حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:02
المحور:
الادب والفن
لا أحد يفوز
يطاردنا الماضي....
بشكل سافر,في الخفاء,عبر العطالة المزمنة يلتفّ الماضي ويعود قبل الغد.
ليته في الذاكرة فقط, في يوم, أو التأخر عن الموعد, في الأوهام الكبيرة والقديمة معا.....كيف تكون الحياة حقيقية وذات معنى!
ركض وحركات خرقاء تتكرر,بحكم العادة أو التقليد
ليس لدي ما أفعله هذا اليوم الجمعة.
أحاول التسلية. أبعد الضجر ومواجهة اللحظة وحياتي الفارغة, لا أوفّر وسيلة ولا جهد
الظهيرة حارقة وعادلة في حزيران. سنة. شهر . يوم....
في اللحظة يكون الماضي
الحاضر مفقود_ أخناتون مقلوبا
زهرة صيف من شباكي, زهرة صيف وعصفور دوري
وصل الغد,ولا أحد يعود
*
البساطة ثم البساطة...
الأسوار لا ترفع. الطرق تعود ولا توصل
خارج المشهد أنت.
في التعداد المحيّر للنجوم,رجفة الخوف الأولى,رجفة اللون
لتعود_حيث بقيت عالقا في الجزء المعتم للشبكة
حلم الأمس خيمة على السطح
شمس وضوء كثير,قطعة خط مع اللمسة
كيف تفكّر بالانعتاق؟
.
.
في سيارة نبيل وصلنا إلى بشيلي بسهولة
نتصافح مع المعزّين الكرام. أولاد المرأة الميتة
الدكتور تميم_ إخوته وأنسبائه
هذا وفيق خنسة,سليمان صديق الطفولة,الدكتور محمد,علي حيدر....
نتصافح على أرض الموت هذه.
كم هي جميلة بشيلي للزيارة
هذه الأرض الثقيلة....
نتبادل السجائر.....لننسى أننا في حضرة الموت
*
ماذا يربطني بهم؟
كيف يفكرون من الجهة الأخرى!
.
.
لا احد يفوز _أكثر ما أعرفه...
*
في المنام
صديقاتي الثلاثة الأقرب(متشنكلات) جيئة وذهاب,عزّ الأصحاب!
المكان مدرسة عين قيطة الابتدائية
الشعور هادئ ومريح
حديث ودّي مع صاحب البيت والخيمة,لكنني مشغول بلقاء صديقاتي, وكل اهتمامي يتركّز على مشيتهن الممتعة,....كيف التقين! كيف وصلنا إلى هنا!....كأنه بيتنا
كل الأحلام جميلة
*
هذا اليوم 27 حزيران 2009
الهواء يداعب أغصان الرمان والجوز. هواء منعش في بيت ياشوط
الديك المعتزل يصيح.
القهوة بردت. شربت القهوة ودخنت سجائري بمتعة
إلى جواري جلست عليا, أم وابنها في عالمين متباعدين_ وغد وأمه..
_هل تعرف أنني أكتب عنها وهي تتحدث عن البرودة المنعشة اليوم؟
_كيف تفكر امرأة أمية بما يكتبه ابنها الخجول, بحضورها وبدون حرج؟
_كيف تنظر إلى هذه الأوراق السحرية؟
.
.
نسيمات الصيف تتزايد شدتها. برودة منعشة أجل
صوت موتور. أزيز حشرات الصيف. أصوات متقطعة تصل من بعيد....
نحن في قلب الموت
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟