سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 10:11
المحور:
الادب والفن
إنَّ صمت أي مبدع يعني إحتضاره أو موته البطئ
وأرى أَنَّ موت المبدع في الحياة أكبر من جريمة وأفدح من فاجعة .
إن َّالذي دعاني لهذا القول هو الصمت اللافت للكثير من المبدعين
العراقيين الحقيقيين من شعراء وقصاصين وروائيين
ومسرحيين وسينمائيين وتشكيليين
وكتاب وصحفيين وملحنين ومغنين أيضاً
طبعاً لايخفى علينا جميعاً ان لهذا الصمت
اسبابه القاهرة
ودواعيه الواضحة
ومبرراته المنطقية
حيث ان الظروف التي يمرُّ بها هذا الحشد
من المبدعين هي خارج التوصيف وخارج المعقول الذي لايمكن
بأي شكل من الاشكال السكوت عنه وعليه ؛
وما حالات الموت المجاني داخل الوطن وفي المنافي والمغتربات
وتفشي الامراض الجسدية والنفسية
والاحساس بالخوف والمجهول والاهمال المتعمد
وكذلك حالات البؤس والفقر والفاقة التي يرزح تحت وطأتها هؤلاء المبدعون ؛
ماهي إلا مدعاة لصمتهم وموتهم البطئ
ولذا فكرنا أن نقرع أجراس الخطر :
حتى لايتحجرالمزيد من مبدعينا في صوامع وخرائب العزلة
والصمت والخوف والمجهول
وحتى لاتموت في اعماقهم ينابيع وجذوات
الخلق والابتكار والابداع
وحتى لايموت في دواخلهم وطن
هم من العناصر الاساسية لكينونته ووجوده ومستقبله
ولذا لانتوانى عن القول انه ينبغي على الدولة العراقية
من أعلى هرم فيها وحتى أصغر مسؤول :
(( الانتباه العاجل ))
وكذلك إيلاء :
(( الاهتمام الحقيقي ))
لهذا القضية الجوهرية
كجوهر الحياة
وجوهر الوطن .
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟