صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:16
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... .... ...
حياةٌ فاقعةٌ تجتاحُ الكونَ
غير جديرة بمغامرةِ العيشِ
الأرضُ أختُ النجومِ
أختُ الليلِ والنهارِ
ابنةُ الشمسِ المدلَّلة
صديقةُ القمرِ
الأرضُ عاشقةٌ فاضلةٌ لا تنامُ
تحرسُ الكائنات من غضبِ البحارِ
من غليانِ الحيتانِ
في قاعِ المحيطاتِ
تغمرنُي كآبات
من لونِ الاصفرارِ
كآباتٌ هائجة
كمياهِ نهرِ دجلة
أثناءَ هيجانِهِ الأكبر
حزنٌ في قلوبِ الأمَّهاتِ الثكالى
يهيمنُ على أغصانِ الليلِ
على سفوحِ الجبالِ
على
أخاديدِ
الجسدِ
حزنٌ من وجعِ الجراحِ
يزدادُ توغُّلاً
في
تجاعيدِ
الحلمِ
الإنسانُ مبدعُ أبجديات الأحزان
قائدُ بحيرات الألم
صانعُ فجائع موغلة في الشقاءِ
جرحٌ أعمق من جراحِ المجرّاتِ
يستوطنُ شهيقَ الروحِ
الإنسانُ تاريخُ الغرائبِ
غامضٌ غموض العجائب
رحلةٌ طائشةٌ في وادي الضياعِ
..... ..... ...... ..... ... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟