أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - نَسْفُ الياسَمينِ.. ظِلّ السُؤال














المزيد.....

نَسْفُ الياسَمينِ.. ظِلّ السُؤال


نبال شمس

الحوار المتمدن-العدد: 2696 - 2009 / 7 / 3 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


ظلٌّ لسُؤالٍ ضَبابي يَهمِسُ لِحروفي المُتَقَشّفة في رُكنِِ جِدارٍ قَديمٍ هَمْسَة عاشَقٍ.
غنّى العاشِق لِفَراشِ الرَبيع.. لِراهِبات تَقَشَّفنَ بياض الوَرَقِِ:
"أما حان للسَطر الفارِغ أن يَتَجرد مِنَ دمِّ الخطيئةِ"؟
بكى الفَراش ورفْرَفَ على كفتيّ ميزان.
لا فراشَ ولا ربيع
يُحْييه الظِلّ.
ظِلُّ النَهار يُلاحقني.. مُخطئٌ من نَعَتهُ بالغُبارِ.. هدوءُ ريح عاتية جَلْجَلت في نفسي العَطشى.. في دُجاها فَقَدتُ حِبري.. تطايَرَت كُتبي والظلُّ يَتأملني، يرافقني ولا يُدرك وَجْهي.
الصَمتُ يَتَربَصُ بي كََذئبٍ بَريٍّ.. يَسرِق مني القَََصيدة.. يَرميها على مَتنِ غَيمةٍ في رَحم الفَضاء والوِلادة مِن ذا الرحمِ مَحَالة.
الوِِلادَةُ مَحَالة.. المَوْتُ مَحَالة.. ومَحَالة الخُلود لَظلِّ السُؤال... يَنْتزعني مِنَ المَكانِ.. مِن ديوانِ الوَقتِ.. مِن بَيْنَ آلاف الكُتُبِ.. قَدْ أَجِد الجواب.
*****
قَدْ أَجِد الجواب!!
قََدْ أَكتُب!!
قََدْ لا أَكتُب.. فَقَد داهَمْتُ الوَقت.. والوَقت اتَسَعَ لألف قََيْلولَة تُكتَب فيها القََصيدَة.
النَصُّ لا يَكتبَ صاحِبه.. النَصُّ سَقْسَقة فكرة تَتَرنحُ على شَبابيك الروح مُسْتباحة
الحُروف.. تَبْحَثُ في سُكونٍ عن سَريرٍ لِتُنازِع سَكْرات الولادَة.
النَصُّ قُنبلة ياسمين، إن أُضْرِمت فاحَ عطرها وان هُدِّنت أُنْتُسِفَ الياسَمين.
*****
هَمَسَ العاشِقُ المُتَجرّدُ
من حبِّ قصيدَةٍ قَديمةٍ:
"غَنَيتُ أَرْض
البُرتُقال.
غَنيْتُ الأَرْض
المَنْكوبةِ.
غَنَيْتُ حَنظله غَيْرَ قابلٍ لَلرَحيلِ.. يُنشِدُ أناشيد العَوْدَة وَيكتبها عَلى جَناحيّ فَراشَة، غادَرَت البلاد كَما غادَرَها العظَماء".
لَماذا رَحَلَ عُظماء بِلادي؟؟
هل بلادي ضَيِقّة الحُدود.. أَم تَجَرّد منها الوجود؟
أَنَمْتَلكُ نحن زَيتونها والوُجود؟
*****
أَينَ ميّ؟ (*)
ميّْ لم تَسَعها الناصِرَة.. رَحَلَت مع عَصافير السُنونو.. فَعادَ السُنونو وميّ لَمْ تَعدّ.
غَنَينا و العاشِق المَنكوب: عَكا وَيافا وَالجَليل.. علَّ ناجي العلي يُعيد التاريخ، وعَلَّ غسّان كنفاني يُحَقّق العَوْدَة إلى عكا.
لِنَقشهم نَكهة البُرتُقال وَطَعم الّليمون..فَما أعْظَم تِلْكَ النُقوش وَما أعظمَ وَقع الغِياب.
*****
ظلٌّ و ظِلال.
سُؤالٌ و سُؤال.
لا يُدرِك صَمتي.. لا يُدرك
وَجهي.. لا أدْرِك الغِياب.
صَرَخَ العاشقُ الباحث عن القَصيدةِ:
"في دُجى اللَيل المَهجور.. سَقَطَت امرأة.. تَراجعَ زَبَد البَحر.. قَدْ يولِدُ امرأة أخرى مُنْسلّة الجَمال.. من غمدِ بوصَلةٍ بَعْثرَ الوقْتُ اتجاهاتِها... تَحْمِلُ بَيْنَ راحَتَيها الجَواب لظلِّ السُؤال.
في دُجى المَعبَد المَهجور.. على ديوان المَوْت المُذيّل بالحَياة.. وجَدتها قَصيدة قَديمَة نُقِشَت بِحِبرٍ فِرعوني قد يكون الزَمن لَمْلَمَ ظلّها..هَوَ الإجابة".
ظلٌّ وأَلف ظلّ..يَلِفُ ضَبابِيَة الحَقيقة..يَلفُّ وَقع الغِياب..يَتَباعد عن المَكان قد تَكون قَصائِدهم هي الجَواب


*ميّ: ميّ زيادة.. ولدت في مدينة الناصرة وغادرت البلاد في سنّ الطفولة.



#نبال_شمس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجابَة دانتوية.. وكأنه لا يملكها
- أخيلة وأمكنة
- أَيا أبْكمَ بَيْننا
- دِسْلِكسيا مُنتديات
- وشاية أصدق من موقع
- لمحة على الأدب الناكت
- أحذية وحذاء
- مصطلحات مشرذمة
- متلازمات كاريزمية
- ويحلق ساق الخيزران
- استنطاق
- فيض اقتحام
- بحر على قيد نقطة
- لعّل حيفا قد رحلت..
- صحراء عدن
- على جفن البنفسج يولد قوس قزح
- أيَا ليلى...
- نهر النور
- تناثر
- عبور نحو الشتات


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبال شمس - نَسْفُ الياسَمينِ.. ظِلّ السُؤال