أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ماضي - تأملات في انتفاضة الشعب الايراني














المزيد.....

تأملات في انتفاضة الشعب الايراني


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1. تشبيه
الاحداث التي تدور رحاها في ايران هذه الايام تذكرني بمقطع كوميدي للمثل الاسطوري عادل امام حين يقول واصفا تغير سحنة وجه الشخص الذي كان يظنه متدينا طيب القلب بقوله ( النسر الي بوجه طار ...والشرار يتطاير من عينيه ) ، هذا هو الحال الذي آلت اليه الحكومة الايرانية ، فقد نزعت عمامة ال بيت رسول الله ،لترتدي عمامة الحجاج ،لترى ان الامر لا يعدوا سوى ان رؤوسا ايعنت وقد حان قطافها ،وتناست الايات التي تتبجح بها في ما يخص حقوق الانسان ، والاحاديث النبوية والصحيفة السجادية ، وحقوق الانسان ، وتناست الاحاديث التي تنص على ان حرمة دم المسلم اشرف من الكعبة ،وتذكرت(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) لتعمل بعباد الله قتلا وتنكيلا ،لا لشيء سوى مطالبتهم بان يكون لصوتهم قيمة ولإراداتهم تجسيد على ارض الواقع ، وهو حق من الحقوق الاساسية التي أقرتها مواثيق حقوق الإنسان الوضعية والسماوية.
كما ان هذه الاحداث تذكرني ايضا بمقولة شهيرة رددها الرشيد على مسامع احد أولاده مفسرا التناقض في معاملته للامام الكاظم بقوله (ويحك ان الملك عقيم لو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عينيك) ،وكذلك مخاطبة احد أمراء بني أمية القران بعد ان نحاه جانبا بقوله(هذا اخر العهد لي معك )على اثر تلقيه نبا توليه الخلافة .
2. استفهامات.
إذا كان دم المسلم اشرف من الكعبة كما يقولون ، فلم لم تعمل الحكومة الايرانية على حقن دماء ابناءها المسلمين
وما الذي ستخسره لو انها أعادت النظر بشكل جدي في نتائج الانتخابات الأخيرة؟ مقابل ما خسرته الان من دماء ابناءها ؟
واذا كانت اسرائيل تبادل رفاة قتلاها بالاف الاحياء ، فلماذا نصر على ان ننثر اشلاء احياءنا جثثا تتناهشها الكلاب ؟
وإذا كان المرشد الأعلى واثقا تمام الثقة من نزاهة الانتخابات كما صرح في خطابه ، فلم لم يستدع لجان الأمم المتحدة والمفوضية الأوربية للاطلاع على نتائج إعادة الفرز، وتدقيق النتائج ،وبذلك يجنب العباد والبلاد هذه الفوضى العارمة التي تعج بها الان؟
ويخرس اصوات الاستكبار الامريكي والغربي بحسب تعبير الساسة الايرانيون.
ولماذا الاصرار على نفس المنطق في تعاطي المشاكل المتمثل؟:
1. التصور ان الامور تسير دائما نحو الايجاب.
2. وان اي عارض سلبي فمرده الى وجود مؤامرة.
3. وان لم تكن معي فانت ضدي وبالتالي فانت عدوي.
هذا المنطق الشرقي البغيض تجسد بوضوح في خطاب المرشد الاعلى للشعب الايراني بعيد خروج المظاهرات المعترضة على نتائج الانتخابات.
وما هي السبل للخروج بالعقلية الشرقية من براثن هذا المنطق الثنائي؟ الذي يرى أن الأشياء تنتظم بثنائيات متناقضة (معي ضدي – خير شر- ذكر انثى) الذي يحيط به ، ويحجب عنه جمال العالم المتمثل بالتدرج والتباين ، يخيل إلي أن العقل الشرقي المحكوم بالمنطق الثنائي يرى العالم باللونين الأبيض والأسود لأنه لا يرى تدرج الألوان بينهما ، في حين يراه الآخرون بألوانه الزاهية التي تجعله أكثر جمالا وبهاء.
3.انذار
يرى المفكر الإسلامي محمد باقر الصدر انما اهلك الله قوم لوط لأنهم خرقوا قانون من قوانين الطبيعة ، ويتخذ من هذه الحادثة وحوادث أخرى ليثبت أن مصير من لا يتوافق مع قوانين الطبيعة التي أودعها الله في هذا الوجود هو النهاية الحتمية المتمثلة بالتلاشي والزوال .
يرى علماء الاجتماع أن المجتمعات في حركة دءوب تلتمس التغيير ، حيث تنشأ في مجتمع طبقتين طبقة تحاول المحافظة على ما لديها من مكاسب وترى إن ما لديها هو الأفضل ، في حين تنشأ طبقة متضررة تحاول تغير النظام الحالي لانه لا يلبي مصالحها ، من يحاول أن يعترض سبيل هذا التغيير فانه سيخالف القوانين الالهية التي اودعها الله ويكون مصيره كمصير قوم لوط ، بحسب ما توصل اليه محمد باقر الصدر.
فهل انتم يا حكام...... منتهون؟



#علي_ماضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدي الناخب.....صوتك باق
- منتظر الزيدي بين ثقافة العنف والخوف
- توقيع الاتفاقية الأمنية مكسب سياسي وعلامة استفهام اجتماعية
- قضية....ورسائل
- اثر التعلم الشرطي في تكوين الاوهام
- لمحة من تجذر العنف في لا وعي المجتمع العراقي
- تساؤلات في رحاب عاشوراء
- السنا بحاجة الى مراجعة مناهجنا الدراسية؟
- رسالة الى الأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط
- قراءة في إستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
- هل للمرأة دور في عراق ما بعد التغير؟
- الوضع الامني في جنوب العراق(1)
- إلى الاستاذ عماد البابلي مع التحية
- هامش على تعميمات الاستاذ الفاضل الدكتور عبد الخالق حسين
- تاملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(طبيعة ا ...
- ( تأملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(1
- من سيوقف صناعة الغيلان في العراق؟
- إقليمي الوسط و الجنوب المزمع إقامتهما في العراق
- قراءة متاخرة في الحدث اللبناني
- العلمانية


المزيد.....




- اليمن: الحوثيون يعلنون مقتل ستة وإصابة العشرات في ضربة أمريك ...
- محمد بن زايد يستقبل الشرع ويؤكد دعم الإمارات لإعادة بناء سور ...
- السلطات الروسية تتلقى عشرات الطلبات من أقارب الجنود الأوكران ...
- -أكسيوس-: الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية الإيرانية قد ...
- يواجه -خطرا كبيرا-.. نتنياهو مفصول عن الواقع وينفذ -استراتيج ...
- -لوفيغارو-: الجزائر تطرد 12 موظفا من السفارة الفرنسية في قرا ...
- المغرب.. وفاة معلمة متأثرة باعتداء طالب عليها وسط غضب كبير ( ...
- مستشار ترامب ينفي وجود أي توترات في علاقته مع ماسك
- طفرة كبرى.. فك الشفرة الوراثية الكاملة لستة أنواع من القردة ...
- الإكوادور.. الرئيس الحالي دانييل نوبوا يتقدم في انتخابات الر ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ماضي - تأملات في انتفاضة الشعب الايراني