خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 10:30
المحور:
الادب والفن
" اسئذانا من الرصافي العظيم لاستعارتي الشطر الأول من بيت شعري شهير : ـ المستشار هو الذي شرب الطلا .... فعلام ياهذا الوزير تعربد ُ ؟ ... "
المستشار هو الذي نهب البلادْ
وهدد الاجدادْ
والاولاد والاحفادْ
لو انهم نطقوا الحقيقة يقتلون
لو انهم كشفوا الفسادْ
سيرسلون الى المشانق والمحارق
يختفون من الحياة
أهذه حقا بلادْ ؟
ام مسلخ ٌ للأتقياء العاشقين
بها يـُرادْ
قتل الرفاق الطيبينْ .
سحق البراءة والطفولة والنساءْ
سفك الدماءْ
سجن المحبة والطراوة والهناءْ
من اجل اقذر شلة ٍ
ولصوص اقبح ملة ٍ
يتآمرون على الخزائن
ينهبون
ويهربونْ
لا لن تشاد لهم سجونْ
السجن شـُـيّدَ للعراق به يبادْ
للحب للانسان
للاحلام للاورادْ
والشعبُ نهرٌ ثالث ٌ يجري دموعا بل دماءْ
هل من يجاري بالأسى شعب العراقْ
شعب المقابر والمخافر والجراح ْ
والامهات الآخذات على النواحْ
قتلوا جميع الناس
هذي الطائفية ُ
فالعمائمُ بعضها !!!!
لا جـُلـّـُها !!!!
او كلـّها !!!
باسم آل البيت تسرق ْ
والدينُ ، لو يبقى على يد ِهمْ ، مُفـَـرّ ِقْ
مثل حد السيف يقتلْ
مثل وهج النار يحرقْ
ماذا حصدنا من صلاتكم ُ سوى ثوب الحدادْ
سوى النواح على القديمْ
سوى امتداد الحقد في قلب الوطنْ
وسوى الفتنْ
وتكارُه ٍ وتباغض ٍ بين العبادْ
"المستشار هو الذي شرب الطلا "
ووزيرهم ذاك الذي يبكي من التقوى
ويدعو للحصافة والرجاحة والرشادْ
كـُشفتْ جرائمُهُ الكثار فاذ ْ به
هو ذلك الديوث
والمأبون
والقوّادْ
هو نسخة ٌ شوهاء ُ للعهد المبادْ
فلمن اتيتم ياجرادْ
كي تأكلوا الانسان من بعد الحصار
كي تخنقوا الرمق الأخير؟
ياأنذال ُ يا أوغاد ْ
هيا اخرجوا من موطني الوطن الأمير
لا لن نسير مع اللصوص
ستسقطون
عما قريب تذهبون الى الرماد ْ
وللعراق مسيرة اخرى
مع الدم والدموع ْ
شعب اصابعه سيوقدها شموع ْ
شعب ٌ يسير برغم ليل الطائفية
والظلامْ
الى الامامْ
من اجل جيل قادم يرث الحياة ْ
يرث المحبة
والتعايش
والوئام ْ ...
الفجر آت ٍ لامحالة للعراقْ
والشمس تشرق مرة اخرى على دار السلام ْ
*******
11/6/2009
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟