تمخض الجبل فولد فارا

بوشمع من اصبويا

الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 05:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تمخض الجبل فولد فارا . هذه هي خلاصة المهزلة الانتخابية التي جرت في السادس من يونيو و التي اتسمت بترشح بعض المحسوبين سابقا على السكرتارية المحلية بسيدي افني .طبعا تمكن هؤلاء أصدقاء الشاعر محمد الوحداني من و لوج قصر البلدية في سيدي افني مستفيدا من حالة غضب الجماهير بافني على المنتخبين السابقين تجسيدا للانتقام الذي أبداه الشارع من حالة الانحياز المطلق لهؤلاء المنتخبين إلى جانب السلطة .و استثمارا لدغدغة مشاعر الجماهير بافني باسم القبيلة و التاريخ ووو من عبارات شعبوية غارقة في العاطفة حتى النخاع . نحن هنا لا نحاكم هؤلاء لان ليست مهمتنا بل نعرف أن التاريخ و الجماهير هي من ستحاكم تجارب الكل و خاصة أولئك الذين كانوا يؤكدون بأنهم لن يترشحوا للانتخابات . إلا أن التاريخ يعطينا نماذج من مأل مثل هذه التجارب.
"مهما تكن الأسباب التي دفعت هؤلاء فإنها لن تكون من اجل أجندتهم الخاصة بل تأتي في سياق تحالف مكشوف مع عبد الوهاب بلفقيه الذي يستعد لترشيح أخ له في الانتخابات البرلمانية المتعلقة بمجلس المستشارين في إقليم سيدي افني " يقول احد المتتبعين للشأن المحلي بسيدي افني . وهدا كلام يمكن أن يحمل في طياته بعض الحقائق انطلاقا من وقائع سابقة
إن كل ما يحصل الآن من مباركة للبعض لعملية إلى الأمس القريب كانوا يدعون إلى مقاطعتها ليطرح السؤال عن الذي تغير حتى يغير هؤلاء من مواقفهم ؟
ربما يحلم إخواننا أو على الأصح يوهمون الجماهير أنهم يستطيعون مد الطريق إلى طانطان أو أو...لكن واقع الحال يقول بان تلك ملفات كبرى لم تستطيع حتى الجماهير انتزاعها لحد الآن رغم الوعود وما أدراك أن تنتزع من بلدية مقفرة أشبه بعش البوم.
لقد صدق الإخوة في حزب اليسار الاشتراكي الموحد حينما حذروا من مخططات هؤلاء و برهنوانداك عليها و طرحوا بدائل للجمها و من هذه البدائل تقنين و و ضع ضوابط للسكرتارية المحلية بسيدي افني حتى لا تصل الأمور إلى مثل ما يحصل الآن. لكن بسبب رفض هؤلاء انسحب اليسار بشرف منها و هو موقف نكتشف اليوم مدى صدقيته و نجاعته .
دالك الإطار كان مخترقا من عبد الوهاب الدي ركب الأحداث الأولى للوصول إلى الكوركاس و الكل يتذكر الاجتماع الدي عقد في منزل الأستاذ الحسين بارا حول تفاصيل الحكم الذاتي و ايت بعمران حيث فاجأنا عبد الوهاب بالقول بان السكرتارية ستحضر هنا و هو ما تأكد فعلا و هو ما سرع بإفشال هدا الاجتماع بعدما اتضحت أهداف عبد الوهاب منه.
على أي اتضحت الصورة ووصل الوحداني إلى البلدية وو.......و تأكد مجددا القول بان الثورة تأكل أبناءها و أن الانتهازيين هم من يحسن استثمار مثل هكذا مواقف.
و في اصبويا و بمباركة من السلطات التي هدفت إلى تغيير عميلها السابق بشخص آخر يعوضه في نفس مهامه بعدما تأكد لها أن صورة محمد أرام مهزوزة لدى الرأي العام الدي شوه عمالته للسلطة باحتجاجات و غضب متزايد . الشخص الجديد استمرار لنفس الشخص الدي سبقه. دالك انه كان من اشد المعارضين للإبقاء على المدرسة العتيقة شاهدة و حية تعايش الأجيال و هو من افشل بكل الطرق الاتفاق الدي تم التوصل إليه من بعد دالك مع باقي أفراد جمعية المسجد.
المؤسف هنا هو أن البعض ممن كنا نحسبهم مناضلين أو على الأقل غيورين البعض من هؤلاء هم من كانوا عرابوا هدا الزواج بين السلطة و الرئيس الجديد ضنا منهم بان داك سيشفي غليل الجماهير التي أرسلت في وقفة احتجاجية قبل أسبوع رسائل قوية لهؤلاء الكهنة عملاء السلطة الجدد أن نضالات الجماهير لن تتوقف و أن أهداف السلطة لن تنطلي عليها.
وان الجماهير كما لفظت العميل أرام فإنها ستلفظ الحسيني الحسن و باقي كلابه العميلة مستثنى منها الباهي الدي تكن له الجماهير اقوى عبارات الاحترام. دلك انه كان مع الجماهير في كل حركاتها و سكناتها بالدعم و المؤازرة .
إننا هنا لا نكن أي عداء للمنتخبين بقد رما نفضح أهداف بعض المتشدقين و نزيل الستار عن أهداف و مرامي هؤلاء . فالمجالس ليست عدو الجماهير مهما حاول النظام أن يرمي بهذه الكرة إلا أن عمالة بعض المنتخبين تفرض على كل مناضل حقيقي أن يتصدى لها بقوة الفضح و التاطير . ومن هنا نحي عاليا رفاق الشرف و الصمود بافني و على راسهم الاستاذ الدرهم و الرفيق ابراهيم بارا و اغربي و الائحة طويلة.
و خلاصة القول ان الانتهازيين " معندهومش علاش احشمو" و كل السبل عندهم تؤدي الي ثدي بقرة مصالحهم . بعد خمس سنوات لا اقل و لا اكثر ستلفظ الجماهير جتثهم على قارعة الطريق بعدما يتاكد لها انها كانت ضحية و قنطرة لمصالحهم في البحر و البر .
و كما يقول لنين " حينما يتراجع البحر تكثر الطحالب و تنموا الضفاضع " نجانا و اياكم من تبعاتها و ان غدا لناظره لقريب .
بوشمع من اصبويا

#بوشمع_من_اصبويا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات