أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاحداث تكشف الخفايا احيانا














المزيد.....

الاحداث تكشف الخفايا احيانا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2699 - 2009 / 7 / 6 - 06:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يروج اي كيان سياسي او قائمة او كتلة سلعه بنفسه و يدعي الصفات المثالية و النزاهة و الديموقراطية في التصرف و التطبيق و يطالب بحكم القانون و تداول السلطة و فصل السلطات و استقلالية الحكومة وينشر ايمانه بالتقدمية و العلمانية و خدمة الشعب بكل رحابة صدر ، ربما يعتقد بانه لايُشكك في اقواله و اهواله و لكن عندما يظهر و يفرز من نفس الكيان عكس الادعاء في صفة ما و اعلن بانه يتميز بها و يظهر العكس فانها ستمحوا الثقة بينه و بين الجماهير الواسعة للشعب، و كما راينا الكثير خلال هذه المرحلة.
و هذا لا يعني اي كان الكيان ان لا يصف نفسه بالشكل و المواصفات الذي يريد ،ولكن المصداقية تستندعلى الوقائع و ما موجود على الارض بعيدا عن المبالغة ، و يجب ان تكون المرآة التي يعتمد عليها لانعكاس مواصفاته حقيقية غير مشوهة و مصادقة عليها تاريخيا او منطقيا او وثائقيا . و المجتمع واع للحقائق وماوراء الكلمات المطروحة و اهداف الطرح من اجل اية مصلحة او هدف سياسي كان.
و من هذا المنظوريمكن ان نقيٌم وضع و صفات اي كيان بافعاله و مسيرته و تاريخه و تركيبته و فلسفته في العمل و افكاره و قياداته و مواصفاتهم . و لكن الاحداث المتكررة التي تحدث بشكل طبيعي تكشف ما هو المستور بعيدا عن محاولات الاختفاء التي تحاول الكيانات ان تعمل عليها من حيث جوهر ما يستمرون عليه ،و كما نرى مواقف الكيانات و نظراتهم تجاه القضايا المصيرية وفق سياساتهم و مصالحهم و ليس مستقبل و مصير و ما تهم الاجيال ، و به يمكننا ان نصدٌق مقدار و كمية الادعاءات و الترويجات ، و هنا يمكن ان نشيد بدور المثقف الحقيقي المستقل في طرح الحقائق و الاسرار المكشوفة بفعل التحليلات و المعلومات المتوفرة وهو ما يتطلبه الواقع من المثقفين و المراقبين .
كما هو معلوم ،ان الشعب العراقي متعدد الاطياف و موزائيكي التركيب غير منسجم و لا يتصف بمواصفات الشعب الواحد ، لا بل نرى التناقضات في بنيته في كافة المجالات ، و على هذا النحو تسلك الكيانات وفق الظروف الذاتية الانية في تعاملاتها و سياساتها و علاقاتها الداخلية و الخارجية ، و لم تكشف ما تعتقد في ظروف غير ملائمة ، و انما تنتظر لتسنح الفرص او عند الاحداث المفاجئة التي تفرض نفسها و تتطلب مواقف لابد للكيان ان يحسم امره وفي حينه يعلن ما يعتقد و ما يؤمن به حول تلك القضية ، و هكذا شاهدنا العديد منذ سقوط الدكتاتورية .
و يمكن ان نلقي نظرة على العلاقات بين الاطياف كشعب و بين الكتل السياسية المختلفة كاحزاب و ما يمرون به من الظروف و نظرتهم الى القضايا العامة او ما تخص طيف و قسم و اخردون ةغيره و كيفية التعامل مع الاخر و حقوقه و واجباته و حريته .لازالت ترسبات التاريخ من الافكار و الفلسفات و الثقافات و المواصفات الاجتماعية ، اي العادات و التقاليد ، هي السائدة و المسيطرة على عقلية الجميع تقريبا ، و عليه تتفاعل الجهات و تعلن ما في جعبتها عند الضرورة .
و طيل تلك الفترة التي مرٌ بها العراق و المتغيرات التي طرات على المنطقة و ما شاهدناها من التدخلات المتعددة من دول الاقليم في شؤنه الداخلية ، ظهرت مواقف مختلفة و كانت جميعها وفق ما تعتمد القوى من العلاقات الاقليمية و ظروفها الداخلية و مصالحها الذاتية فقط ، و لذلك استوضحت اهداف هذه القوى و شعاراتها و ما تتسم بها و كيفية تعاملها مع الاحداث لجميع افراد الشعب بشكل واضح ، و بهذا لا يمكن ان تكون للكلمات و الخطابات الرنانة تاثير جذري على اراء المجتمع حول الكتل و الاحزاب ، بل العمل و ما هو المنجز على ارض الواقع يقنع الشعب .و اكثر ما يعتمد عليه الشعب هو الاراء و المواقف من الاحداث و المتغيرات المتعددة في المراحل المتعاقبة





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية
- هل تستغل امريكا الثغرات في اقليم كوردستان ؟
- علاقة التغيير مع الحرية و العدالة الاجتماعية
- كيف يكون البرلمان القادم في كوردستان
- المثقف بين التفاؤل و التشكيك
- المشكلة اكبر مما بين المحافظين و المعتدلين في ايران
- الاستناد على العقلانية في التحالفات السياسية
- موقف المثقف الحاسم في تجسيد المجتمع المدني
- دور حرية الفرد في تطبيق مفهوم الديموقراطية
- لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية
- الاسباب الحقيقية لاحداث العنف بعد انتخابات الرئاسة الايرانية
- ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان
- متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟
- استغلال الانتخابات الرئاسية للتنفيس عن المكبوت عند الشعب الا ...
- الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق
- من سيدفع الثمن ؟
- ما الذي يقوي روح الانتماء للوطن دون غيره
- عقدة التكبر و الاحساس بالنقص معا في السياسة العراقية
- من يصنع الدكتاتورية و يقوُيها ؟
- كيف تمحى العادات و التقاليد الخرافية في الشرق ؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاحداث تكشف الخفايا احيانا