثون عن التجديد , فكانت الحضارة * ألفية الفضاء الافتراضي وقنوات المجنون ........... *

قال جلاد ستون وهو رافعا المصحف الشريف أمام المجتمعين في المجلس العمومي البريطاني : * متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب , يمكن للعربي أن يتدرج في طريق الحضارة الغربية , بعيدا عن محمدا وعن كتابه * .... !!!!

لكن الله سبحانه تعالى حفظ الرسالة النبوية الشريفة بحفظه للقرآن الكريم : * إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لخافظون *

والاكثر من ذلك عرض الرائي البريطاني عام 1991 شريطا سينمائيا يدعى * سيف الإسلام * صور فيه المسلمين أنهم إرهابيون وسفكوا الدماء ويحملون سيوفهم لنشر رسالة نبي آخر الزمن , كما صور هذا الفليم أن المسلمين متخلفون لأنهم يتمسكون بدينهم !!!!!

أليس هذا ما نعيشه الآن يا حوائي , ويقيمون عليه مؤتمرات , ونزع سلاح المقاومة بدافع أنها غير مشروعة وأنها تدخل في إطار الجريمة المنظمة * الإرهاب * ... أو لم يكن القانون الدولي الإنساني يقر بحق الدفاع ضد العدوان والاحتلال , أو لم تكن اتفاقية مؤتمر لاهاي 1899-1907 التي تنص : أن الشعب المنتفض في وجه العدو , بأنه مجموعة من الأفراد الذين حلى بهم الاحتلال و الذين يحملون السلاح في موجهة العدو , سواء كان بأمر من حكوماتهم أو بدافع وطنيتهم ... أو لم يكن ميثاق الأمم المتحدة في مادته الواحدة والخمسين تعطي الحق للجامعة في الدفاع عن نفسها حالة الاحتلال ...

أو لم يدركوا ما قال لهم رب العالمين في كتابه العزيز : * وأعدوا لهم ما استطعتم من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم *

أظن أنهم فهموا الىية كريمة بمفهوم المخالفة , يقاتلون من لا يجب قتله , ويبسطون الأيادي لمن لا يجب بسطها معهم ....

قالت وشعرها يأرجخه النسيم العليل بين تلك اليمين وتلك اليسار : لقد جعلتني خرساء بحديثك هذا , فلم يبق لي أية كلمة في بحر وعروض اللغة العربية ما أقوله , لقد سبلتَ من عقلي كل الافكار , فقلت لها وفي نبرات صوتي تواضع : لا أبدو أني ما قلته غير بديهي , فالكل يعرف هذا ... لم أتصور أني قلت كتبا مقدسا من العهد القديم أو الجديد ولا الصحاح ولا سفر الجامعة ...

قالت لي : كفاكَ تواضعا فأنا لم أر في موسوعة فكرك إلا بحرا من الشمولية ....

قلت لها وأنا أبدي تأثري بما قالته لي وتوسل في قربها : ما رأيك في أن نتحدث عن شيء آخر ... عن الحب أهو حقيقي أم خيال ؟؟؟ أهو يقيني أم زوالي ...

قالت وخدودها أحمرت بكلماتي : الحب أرقى شيء في الوجود , ,احسن ما خلقه الله تعالى في الكون لمخلوقاته , قد يكون حبا للطبيعة , أو حبا لوطن أو حبا لمبدأ ...

قلت لها وأنا ألبس قناع إعجابي بها : وما رأيك في حب الطبيعة ؟؟؟

قالت : حب مقدس وطاهر يجمع كائنين إلى الوصول للسرمدي لأنه سرمدي مطلق عند خالق الكون , وبعدها تأتي الورود الحمراء والبيضاء لتملأ مزهرية لغة الاستمرار الوجودي في هذا الوجود الفاني ...

أجبتها وأدارت وجهها المليح , ونظرتُ غليها نظرة العاشق الولهان قائلا : أحبكِ يا حوائي , بل أنا عبدكِ يا امرأة ...

قاطعتني وفينبرات صوتها تخرج سموفونية لحن الخلود , لا لاتقل هذا الكلام , أنا حواء وأنت آدم نكمل بعضنا بعضنا ... فليس أحدا منا عبدا للآخر ... نحن وجهان لعملة واحدة ...

فأخذتُ يدها وذهبتُ بها غلى الطبيعة التي جمعتنا تحت ظل شجرة الخيزران في فيافي العشق الطاهر النقي , فقلت لها : ما رأيكِ في الرجل ؟؟؟

إن المرأة منا لايمكنها أن تستغني عنه , لنه ظلها وجذعها وحاميها من قانون الطبيعة , إنه زوجها , أبوها , ا×وها , ابنها , إنه سندها ووسادتها التي تنام عليها وهي في أمان , إنه عمرها الذي ولى وعمرها الذي حلَّ عليها , وعمرها الذي سيطلُّ عليها

أخذتُ يدها وقبلتها , لم أشعر بما صنعتْ وفجأة أدركتُ ما فعلتهْ , فقالت لي بصوتها الشدي , وأنت ما رأيكَ فيما نحن عليه الآن ؟؟؟

لم أستطع النطقَ أبدا لأني كنت فيسحابة الفضاء للعشق النقي الذي وصل مداه إلى السرمدي , فأعادت لي نفس السؤال , فأجبتها : أحبكِ ولايمكنني الاستغناء عنكِ , فقالت لي : فهيا بنا نزرع البذور حتى يأتي موعد الحصاد وتكون لنا فيها استمرارنا في الوجود الفاني , فقبت جبينها , وقالت لي كأني طفلها الصغير المدلل : سأجعلكَ تعيش معي في جنة فردوس الأرض , فقلتُ لها : أصحيح يا حوائي ؟؟؟ فابتسم برقة أرجوحة الطبيعة في نسيم هواء لطيف شدي , ومشينا طويلا فترات من الزمن لم ندر كم مر علينا ونحن نخطط لبستان الاستمرار الوجودي , وفجأة وكأن أحدا صفعني لكي استيقظ من حلمي هذا و فقلت لها : ما موقفكِ إن قلتُ لكش أني كنتُ ألهو بكِ ؟!

قالت في ملامحها استغراب : لا شيء سوى أني أتأثر لحظاتٍ من الزمن ولكن بمرور أيام العمر , سوف أنسى هذا تماما كأنه لم يكن في الوجود مطلقا , وأبدأ أباشر حياتي كأني ولدتُ في تلك الساعة , وأخذ العبرة من التجربة التي مرتْ بي , فخطوتُ خطوات بعيدة عنها , وضربتُ يدي بعضها ببعض , وأنا في قمة سعادتي , لأني كسبتُ المعركة أخيرا , وتأرثث لبني جنسي , على فكرة صنعتها امرأة , فقلت لها : وفي نبرات صوتي ثورة جامحة , أترين الآن هذا السؤال الذي سألتكِ أياه هو الحقيقة يا حواء بما أنكِ تستطعين بأن تذهبي بعقل الرجل جعلتكِ تدخلين في خيوطي , خيوط الأخطبوط , فأنا كنتُ أعرفكِ جيدا وكلما وقع بيننا كان مخططا له

كنتُ أتكلم معها وهي تنظرني باستغراب , وتقول لي : لا يمكن , أن أصدق ما تقوله , لأنه عكس الحقيقة , فأنت تحبني , وانا مولوعة بكْ , ولا يستطيع أحدنا الاستغناء عن الآخر ,لأننا نكون نقنا الموجود في طبيعتنا بحكم نظام الطبيعة , لقد كنتِ مازحا معي حتى تتأكد أني أريدك وأحبك ,, فإذا كنتُ مصدر الحنان , فأنتِ لي مصدر الأمان , وإذا كنتُ فارسا , فأنتَ رباط فرسي , وإذا كنتُ مشجعتك , فأنتَ عظيمي , وإذا كنتُ سأسجدُ لربي فأنا سأسجدُ لك أنت , أنت يا زوجي أبو أبنائي , قال أصدق المرسلين : * لو كنتُ آمرا أحدا أن يسجد لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها *

كانت تحدثني وكنت أشعر أني بدأتُ أميل شيئا ما في اتجاهها , فخفت من وقوع هذا , وكانت ملامحها تظهر بالعقل ورجاحته , و بصدق وتدفق المشاعر , فقلتُ لها : كفاكِ , فأنتِ لا تعلمين ماذا وقع لأحد أفراد بني جنسي , إني أرد اعتباري , لكوني رجلا فلا يمكن لأية امرأة أن أخضع لها , كيفما كانت , و لا تذهب بعقلي , لأنها بالنسبة لي لا تساوي لي أي شيء , سوى قدر أملؤه حينما أريد أو أبقيه فارغا أو أجنبه ...

لا يمكن أن ارفع الراية الاستسلام , أو الصمت , لأن الصمت هو جزء من السكون , والسكون جزء من الاستسلام , والاستسلام موت بطيء , والنهاية بعيدة المدى , دعني أقول لكِ الحقيقة , فأني وبني جنسي لم يصدق أبدا مع حواء , ولم يعترف لحواء مطلقا بحقيته , حتى في مشاعره فإنه يكذبُ عليها , وهي تتوهم أنه سقط في شبكتها , وفي الأاخير تكتشف أنها هي التي سقطت في خيوطه , فيطردها من مملكة فؤاده , ويخبرها أنها كانت وعاءا وسارت أشلاءا ...

هذه هي الحقيقة , أَوَ لم تعريفها اذهبي واتركني وشأني , فأنتِ كنتِ بالنسبة لي مجرد تأثر تأرثه لبني جنسي ونجحت فيه وبالتالي انتهى الأمر

عندما كنتُ أتكلم معها , كانت تنظرُ إلي كأنها لأول مرة رأتني فيها , وتنظر أحوالي وطريقة حديثي , وأنا في قرارة نفسي أتمزقُ على كل كلمة تلفظتها شفتي , فردتْ علي قائلة :

أعل/ُ أنكَ أخرجتَ كل الشحنات المتوهجة في صدرك , واستطعتَ أن تحقق مرادك , وتصل إلى هدفك , وتذلني في أرض قلبك و ولكن ما سأقوله لك الآن ربما تكون الطبيعة هي السبب , وربما حواء وربما آدم , وربما لا أحدا منا , ولكن قدرة الله فيما خلق له حكمة في ذلك ...

لأني حواء امرأة لها كبرياء , فلن أخضع لآدم في الأرض , فكبريائي هو كرامتي عزتي شرفي الذي أتباها به أمام باقي كائنات هذا الوجود الفاني , كبريائي استخدمه لما يكون دربي محاطا بأشواك , بالله عليك في قرارة نفسك كيف لي أن اسلك دربي بلا أشواك ؟؟؟ هل أمزقه وأحطمه أم أجعل له بابا وأدخل إليه بكرامة وعزة نفس قوية , أين كبريائي وأين أنا وكبريائي ؟؟؟ إذا مزقته وحطمته فلن أكون حواء امرأة لها كبرياء , ولكن إن جعلت له بابا أدخله بافتخار وعزة نفس بالحيلة والذهاء أكون حواء امرأة لها قمة الكبرياء , أين كبريائي لما أرى أشباه آدم في عالم الغابة , وهو يحاول تمزيقي , لله لن يكون حتى ولو بموتي أنا حواء امرأة لها كبرياء , اقوى من الحديد والفلاذ ...

فحواء يا آدم يتحكم فيهخا كبرياؤها , المترجم في عقلها , وليست أنوثتها المترجم في جسدها ...

فحواء تستطيع أن تسعد ىدم زوجها أو تغضبه , تستطيع أن تعيشه في فردوس الأرض أو في جحيم النار في الأرض , تسعده بطاعتها وحنانها وقدسيتها للرابطة التي جمعتهما تحت رباط مقدس وطاهر , وتغضبه وتريه الجحيم بتمردها , وطغيانها عليه , فهي جنة ونار , تنقسم إلى نوعان :

نوع يبيع ولا يعرف قيمة البيع الذي باعوه ولا البيع في حد ذاته وتكون بلا كرامة ولا كبرياء , ونوع يشتري ويعرف ماذا يشتري بالعقل , فلا تخلط و تجمع بين النوعين ...

كانت عندما تكلمني أشعرُ أني لستُ أمام حواء , بل أمام قوة فلاذ في الكرامة والكبرياء , فقلتُ لها :

أنا بدوي سأشرح لكِ , إن الرجل منا , آدم عندما يحس أن حواء دخلت في خيوطه , يتركها ويطردها من مساحات تفكيره , وهو رجل بلا عقل لأنه لم يفكر مطلقا أن حواء التي دخلتْ في خيوطه هو النوع الثاني الذي قلتِ عنه وأفاضتِ الحديث عنه , أما بالنسبة لآدم الذي يدخل في شبكة جواء , فهو أيضا بلا عقل , لأنه سقط فيمن لا يقدر معنى الدخول , ولامعنى الكرامة والكبرياء.

فآدم منا نوعان : عقل مدفون وعقل مبطول

فالعقل المدفون هو الذي لا يعرف هل يشتري أم يبيع أم يسقط

أما العقل المبطول , فهو الذي يعرف أنه اشترى واكتنز ولكنه يخيفه لكرامته وكبريائه

النوع الأول موجود وحاضر بقوة , لكنهم يفقدون أثمن شيء يمتلكه آدم كرامته وكبرياءه , كرامته كرجل , غيرته على شرفه كرجل , خوفه على إهدار وتمزيق كرامته كرجل

هذا هو آدام يا حواء نوعان , عقل ميت , وعقل حي , فلا تخلطي وتجمعين بين الأوراق وتجعلين من لآدمين آداما واحدا

فقالت لي بعدما انتهيتُ من كلامي : لقد علمتُ الأىن , أتمنى لك أسعد الأوقات ,اطيب المتنيات من أعماق حواء امرأة لها كبرياء أقوى من الحديد والفلاذ ...

فذهبتْ , ومرتء أيام وايام , ورحيق العمر يزداد بين تلاوين هذا الجسد الفاني في لغة قنطرة هذا الوجود للمرور للوجود المخلد , التقينا فجأة , بالصدفة هذه المرة , فلم ينطق أحد منا بحرف واحد , وابتسمنا وأمسكنا يدنا ببعضها البعض , وذهبنا إلى الطبيعة حتى نؤسس أجمل مزهرية على أرض استمرار الوجود الفاني , فجاءنا إمام المسلمين , وبطرياق المسحيين , وحاخام اليهوديين يباركون لنا قدسية هذه الرابطة التي قدسها الله سبحانه وتعالى وجعل في سرها استمرار الوجود الفاني لخلقه ... كل هذا كان في لحظة تفكير عميق أطول من أي تفكير عرفتهُ وادركتُ معناه ومغزاه بين نظام الشبكة والأخطبوط في الطبيعة , بيد حواء امرأة لها كبرياء أقوى من الحديد والفلاذ كتبت هذه السطور ... في نظام الشبكة والأخطبوط في الطبيعة .


ولازال الصراع قائما في نظام الطبيعة بين الشبكة والأخطبوط


فدوى



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الخامسة *
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الأخيرة*
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الرابعة *
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الثالثة *
- جدار الموت أقرب من حبل الوريد
- حوار بين الوجود واللاوجود
- جراح مرير *جلدالذات * الجلدة الأولى
- فن الممكن في لغة العرب
- سرقة المنتوج الفكري للكتاب * وأنا واحدة منهم *
- قهر مرير ........ واقتهار أمر * رقصة الحزن *
- قهر مرير ........ واقتهار أمر
- بصمات على جدار صمامات قلبين جريحين
- ملحمة حزينة
- افتخار وكبرياء
- تاج محل قلبي * حبيبي الذي لم ولن أحب سواه *
- كبرياء أنثى
- آخر رسالة إلى من يهمها الأمر.... ولن تكون الأخيرة...
- فودي ... فدوى ...وعشقها ... ورسالة غفران
- الرؤيا السيوسيوفكرية للشعب العربي من منطلق الفكر العربي في م ...
- حديث الروح بين جسدين * الوصلة الثانية *


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - نظام الشبكة والأخطبوط * الفصل الثاني والأخير *