رحيم الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 2701 - 2009 / 7 / 8 - 10:01
المحور:
الادب والفن
بمناسبة صدور مجموعته الاخيره رذاذ بوجه غزاله
من مشاعر نمت منذ الطفولة هي حب الناس وحب العراق والانتماء للانسانية والارتماء بين احضانها بكل صدق ولحد ماله من حدود في آفاق مفتوحه لايسع احلامه كل فضاء...رومانسية وتغريب ووحشة الازمنه
المره التي مرّت بثقلها وسوادها الرهيب ... كان رياض النعماني شاخصا فيها لم ينحني امام أي عاصفه
وانما كان شجرة مورقه تتحرك اغصانها بذكاء لتواجه الريح رغم قسوتها كان صلبا بمعنى ما توحي كلمة الصلابه وكان مرنا في آن واحد مع هواجس الزمن لم يبكي او يحزن انما يغني ...يغني ليهزم الغم والنكد
والكآبه التي استفحلت لدى الاخرين... كان ولازال عصيا على مايأتي به الزمن المر والقدر القذر فهو نظيف رغم اتساخ الغير من خلال مهرجاناتهم واعلامهم وصحفهم يلوذون تحت ابط من كان ويكون .!!
رياض التعماني ... رمز لايعرفه من ليس لديه مفاتيح الحل ومفاتيحه ليس بايدي غيره هو فان مفاتيحه بيده لايتسلل اليه المتزلفين المرضى بحب الظهور
لازالت في ذاكرتي من قصائده قبل اكثر من ثلاثون عام قصيدة ممنوع
ممنوع هيجي طفل ينذبح
والعلم مرفوع
يوميه بولايه
وبريد بلا طوابع
صرنه مكتوب
توب....
توب من درب السياسة الما يوصل....
توب
كاته يليقها الان امامي طازجه غضه وطريه كتفاحة قطفت توا
رياض النعماني يتقدم جيلنا السبعيني في القصيده الشعبيه...وفي اخر احتفاليه اقمتها له في الشطرة استقبلوه
بالافتات والزهور لايستقبلون رئيس أي جمهوريه مثلها فهو رئيس جمهورية الشعر الشعبي والصدق والابداع
ملئوا الشوارع بالملصقات اهلا رياض النعماني جائوا من الكوت والبصره والناصريه للاحتفالية
رياض النعماني معدن لم يصدأ انه كالفضة يتلالا انه (رذاذ على جبين غزاله )
بيت انت الي بالغربه
بيت اوسيع
وعيونك
بلاد ... وعمري بيها ايضيع
ليش احبيب امن الكاك
كلشي ايضيع ...؟
قال في مقدمة ديوانه الاخير :
((هناك ذبح واختطاف وجيوب تنتفخ كل يوم , وطائفية تترسخوقتله علنيون ووطن يسرق ويخان ويهرّب
وتشاع فيه الحرائق والدخان والازبال وشتى صنوف القبح ))
عالم رياض النعماني ليس من السهوله المرور فيه دون التمعن فيما اتجزه على مستوى القصيده والاغنيه الهادفه عالم واسع وزاهي ومشرق...
يقول:
وباص الليل.....ياخذنه الهذاك البيت ليليه
ياليل الوزيريه
المزج ريحة محبينا ابقناديله
بندى وجوري الحدايق
بالشجر ضم رجفة الخصرين
ضم نار الاصابع
ياحنين....
ابليل واكسر في عليهم
خاف من كل عين
رياض افق واسع معه لي من الذكريات وله من الشعر لم يتسع المجال لطرحه لان سالت دموعي
عند شراع الذكريات للسنوات الحلوة المرّه ... وانا بين ندى الورد في المفردة الشعريه في رذاذ على جبين غزاله
لم يتعب نفسه في الغموض انما الطلوع امام الشمس بصوره الواضحه العميقه
رذاذ في وجه غزاله شعر مختلط بموسيقى تسمعه بالايحاء وهذه روعة وابداع رياض النعماني
#رحيم_الغالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
