أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء














المزيد.....

المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يزخر تاريخ الشعوب ولاسيما في عصرنا باسماء شهداء ابطال اجترحوا المآثر الوطنية والاممية وسجلوا مساهمتهم في صنع تاريخ شعوبهم وتاريخ البشرية الذي يجتاز في عصرنا مرحلة انتقالية كبرى . فالبشرية اليوم تواجه مقاومة كل اشكال الملكية الخاصة لوسائل الانتاج عبر تطورها، والتي احتفظ بها ممثلو علاقات الانتاج الراسمالية عبر مراحل تطورهم . فالبشرية اليوم على الصعيد الوطني والعالمي تواجه مقاومة اشكال من الاستغلال بما فيها العبودية كما في المملكة العربية السعودية ومناطق منعزلة اخرى في العالم الى الاستغلال الاقطاعي او شبه الاقطاعي في معظم البلدان التابعة والاشكال المتنوعة من الاستغلال الراسمالي الذي يجمع في عصرنا جميع مراحل تطور الراسمالية من المنافسة الحرة الى الاحتكار والامبريالية وصولا الى مرحلة العولمة الراسمالية . وسجل شهداء البشرية على الصعيد الوطني والعالمي اسمائهم فيما انجزته شعوبهم وعموم البشرية من تطورات نوعية في قواها المنتجة ومن خلال كل تلك المعاناة انتقلت البشرية الى العصر الصناعي ومن ثم الى عصر المعلوماتية . وما ادراك ما عصر المعلوماتية !! انه عصر تبلور قدرات كل انسان وكل شعب وصولا الى عموم البشرية وانطلاقتهم لبناء حياتهم وتحررهم من الملكية الخاصة لوسائل الانتاج من خلال تعاونهم وتشاركهم في خلق وسائل الانتاج الجبارة واتاحة الامكانيات لكل انسان لاستخدامها لتوفير مستلزمات حياته من ناحية ، وعصر مواجهة اخطر اسلحة الدمار الشامل التكنولوجية والبايولوجية والسايكولوجية من جهة اخرى
ويقف ازاء هذا الواقع الذي يفرضه عصر المعلوماتية بجبروته ، ممثلو الاشكال المختلفة من الملكية الخاصة بقيادة ممثلو العولمة الراسمالية وقطبها الاكبر الامبريالية الامريكية مدججين بكل ما انجزته البشرية من تكنولوجيا لعرقلة هذا التحول بعد ان اتضح لمؤدلجيهم حتمية زوال نظامهم . الامر الذي ادى الى تصاعد عدد شهداء كل شعب وعموم البشرية ليبلغ الملايين . وتمتلئ صفحات التاريخ ببطولات جبارة وخارقة لايمكن نسيانها او تناسيها، تتراكم فوق بعضها ولم تجد البشرية مجالا لفصل بعضها عن بعض ولا التمييز بينها. فهم صنعوا باستشهادهم السلم الذي ترتقيه الشعوب والبشرية . كما لا يمكن نسيان او تناسي ملايين اعزائهم من امهات واطفال وارامل ولا الاستهانة بمعاناتهم واحزانهم. وعزاؤنا شعورهم بالفخر بما حققه شهدائهم وما رسخوه من قيم في نفوسهم في فترة حياتهم وبما قدموه من تجارب وانجازات تمدهم بالقوة والارادة على تحدي الصعوبات والمحن بفقد الاباء والازواج والابناء وعدم الاستسلام للحزن والبؤس لفقدان ابطالهم اومضاعفته بانتظار التعاطف والاعتراف المتواصل بانجازات شهدائهم . بل انهم يتميزون بالاصرار على تمجيد شهدائم باستكمال طريقهم وادامة حضورهم بانجازاتهم على الصعيد الوطني والعالمي كل حسب امكانياته. والسعى لتطورها مستفيدا من متطلبات عصرنا ومدركين لما يجري من تطورات اجتماعية وسياسية سريعة في مجتمعاتنا . فالشهيد الوطني والاممي لم يضحي بحياته من اجل أي حزب سياسي او منظمة اجتماعية لان هذه المنظمات هي ادوات خاضعة لمقتضيات عصرها وزائلة بزواله، وانما قدم حياته لخدمة شعبه والبشرية ولذلك يبقى خالدا في تاريخها ولايمكن ان ينسى او يتناسى مهما مر الزمن ويسطع نورهم ليبدد الاحزان وينور الانتصارات .
كما يزخر تاريخ البشرية بشهداء احياء خاضوا المعارك الوطنية ببسالة او ملآوا الساحات الوطنية والعالمية بنتاجاتهم الادبية والعلمية والفنية ولعبوا دورهم الطليعي في تحفيز الاجيال المتعاقبة، ولسؤ حظهم او حسنه لم يستشهدوا في اوج مقارعتهم لاعداء البشرية واستكملوا بل وطوروا امكانياتهم في خدمة شعبهم والانسانية حتى توقف عطاؤهم بفعل عامل الزمن وقوانينه او نتيجة التعذيب او التشويه . فهم شهداء احياء يحزنهم عجزهم الجسدي والفكري عن مواصلة العطاء ويسعدهم ما تحققه شعوبهم والبشرية من انجازات كان لهم دور فيها.
فلا تحزني يا سهى فقد سجل والدك سعدون علاء الدين البياتي اسمه في تاريخ شعبنا والانسانية وسيبقى نجما ساطعا في سمائنا وكلنا امل وثقة بقدرات امك الرائعة التي رعت ثلاث اطفال وهي وحيدة لتقدم مثالا للمرأة العراقية الباسلة وببنات سعدون واحفاده في استكمال طريق سعدون في خدمة شعبنا والانسانية في مختلف المجالات التي يبرزون فيها، تمدهم سيرته وانجازاته بالثقة والعزم .
واحي لميعة عباس عمارة التي الهمت بشعرها وتدريسها الاجيال ، على ثقتها بشعبنا وبالانسانية وبدورها الذي حققته وهي تتحدى ضرائب العمر وقسوة الحياة، وامرها البعد عن الوطن، بضحكاتها التي اعادت الى ذاكرتي ضحكاتنا وكنا ثلاثة مع سلمى داوود الحميد نلتقي يوميا على ضفاف دجلة في العمارة قبل 65 عاما دون ان اريد ان اصدق وفاة ثالثتنا او اننا في الثمانين من العمر.
سعاد خيري في 30/7/2009



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة 14/تموز
- الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال جزء من استراتيجية فاشلة لحل ا ...
- الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر ال ...
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...
- الماركسية علم ونهج مادي دايلكتيكي وليس ايديولوجيا
- الانتفاضة الايرانية اسطع برهان على افول عصر الايديولوجيا
- لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حار ...
- تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسل ...
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...
- اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما ...
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...
- مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جر ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - المجد لشهداء الوطن والانسانية والتحية للشهداء الاحياء