تحية لذكرى امبراطور الشعر العربي نزار قباني

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل
(Evan Ali Othman)

الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:15
المحور: الادب والفن
    

نزار قباني امبراطور الشعر العربي نزار قباني قيصر الحب والعشق والغرام اليوم يتذكره العشاق والشعراء اليوم سوف احتفل بيوم النصر فوق سطور قصائدي البرتقالية واليوم سانتحر فوق ديوان طفولة نهد واليوم ساهجو كل النساء اللواتي عشقن الشعر واليوم سامدح كل انثى احببتها وعشقتها على طريقة شيزوفرينيا الحب وعلى انغام بارانويا العشق والغرام اليوم سارقص وساغني وساعزف على الغيتار وساشرب البيرة البولندية دون ان انظر الى قناني البيرة العاشقة الفارغة على الطاولة البرتقالية اليوم ساعترف لحبيبتي البرتقالية بانني اعشق نزار قباني فهو امبراطور الحب وقيصر العشق والغرام .
في الثلاثين من نيسان عام 1998 رحل نزار قباني من جنائن الوطن وترك الحبيبة نائمة حزينة بين سطور هكذا اكتب تاريخ النساء عاش نزار حياته وهو يتامل المرأة والحب والطبيعة ودمشق وبيروت وبغداد وترعرع في احضان الوطن الوطن الضائع بين شناشيل مملكة العشاق .
في الثلاثين من نيسان هناك ذكرى جميلة خالدة في قلوب الشعراء ولكنها ذكرى مؤلمة وحزينة في فؤادي ذكرى عاشت معي كل لحظة بين سطور قصائدي عندما كنت صغيرا لم اكن شاعرا ولكن اليوم انا شاعر واليوم ساتغزل في خمسون عاما في مديح النساء .
في الثلاثين من نيسان اعلنت الحرب على كل الحثالة والصعاليك واقسمت ان ارحل الى وطن الغضب والحب .
عاش نزار حياته يدافع عن المرأة في قصائده كان شاعرا عظيما يتغزل في كل انثى حزينة تركت الوطن وحينما قتلت بلقيس عام 1981 ايقن نزار ان الحب جنون وكتب قصيدة بلقيس التي هزت عقول الطغاة

شكرا لكم
شكرا لكم
فحبيبتي قتلت وصار بوسعكم
ان تشربوا كأسا على قبر الشهيدة
وقصيدتي اغتيلت
وهل من امة في الارض
الا نحن نغتال القصيدة

واليوم ساحتفل بذكرى بلقيس الخالدة التي لطالما كانت قارورة النضال والكفاح مرت ست سنوات على رحيل نزار قباني وستمر سنوات وقرون وسيبقى نزار الاب الروحي والشاعر العظيم الذي تعلمت منه الشعر والحب والجنون والغضب وسيبقى نزار قباني امبراطور الشعر العربي فتحية الى ذكرى امبراطور الشعر العربي نزار قباني
نزار قباني ابي الروحي صديقي معلمي استاذي سيدي
الحبيبة الاولى والكلمة الاولى والقصيدة الاولى والشعلة الاولى .

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب من العراق
------------------------------------------------------

#ايفان_علي_عثمان (هاشتاغ)       Evan_Ali_Othman#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات