إبراهيم حسون
الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:51
المحور:
الادب والفن
من شاطئِ الروحِ إلى شغافِ القلبِ
تتمدُّدينّ ,
ترتاحيّنّ ,
تستظلينّ ,
أشجّاري وأنفاسي
هنا الأشواقُ ساجدةٌ
قربَ حمأةَِ البُركانِ ,
وهنا يرْجِعُ العيدُ إلى محرابهِ
إنْ صَدَحتْ ,
مآذنُ العشق ,
أوقُرعتْ للهوى الأجراسِ
هنا الشَبَابيكُ يفتحها ,
ضَوِّعُ الحنين ,
على حُقولِ الوجد
هنا يُكتبُ العُمر بحبرِ الدمع
فتزّهر الشمسُ
والليل مُتَّصِلٌ
والفجرُ كصفحةِ الصدقِ , ماسي
هنا تُفْرِغُ الكأس ،
هنا تُترِعُ الكأس ,
هنا الشَِّعرُ .. حانة الخَيّام ,
هنا مَزَجَ صهباءُ الإله ,
خمراً , أبِو النَوَّاسِ
يا قبلة الهوى ...
مُدّي خافقيكِِ لنا
هذي أرواحنا سابحةٌ
كالغيم ,
تحمل وروداً
ونَخْيلاً ,
أشرعة للريحِ ...
وتهتف ...
هذي مراكبي ،
وراياتي ونبراسي
قولي حقيقة الكون ...
قولي .. أنا الماء والطين ,
.. موقد الخلق ،
وناره أنفاسي
قولي .. أنا المحيطُ ،
وعين الحقيقة ,
وهذي المجرّاتُ ،
والأبجديةُ بعض ما نَطَقتْ حروفي ،
والبرقُ كُرّاسي
قولي .. أنا السفائنُ ,
وأنا الضفافُ،
أنا المرافئُ ,
أنا القناديلُ ،
والفجرٌ الذي سيشرقُ ,
التاريخ حبري , و قرطاسي
أنا المناديلْ , إنْ فَاحَ سوْسَنها
أنا الشَقائق في النعمى ,
والصُبْح إنْ أورقَ ,
في إشراقِ أغراسي
أنا النيازكُ ,
أنا الملاحمُ ,
والفرسانُ صاعدةٌ إلى الأساطيرِ ,
أنا زفافُ الطيورِ , إنْ غنجت ,
أنا رسائل العشاق - حميم اشتهائها
أنا قصائد السنابل ,
أنا معلّقةُ الصحراء ,
أنا شَفَة الدّنيا , إذا اٌبتسمت
أنا الدم الورديّ فاغتسلوا ,
بدمي , ودمعي , وإحساسي
#إبراهيم_حسون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟