حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 08:14
المحور:
الادب والفن
المسافة التي أنظر منها غالبا, أكثر ما أرى التشابه.
أهل السياسة متشابهون,مثل التجار,الشعراء, أصوات العصافير المحيطة بي,ثمار التين.
فكرتي عن الأشياء والعلاقات,أقوى من بقية الروابط التي تشبك مشاعري. بسهولة يمكنني تغيير أفكاري الأكثر قدما,بسهولة تنوس رؤيتي بين ماض سحيق,متخيل,ربما ليس له وجود...
امرأة الحلم أكثر قربا,ومتحققة بالفعل.
خطوط وظلال,دوائر تتقاطع في الفضاء البعيد؟
.
.
أكثر ما أرغبه الآن, الوصول إلى حالة اللاتعلّق بأيّ شيء
لا أحد . لا ذكرى.....لا أمل ولا رجاء
أن تمحى حياتي كلها من ذاكرتي. استيقظ بدون أثر من ماضي
حرا أمشي في شوارع اللاذقية مثل دودة أو عصفور,مثل سقوط الظلّ على النافذة والوجوه
بلا اسم. بلا مواعيد. بلا هدف وغايات
المسافة العادلة التي أرغب في النظر من خلالها,رؤية نفسي والآخرين وكل شيء
بعدها,قد أرغب بزيادة يوم إضافي إلى بقية عمري
وأضحك...الضحكة الجبارة المزلزلة
الضحكة التي تضيء وتحرق.....الذاكرة والأبواب
*
لا أعرف نفسي بدون ورطة.
تشويش,بل تغيير ما تقع عليه حواسيّ وعيناي بالأخصّ.
داخل المشهد,مضافا إليه أو بالوعة تصل بين عدمين. شبكة هائلة تضغط,تشدّ,تجذب ,تخنق
كيف وصلت إلى هنا!
هل يوجد نمط آخر للعيش؟
أن تكون أنت ذاتك,حدودك شخصيّة,ألمك,نداؤك...
أن تكون ليوم واحد_بلا ماض بلا واجبات
أن تستيقظ في بلاد تجهل لغتها ولا أحد فيها يعرف شيئا عن لغتك وعاداتك
جهل متبادل تام
_كيف تكون الحريّة بلا شروط
.
.
سيكتب يوما على شاهدة قبري 1960_....
قد تكون النهاية غدا أو بعد دقيقة
وقد تمتد لأعوام,لن تعني شيئا بعد إضافة الرقم
مشهد مهول أن يرى أحدنا حياته من خارجها,كيف أهدرت بهذه الخفّة!
_ أكثر ما يحزنني,أن أموت قهرا,هنا في اللاذقية
داخل أسوار الوطن
.
.
الليلة غلبني النعاس ونمت
صرت ما أراه يراني
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟