سليم محسن نجم العبوده
الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 09:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على الرغم من دخول اغلب التيارات والأحزاب والحركات السياسية العراقية في العملية السياسية . تحت الغطاء الديمقراطي و مضلة الدستور ، و الذي اقر التداول السلمي للسلطة . عن طريق الآلية الانتخابية بعد ان كفل حق متساوي للتنافس الشريف والبناء لأجل حصد أصوات المؤيدين و بتالي ضمان الثقة الرافعة للمناصب السيادية للبلاد ..
إلا ان الأشكال الحقيقي في التجربة الديمقراطية هي عدم فناعت الإطراف المشاركة في الانتخابات و السلطة بمدى جدوى التنافس السلمي في حصد أصوات المؤيدين . والسبب في ذلك الفوضى العارمة التي عاشتها البلاد أبان الاحتلال و حتى وقت قريب مما حدا بتلك الأحزاب والتيارات من استحداث ميليشيات مسلحة بهدف الدفاع عن النفس او كوسيلة ضغط على الأخر .
وحتى بعد ان استتب الوضع الأمني في العراق بعد تطبيق ما يعرف "بخطة فرض القانون " و التي غيرت بشكل جذري الواقع الأمني .. وما تبعها من قرار مركزي بان لا يحق لأي جهة سياسية او غير سياسية ان تشارك في الانتخابات ألا إذا حلت ميلشياتها ،و على الرغم من استجابت اغلب الجهات المعنية في حل ميليشياتها المسلحة الا أنها بقيت تحتفظ بأعداد لايستهان بها لكن بشكل سري و خفي غير علني .
مما خلق حالة جديدة الا وهي " التقوقع في الفكر الميليشياوي " كوسيلة لتحقيق الأهداف . و لذلك تجد ان التنافس قبيل الانتخابات على الأقل الأخيرة منها " انتخابات مجالس المحافظات " لم يكن نزيها أبدا .
بسبب ارتفاع موجة " المفخخات " وتفجيرها عن بعد لغرض إسقاط الأخر في نظر الشارع السياسي المحلي و ان تفجير السيارات و المتفجرات قبيل الانتخابات و باستخدام أجهزة التحكم عن بعد يؤكد للمراقب ان الضالعين في تلك التفجيرات هي جهات سياسية محلية هدفها أقناع الشارع بمدى هشاشة الوضع الأمني وان الأمن المستجد هوا مجرد وهم .
أني أود ان أقول في هذا المقال المتواضع أننا نلحظ وبشكل جلي ان هناك ارتفاع في نسبة السيارات المفخخة التي تنفجر في مناطق ذات كثافات سكانية عالية و ايظا بائسة من حيث الواقع الاجتماعي كي يحولوا الأنظار من قوائم مرشحة للفوز أهمها القائمة التي تمثل الحكومة الحالية ..
لذلك يجب رفع التأهب الأمني إلى مستوى أعلى من الأيام السابقة بسبب كون الانفجارات سوف ترتفع وتيرتها كلما اقتربت انتخابات البرلمانية و اشتدت المنافسة و ضاقت السبل على المفلسين سياسيا . سيكون هناك تفجيرات و ضحايا كثر لا ذنب لهم سوى أنهم عراقيون بسطاء لا يقيم لهم من " استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر ربهم " وزنا أبدا ..
بقلم : سليم محسن نجم العبوده
#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟