كاظم حبيب
(Kadhim Habib)
الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 10:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حين يحمل الإنسان الوطن في عقله وقلبه وعلى كتفيه, عندها يحس هذا الإنسان بكل حركة تحدث في هذا الوطن, سواء أكانت حركة جميلة حيث تبعث الدفء والانتعاش في العقل والقلب وتخفف من عبء السنين المحمولة مع الوطن على الكتفين, أم تعِّرض الوطن إلى ضربات وحشية موجعة وقاتلة, كما تحصل في هذه الأيام ومن جديد في أكثر من مكان في العراق, حيث يحس الإنسان بوخزات حادة وقاسية تمر عبر العقل والقلب لتحط بثقلها الشديد على الكتفين فترهق النفس وتتسبب بعلل يطلق عليها علم النفس الاجتماعي بـ "علل الجسد النفسية" psychosomatics , تخففها أحياناً الدموع التي تنساب على الخدين في محاولة عفوية لغسل الألم الدفين الذي تزيده الغربة عمقاً وسعة وحرقة, وتقود أحياناً إلى جلطة دماغية أو قلبية أو إلى شلل مميت. وأخبار الوطن بالنسبة للغريب كثيراً ما تقود إلى تلك العواقب, إلا لمن نفض يديه من هذا الوطن الجريح وقرر نسيانه ونسيان الألم الذي يختزنه هذا الوطن بسبب البعض الكثير من أبنائه قبل الأجانب!
ها نحن نعيش عودة الوطن المستباح ليستباح من جديد من جانب قطعان الذئاب الجائعة للدم, هذا الدم الذي لم ينقطع نزيفه والدموع التي لم تتوقف طوال عقود, يتعرض إلى ضربات مجنونة جديدة من ذات القوى السوداء المرعبة التي لا هم لها سوى قتل الناس وإشاعة الفوضى ونشر الحزن والألم والبؤس والفاقة بين الناس.
أدرك وغيري يدرك أيضاً بأن وراء هذه الضربات الجديدة التي أسقطت خلال أسبوع واحد أكثر من 250 قتيل ومئات الجرحى والمعوقين (وأخرها بتلعفر وفي مدينة الثورة ببغداد) تكمن جملة من الأهداف القاتلة التي لا تريد الأمن والاستقرار والسلام والطمأنينة لبلد السلام أولاً, وأنها لا تنطلق من جهة واحدة بل هناك أكثر من طرف يمارسها, سواء أكان عبر تحالف تم في ما بينها أو باتفاق مسبق على مواصلة الضربات وتوزيع الأدوار والأفعال الشريرة بما يسهم في توسيع الضربات وتنويعها وإشاعة القلق وعدم الثقة في القدرة على تحقيق الأمن في البلاد. فمنهم من ينطلق من داخل العملية السياسية الجارية والمتباطئة حقاً, ومنهم من ينطلق من خارجها ولكن في داخل البلاد, ومنهم من يقف وراء الحدود ليتحرك على هواه ويحصل على ما يشاء من الدعم الخارجي, العربي والإسلامي!
والقوى المشاركة في ممارسة الإرهاب تدرك تماماً ما تريده للعراق, ولهذا فهي تواصل أفعالها المنكرة ولن تتوقف برغبتها أو برغبة من يدعمها, سواء بتوجيه من داخل البلاد أم من وراء الحدود بالاتجاهات الأربعة, فهي في الواقع واحدة, رغم تنوع شخوصها وأسماء تنظيماتها وأساليب عملها والقوى التي تقف خلفها. ولكن السؤال هو: هل ندرك نحن بالعراق كيف السبيل لمواجهة هؤلاء الأشرار, أياً كان الفكر الذي يحملونه والتنظيم الذي يتسترون به والجهة التي تقدم لهم التأييد والدعم؟ وهل نعمل كل شيء مشروع حقاً من أجل مواجهة هؤلاء الأشرار؟ هل يساهم كل فرد منا في مواجهة كل ذلك؟
لا أريد هنا أن أتحدث عن العراق المشارك بفعالية في بناء حضارة الإنسان عبر التاريخ أو المنتج للكثير من المنجزات لصالح الإنسانية, فلم يعد هذا خافياً على أحد, ويعرفه الناس خارج العراق أكثر من كثرة من العراقيات والعراقيين الذين لم يتسن لهم دراسة تاريخ بلدهم أو التعرف عليه عن كثب أو السفر عبر محافظاته وإقليمه أو الإطلاع على مكتشفات التنقيبات الأثرية في العراق, كل العراق. لا أريد الحديث عن الفلاح الكادح والعامل المنتج والطبيب والمعلم والمهندس, أو عن المرأة الأم والأخت والبنت والزوجة أو العمة والخالة, فنحن جميعاً نعرف كل ذلك ونتحدث عنه باستمرار, فهم يمارسون حياتهم ويسعون للمشاركة في إنجاز أعمالهم.
ولكن ما ينبغي الحديث عنه والبحث فيه بكل صراحة وجدية والإلحاح لبلورته وإبرازه إلى الناس من أجل معالجته يتركز حول: ظواهر العنف والقسوة والاستبداد والتعالي والكبرياء المفتعلة التي نتميز بها ونمارسها يومياً بصيغ وأشكال شتى دون أن نحس بها أو ندرك أضرارها على الذات وعلى الآخر. ونرى ذلك أولاً وقبل كل شيء لدى الحكام, ولكن لدى السياسيين عموماً.
لقد كان السعي المتواصل للحكام الشوفينيين والمتزمتين دينياً هو تكريس ألـ "أنا" فينا, ضد ألـ "أخر", سواء أكان المقصود الآخر هو القومي أو الديني أو المذهبي أو الأيديولوجي أو السياسي, فأنا الأفضل والآخر هو الأسوأ , وأنا صاحب القومية أو الدين أو المذهب أو الأيديولوجية أو الرأي السياسي الأفضل أو في كل ذلك, والآخر الذي لا يمتلك غير الأسوأ من كل ذلك! وقد تربينا أيضاً على القوة والعنف لاسترداد ما نعتبره حقاً لنا, بغض النظر عن صواب أو خطأ هذا الاعتقاد. وهذا الحكم نجده في ألـ "أنا" الرجل مقابل ألـ "آخر" المرأة !
إن القرون الطويلة التي مر بها المجتمع العراقي بكل مكوناته وما تراكم في الميثولوجيا العراقية تؤكد واقع وجود ظواهر العنف والقسوة والاستبداد إلى جانب ظاهرة الخوف من الآخر والخشية من المستقبل. وهي ظواهر عامة تواجهنا يومياً في حياة وسلوك الفرد وهي التي تشكل القاعدة في حياتنا وتتجلى حتى في اللغة التي نستخدمها والتصريحات التي نطلقها والتي لا تحمل سوى لغة التهديد والوعيد والقطيعة والتعالي على الآخر, في حين أن ظواهر رفض الراديكالية بمعنى التطرف أو العنف والقسوة والابتعاد عن ممارسة الاستبداد, كالحوار الحضاري والاعتراف بالآخر والتسامح والتفاهم, تشكل استثناءً في الدولة والمجتمع في العراق, وخاصة بين الحكام والسياسيين.
وحين نتابع هذه الظواهر علينا أن نوجه أنظارنا إلى التربية العائلية, إلى موقف الأب من أبنائه, من زوجته وابنته أو ابنه, من علاقات الناس بجيرانهم, إلى الموقف من المرأة عموماً, من الآخر, موقف الحاكم من "رعيته", موقف شيخ الدين من المؤمنين الخاضعين لإرادته, إذ سنجد أنها تتميز بصيغ الاستبداد والعنف والقسوة في التعامل, وأنها هي السائدة , في حين أن الظواهر الأخرى هي النادرة جداً مهما ادعينا عكس ذلك, ولم تعد لدينا مصداقية بها وبالتالي انعدمت الثقة المطلوبة في المجتمع وبين الأحزاب على نحو خاص.
لا شك بأن ما أطرحه ليس نتيجة جينات فينا, كما أن مثل هذه الظواهر لا ينفرد بها شعب العراق بكل مكوناته, بل نجدها لدى شعوب أخرى, وأن اختلفت في بعض جوانبها أو حدتها وأشكال ظهورها واستمراريتها. إنها ليست جينات خاصة بنا قطعاً, ولكنها تربية دينية وسياسية رسمية مكرسة منذ قرون, إنها تربية أبوية تسلطية يومية في البيت والمدرسة والشارع والعمل والمزرعة وفي دوائر الدولة والدولة ذاتها, في نظام الحكم والحكام, في الأحزاب والقوى السياسية وفي كل مكان في بلادنا. استمعوا إلى ترنيمة الأم لابنها في المهد:
دللول يا الولد يا أبني دللول عدوك عليل وساكن الچول
إنها خائفة على وليدها الجديد فتغذي فيه الخشية من وجود عدو يتربص به ولكنه بعيد وعليل في آن, وعليه أن لا يخشى منه, وهي تنسى أو لم تتعلم أن تدندن له بوجود أحبة له بدلاً من الأعداء.
استمعوا إلى محفوظات المدرسة الابتدائية التي كنا نقرأها في العهد الملكي:
يا ليتني كنت حساماً ماضيا أو عسكرياً مستعداً غازيـا
أذود عن قومي وعن بلاديا وأحرز النصر على أعدائيا
إنه العدو الذي يهدد الجميع, إنه الآخر, وأنه مستعد لغزو البلد الآخر للذود عن الوطن !! ليس هناك من صديق, أنهم الأعداء المتربصون بنا أبداً!
استمعوا إلى نشيد البعث المتسم بالروح والذهنية الفاشية, بغض النظر عمن قاله, وهي صورة مرضية سادية مرعبة لا تسكن الشاعر وحده, بل كل الذين كانوا يرددونها عن وعي أو بدون وعي لمضمونها السادي.
حزب تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهدم
أو ذلك الشاعر العربي الذي قال بنفس سادية مجنونة:
سأقتلك .. سأقتلك .. وقبل أن تقتلني .. سأقتلك
وقبل أن تغوص في دمي .. أغـوص في دمـك
أو قول الشاعر العربي القديم:
السيف أصدق أنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
....الخ
لم يجد الدكتاتور صدام حسين أجمل من أن يظهر أمام الجمهور وهو يحمل بندقية مهداة له ليطلق منها رصاصة وبيد واحدة, أو يحمل سيفاً يتباهى به لرهافة حده في قطع رؤوس الناس متمثلاً قول مثيله المستبد بأمره الحجاج بن يوسف الثقفي:
أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها, وأني لصاحبها...".
نحن بحاجة, كما قال الصديق الفاضل الدكتور جلال الماشطة في مدونته القيمة ضد العنف, إلى ثقافة أللاعنف, إلى ثقافة الحوار ومناهضة العنف والقسوة وروح الاستبداد, وهي غير متوفرة في مجتمعنا بشكل عام. نظرة واحدة إلى مجموعة كبيرة من السياسيين العراقيين من مختلف الأحزاب والقوى السياسية سنجد مصداقية ما نقول.
لقد عاش العراق 40 عاماً (1963-2003) تحت الهيمنة القومية اليمينية والبعثية المتوحشة التي شاركت في تربية أجيال عاشوا في ظل العنف والقسوة وحياة الاستبداد والحروب والقتل واعتاد الكثير منهم عليه. وكان صدام حسين يسعى لأن يكون النموذج الذي يحتذى به من جانب الشباب العراقي في كل أخلاقياته وسلوكه وحتى في مظهره. وقد ترك الكثير السيئ مما كان يسعى إليه وما تميز به قائماً في واقع الحياة العراقية, ومنها تلك الظواهر السلبية التي يعيشها الشعب كل يوم تقريباً. إن هذه التركة بحاجة إلى تنظيف جذري, ولا يُنظف ذلك بفكر طائفي مريض أو قومي شوفيني أو قومي ضيق أيضاً, بل بفكر سليم خال من الاستبداد والعنف والقسوة, خال من الشوفينية وضيق الأفق القومي, خال من العنصرية والطائفية والتمييز الديني, خال من إشاعة الكراهية والحقد ضد الآخر, خال من التعالي والكبرياء, وخال من التمييز ضد المرأة, وهو غير متاح على صعيد الدولة والمجتمع حتى الآن.
لهذا فنحن بحاجة إلى ثقافة إنسانية حضارية جديدة, ثقافة التآخي والتضامن والتعاون والاعتراف بالآخر والتسامح, وبحاجة ماسة إلى دور المثقفين الديمقراطيين والسياسيين والإعلاميين العقلانيين, وليس إلى شخصيات باهتة ومحرضة على الطائفية السياسية والتمييز من أمثال صدر الدين القبانچي وحارث الضاري ومحمود حسين الصغير ومن لف لفهم.
السؤال العادل الذي يواجهنا هو: من يمارس الإرهاب في العراق؟
أطراف أربعة تدعو إلى العنف وتمارس الإرهاب في العراق بصور شتى وبأساليب مختلفة, سواء أكان بالكلمة أم بالمتفجرات والانتحاريين أم بلنهب والسلب والفساد, أكرر, ليس طرفاً واحداً, ليس أتباع القاعدة وحدهم, وليس أتباع القوى القومية المتطرفة والبعثية الفاشية بقايا الحثالة الصدامية وحدهم, وليس أتباع حارث الضاري المتلبس برداء الطائفية المقيتة والقومية الشوفينية اللعينة وحدهم, بل معهم تلك القوى الطائفية الشيعية والسنية المسلحة التي مارست التهجير القسري والتشريد والتعذيب والقتل أيضاً, وهي وأن أخفت سلاحها اليوم أو سلِّمت بعضه, فهي لا تزال تمتلك ما يكفي من أسلحة ومتفجرات لقتل المزيد من الناس أو لتعذيبهم في معتقلات العراق, كما حصل أخيراً وصرح به وزير الداخلية العراقي علناً بعد أن لم يعد ما يمكن التستر عليه والذي كما يبدو لم ينقطع حتى الآن في سجون ومعتقلات عراقية أخرى. وعلى السيد رئيس الوزراء أن يقتنع بأن قوى ومنظمات حقوق الإنسان لا تتحدث عن هوى حين تشير على الاعتقالات التي تجري أو التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون, فلديها ما يكفي من معلومات, وهي لا تسيَّس ولا راغبة في تسييس حقوق الإنسان, بل تطالب بما هو حق وعدل, كما كنا سابقاً نطالب به من حكام بغداد الأوباش. ويمكن للسلاح أن يصل إلى العراق في كل لحظة, فالحدود طويلة والرغبة جامحة في إيصاله لمن يريد التشويش على حياة العراقيات والعراقيين.
إن بعض قوى ودول الجوار لا تريد للعراق الخير والتقدم, بل تريد فرض سياساتها وهيمنة كل منها على الشأن العراقي, لا تريد أن ترى القوات المسلحة الأجنبية قد غادرت العراق, بل تريدها موجودة لتدعي الكفاح ضد القوات الأجنبية أو تدعي الاحتماء بها. ولا تريد أن يجد العراق حلولاً لمشكلاته الداخلية غير الإرهاب والبطالة ونقص الخدمات, بل المشكلات السياسية والحدود الإدارية للإقليم والمحافظات العراقية, بل تريد استمرار التناقض والصراع وبدء النزاع السياسي!
وبعض القوى السياسية الحاكمة في العراق هي الأخرى, وكما يبدو من سير الأحداث, لا تسعى إلى إيجاد حلول عملية للمشكلات القائمة, بل تريد المراوحة في مكانها لحين الحصول على فرصة مناسبة لتقوض ما أنجز وتقفز على الحكم وتعيد العراق إلى مربع الاستبداد والعنف والقسوة وأن كان بأردية أخرى غير الرداء البعثي المزري.
لقد عمّ الشعور بالانتصار لما تحقق من منجز نسبي هش في الجانب الأمني, فتصاعد التعالي والغرور لدى المسئولين المباشرين عن الملفات العديدة في العراق, فبدأوا بإثارة مشكلات بحجة حصول تطور في الوضع بحاجة إلى تغييرات سريعة في حين لا يزال الوقت غير ناضج لطرحها أو لحلها.
العراق بحاجة إلى معالجة مشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, إضافة إلى البيئية وشحة المياه بأساليب جديدة وواعية وموحدة للقوى, وهي القادرة على تعزيز الأمن, بحاجة للخلاص الفعلي من الطائفية السياسية الشيعية منها والسنية, والتخلص من الطائفيين بإبعادهم عن مواقع الحكم والمسئولية من خلال كشف العواقب الوخيمة وراء النهج الطائفي, فهم الذين يساهمون في وضع العصي في عجلة التقدم والأمن والاستقرار والوحدة الوطنية في العراق, سواء أكانوا من الشيعة أم السنة.
يبدو لي بأن السيد رئيس وزراء العراق لن يستطيع تحقيق ما يدعو إليه ما لم يكف عن الدعوة لعودة الائتلاف الشيعي السيئ الصيت إلى العمل ثانية ولكن تحت اسم أخر. فقوى الائتلاف الشيعي الموحد لا يمكنها أن تنزع عنها رداء الطائفية السياسية بهذه السرعة, وهي التي خاضت الانتخابات الأخيرة بأكثر الشعارات السياسية طائفية وإساءة للوحدة الوطنية والتي تصب في الوجهة التي دعا إليها خطيب جمعة النجف السيد صدر الدين القبانچي, أي الدعوة لإقامة نظام حكم شيعي في العراق, ما لم تنه عملها الحزبي على أساس طائفي وتتحول نحو قاعدة المواطنة العراقية والالتزام بمبدأ "الدين لله والوطن للجميع!
أشعر بمرارة وأقول بكل تواضع يفترض أن يتحلى به الإنسان, بأن جمهرة غير قليلة من المسئولين السياسيين في العراق, والحديث هنا عن كل العراق وليس عن جزء منه, لا يتحلون بقدر كاف من المسئولية إزاء مصائر الشعب وعراق المستقبل, وبالتالي, فهم لا يسعون بما فيه الكفاية لمعالجة المشكلات الشائكة بدأب وحيوية, مع معرفتي الكاملة بكل الصعوبات التي تكتنف القضايا التي تستوجب الحسم على مختلف الأصعدة, ومنها المشكلات القائمة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية التي تستوجب أقصى الجدية والوعي بالمسئولية الاستعداد لاتخاذ القرارات الصعبة من جانب وعبر الحوار. أي أن الحوار المسئول والمستمر والمساومة المحسوبة والمطلوبة من الجميع هي التي في مقدورها أن توفر الأجواء المنشودة وإمكانية الوصول إلى ما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية وحدود الإقليم والمحافظات وغيرها. وهو ما يصبو إليه كل عراقي وعراقية في الداخل أو الخارج.
إن الحديث عن الوحدة الوطنية والتخلي عن الطائفية مثلاً جميل وسهل ومقبول بل ومطلوب حالياً, ولكن ممارسة ذلك بالواقع العملي والوصول به إلى النتائج المرضية هو الأصعب وهو الذي يستوجب بذل الجهود الاستثنائية ومن قبل الغالبية العظمى من أفراد المجتمع أن تعذر عمل وفعل الجميع في ظروف العراق الراهنة.
9/7/2009 كاظم حبيب
#كاظم_حبيب (هاشتاغ)
Kadhim_Habib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟