أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسوح مسوح - الألحــان الفارسيــة - سيرغي يسينيــن














المزيد.....

الألحــان الفارسيــة - سيرغي يسينيــن


مسوح مسوح

الحوار المتمدن-العدد: 825 - 2004 / 5 / 5 - 07:53
المحور: الادب والفن
    


(1924 – 1925)
ترجمها بتصرف د. مسوح مسوح

1/19

لم يعـد ْ
هذيــانُ السكر يجتـاح فؤادي
شــُـفيَ الجرح ُ القـديم ْ
بازهرار ٍ أزرقَ
طهـرانُ تشــفينـي
من الوجـد الأليـم ْ
وأنــا
أجلس في شيـْخـانة ٍ
أنسى الهمـومْ
نـادلٌ جهـمٌ عريضُ المنكبيـن
يتباهى
مـُظهـراً للروس مجـد الشاي ِخانــه ْ
صبَّ لي شايـاً كثيــفاً أحمرَ
عوضـاً عن فودكـــا أو عن خمـر ِ حــانه ْ

صبَّ لي يـا صاحبي
لكن على رِسـْلـك مهــلا ْ
كـم من الوردات في دارك
أزهرن ..
مـلأن الروض ألوانـا ً وظــلا ْ
لــم تكن تلك العيــون ْ
غمزتْ لي عـَرَضا ْ
وأزاحت لي الخمــارَ الأسود َ
نحـن لا نربـط في روسيـا البناتْ
بالجنـازير كمــا نربط كلبْ
نــُتقـن التقبيـل َ
والحب َّ
بـلا أجر ٍ
ولا غش ٍ
ولا خنجـرْ

ولهذي الحلوة ِ
الممشوقة ِ
الميـَّاسة ِ القـد ِّ التــيْ
وجههــا كالفجر إشراقــا ً
سأهـدي
من خَـراسان َ لهـا شـــالا ً
ومن شيرازَ سجـادة ْ

أيهـا النادل
هـاتِ الشاي َ أكثف ْ
أنـا لن أكذب َ في يـوم عليك ْ
إنني أحملُ أوزاري
ولكن .. ليس وِزرك

لا تراقب ْ بـابك الموصـود َ
ياصــاح ِ
ففي ذاك السيــاجْ
فجوة ٌ
لم تكن تلك العيــون ْ
غمزتْ لـي عـَرَضـا ْ
وأزاحتْ لي الخمـارَ الأسود َ

2/19

قـد سـألت اليـوم صرَّافـا ً يبـادلْ
نصـف َ تومان ٍ بروبـلِِِ ِ (*):
كيف للحسنـاء " لا لا "
كيف لي بالفـارسية ِ
أن أقــول ْ:
" إنـني أهـواك "
قـل ْ لـي ..
قـد سـألت اليـوم صرَّافـــا ً
سؤالا ً
نـاعما ً مثل النسيم ْ
هادئـا ً مثل انسياب السـاقية ْ
كيف للحـلوة " لا لا "
سأقــول ْ:
أعذب َ الألفـاظ
" قبلـــــة "

ثم إنــي
غـامســا ً بالقلب خوفـي
أسألُ الصرافَ
قـل لـي:
كيف للحلـوة " لا لا " سـأقولْ
(*) العملتان الفارسية والروسية

" أنت لي "

قال لي الصرَّافُ مهــلا ً
باختصـارْ
ليست الألفـاظ تعبيـرا ً عن الحب تكـون ْ
إنمـا الحب ُّ
أنين ٌ صــامتٌ
وكمـا الياقوتُ
ينسـاب بريقـا ً في العيـون
ليس للقبــلة إسم ٌ
لا ولـمْ
تكن ِ القبلــة ُ يومـا ً
فـوق لوحـات التوابيت كتـابه ْ
إنمـا القبــلة ُ فـاحت ْ
وردة ً حمـراء َ ذابت ْ
في شفـاه العاشقيــن ْ
رعشـة ً للجسدينْ
رشفـة ً تمحـو الكـآبه ْ

من الحب لا رهـن َ يـُطلبُ
بل فيـه نعرف معنـى الهنا ومعـاني الشقـاء ْ
" أنت ِ لـي " حلـوتي ..
أنت ِ لي والفضـاء ْ
سوف تروي الأيادي
التي مـزَّقت
وأزاحت عن الوجه يـومـا ً
سـواد َ الغطـاء ْ


3/19

أيـا شـاغاني .. أنت ِ لي شـاغاني (*)
ألأنـي أنـا من أقاصـي الشمـال ؟!
عن الحقـل أُتـقـن فن َّ الحديث ْ
عن القمح ِ
مـاج بضوء القمرْ

أيـا شـاغاني .. أنت ِ لي شـاغاني
ألأنـي أنـا من أقاصـي الشمـال ؟!
وبدري هنـالك أكبرُ أكبرْ
على الرغم من سحر شيرازَ (**)
لكـن ريـزان َ عنديَ (***) أحلـى وأنضرْ
ولستُ أُحس أنـا بالنـدم ْ
ألأنـي أنـا من أقاصـي الشمـال ؟!

عن الحقـل أُتـقـن فن الحديث
سنـابلُ قمح ٍ جـدائلُ شـَعري
إذا شئت لفـِّيــه حول الأصـابعْ
فلستُ أُحس أنـا بالألـم ْ





(*) شاغاني فتـاة فارسية أغرم الشاعر بها
(**) شيراز المدينة المشهورة في بلاد فارس
(***) ريـزان اسم المنطقة التي ولد الشاعر فيها
هـو القمح مـاج بضـوء القمرْ
بـأشعث َ شــَعري
احـْزَري لونـَه ؟
امـْرحي يـاصغيرتي
ثم اضْحكـي واضحكـي
ولا توقظي الذكريـاتِ لديَّ
فمـا زال ضوء ُ القمرْ
ومـازال قمح ُ الحقول ِ
يمـوج ُ يمـوج ُ بضـوء القمرْ


أيـا شـاغاني .. أنت ِ لي شـاغاني
هنـالك خلف الشمـال البعيـد ِ
فتـاة ٌ جميـلة ْ
فتـاة ٌ تحاكيك حسنـاً وسحـراً
عســاها
تفكـر بـي وتـكابرْ
ولكنك شاغاني
أنت ِ لي شاغـاني
فمـازال قمح الحقول
يموج ُ يموج ُ بضوء القمر ْ





#مسوح_مسوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسوح مسوح - الألحــان الفارسيــة - سيرغي يسينيــن