أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - العدالة والتنمية ومكتسبات الشمال؟














المزيد.....

العدالة والتنمية ومكتسبات الشمال؟


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في العدد السابق من أسبوعية الملاحظ الصادرة شمال المغرب، وضع الزميلان أنس الصوردو ويوسف بلحسن، القراء في الصورة، من زاوية اهتمام المسؤولين الجدد في بلدية تطوان بالقطاع الرياضي. ومن خلال الحوار مع الأستاذة مريمة بوجمعة، عن حزب العدالة والتنمية، أخذ القراء فكرة عن برنامج الحزب عبر لجنة الموارد البشرية والخدمات الاجتماعية والثقافية والرياضية.
وعلى ذكر الخدمات الثقافية ضمن اللجنة المذكورة، سبق للنائب البرلماني الأستاذ الأمين بوخبزة، أن أصدر فتاوي وفقرات جارحة في حق ضيوف المغرب بتطوان عندما استضاف الإخوة في أصدقاء السينما الفنانات والفنانين في ميدان الفن السابع. علما أن البوح في حق أحد أقوى التعبيرات الفنية المعاصرة، وبالضبط من موقع تطوان، حيث معاهد ومتاحف وقاعات عرض فاخرة ضمن تركة البنية التحتية للعاصمة الخليفية، البوح بالكلام الجارح في حق السينما، قد يعطي إشارات مخلة بالتوجه المستقبلي للاندماج في الحركية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمناطق الشمالية.
إن الحديث الإيديولوجي زمن البعد عن تسيير البلدية قد يوفر حطبا سهلا للسجال قصد توفير التدفئة الشعبوية بين الفينة والفينة. لكن، التسيير البلدي، يعني الحفاظ على مكتسبات السكان ولا يترك للمسؤول الحزبي أية فجوة أو مسافة مع حاجيات السكان. فتطوان مثقفة فنانة مبدعة في التشكيل والموسيقى الأندلسية والعصرية، بالريفية والعربية والعبرية والإسبانية والفرنسية.
ومن باب الاختبار للبلدية أن تحافظ على المكتسبات. ثم تفكر في التطوير وتوسيع الآفاق للأنشطة المكتسبة. فنحن أمام مهرجانات السينما والعود والغناء النسائي. وقد فعل المسؤولون البلديون خيرا عندما تولت الأستاذة مريمة مسؤولية اللجنة المعنية. وبالتالي، يقتضي من الرئيس الأستاذ ادعمار، القيام بجهد تعبوي لكي تنقشع الصورة المضببة والتي تحمل فيها العيب السلبي بعض مسؤولي الحزب في السابق. لأن للمهرجانات المذكورة ميزانيات وأنصار ومحبين ومعجبين وغيورين على الفنون وعلى مدينة تطوان والشمال بما أنه محتضنا لمهرجانات مهمة كالتي ذكرنا.
إن المهمة التنويرية المطلوبة ليست ترفا. ولا افتعالا لقضية. بل الأمر يتعلق بأطراف متعددة. كل واحد منها له فكرة مغايرة عن الثاني بصدد دور حزب العدالة والتنمية في التحديث والدمقرطة. له أو عليه.
والأمر أكبر من مجرد الحديث عن مدينة تطوان بعينها. بل عندنا الآن حزب العدالة والتنمية في نقط حضرية بالشمال الغربي، تبدأ من شفشاون وتصل العرائش...
في المقابل، يحتضن المجتمع المغربي والإدارة العمومية أكثر من تيار متخوف. بصدد الإعمال الذاتي للتدين في صلب التدبير التقني للحياة. مما يلخبط الاتجاه العام لمختلف القطاعات، فيؤثر على البرامج والميزانيات والاستعدادات. بل يحطم النفسيات عندما يتحول هذا الارتباك إلى فقدان مناصب مالية ويصيب اليأس ذوي المنافع المباشرة. فيكفي أن نراجع الناس في درجات الإحباط الذي تركته الانتخابات المحلية نفسها، بسبب السعار الذي أصاب أغلب الناخبين الكبار للسيطرة على مواقع الريع والمنافع.
ثم الحال يتعلق بحزب معارض يواجه الصعوبات الجمة مع أطراف غير قليلة من بين القوى السياسية وأطراف أساسية في القوى المحسوبة على الدولة. بحيث ستؤدي المدن الشمالية الثمن إذا ما استسهل مسؤولو الحزب الأخطاء في تنفيذ السياسات العمومية. ناهيكم عن بعض التقنوقراط أو الخصوم السياسيين الذين قد لا يتورعون عن استعمال منطق "أنا ومن بعدي الطوفان" من اليائسين الذين تسبقهم ألسنتهم للبوح بما في قلوبهم من حقد رغم "حذقهم".
هناك مهرجانات الشعر والموسيقى الأندلسية والموسيقى الحديثة بشفشاون. وهناك مهرجان القيثارة بالعرائش. ولا يمكن دخول مناطق الإقبال على الحياة والمرح بالانزلاق نحو العبوس والدروشة والتكهرب النفسي والاكتئاب ليعمم رسميا باسم تغيير التوجه السياسي البلدي.
ويكفي القطاعات المختلفة قرفا فيما ينزل فوق رأسها من أخبار الكمد. فترى الناس يأكلون بعضهم بعضا. مما سيدفع الناس والمكلفين بإنتاج مختلف ما يستهلك إلى نفسية الحقد. والحال أنهم وهم يتعبون للحفاظ على مداخيلهم النقدية، تزيدهم الظرفية السياسية المحيطة بالعمل البلدي نكدا على نكد. إننا لا نريد أن يعاد سيناريو مكناس بتطوان.



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من السياسات العمومية إلى دور العمال في الأقاليم المغربية
- ما هذا الانحطاط في الإدارة الترابية بشمال المغرب؟
- تحت الظل الثقيل لمتابعة العقيد القدافي للصحافة المغربية أمام ...
- الانتخابات أرقام وشكليات أم بوصلة؟
- لخبطة -التحالفات- في الانتخابات بالمغرب الدولة مسؤولة
- المغرب هل تحبل الظرفية باضطراب اجتماعي في الشهور المقبلة
- ماكينة الانتخابات في المغرب عطب في صناعة النخب
- انتهى مأتم أكل لحم الجيفة!
- ميلاد -الحركة الوصولية- الليبرالية
- امتحانات الشباب والنخب: العقل أم -النقل-؟
- بركان سياسي ينفجر في النيبال
- الاحتراف الانتخابوي والليبرالية المتوحشة
- الخطأ الجسيم لحزب الهمة في الظرفية الانتخابية
- 38 سنة من حكم القهر
- الملاحظ في تازمامارت
- حول إنهاء عسكرة قطاع الرياضة
- من أجل مدونة سياسية للجهوية في المغرب
- الانتخابات مجرد صناعة للنفوذ الفردي!!
- مسألتان أمام تجربة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
- الانتخابات المقبلة في المغرب الذخيرة المالية في الحرب الانتخ ...


المزيد.....




- -عليّ التوقف للحظة-.. شاهد مذيع أرصاد جوية يتعرض لنوبة هلع ب ...
- الكويت.. تداول فيديو لمواطن مصري يجمع تبرعات دون إذن ووزارة ...
- 28 شخصًا تركوا دون مأوى.. الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم الم ...
- الصحة المصرية تكشف حقيقة تأجير 50 مستشفى حكوميا لشركة قطرية ...
- روسيا تطور مركبة جديدة لإطلاق وحدات محطة (ROS) المدارية
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لجنوب غزة
- نجم هندي خلف القضبان بسبب -وجبة محرمة- (فيديو)
- فرنسا: مقتل طياريْن إثر اصطدام مقاتلتين من طراز -رافال- شرق ...
- كيف بدأ اليأس يتسلل إلى اللوبي المؤيد لإسرائيل في أميركا؟
- حان الوقت لإسكات البنادق.. انطلاق محادثات جنيف بشأن السودان ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - العدالة والتنمية ومكتسبات الشمال؟