أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - جهاد سمير الشمري - ماذا جنينا من المحتل ؟















المزيد.....

ماذا جنينا من المحتل ؟


جهاد سمير الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2689 - 2009 / 6 / 26 - 07:54
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



؛ قال : البشرى!
قلت : أي بشرى ؟
قال : قد حان وقت الخلاص
وقد ولى زمن الطغاة
فلا مقابر ولا اضطهاد ولا ظلم ولا سجون ولا تعذيب
قلت مسرورا : او ذلك حاصل؟
قال : بلى واكثر فابشر
قلت : أذهاب للظالم بغير رجعة ؟
قال: بلى مع حزبه فلا رجعة بعد اليوم
فاستبشرت كغيري وقلت : والظلم كذلك فلا رجعة ؟
قال : اشششششششششششششششششش - وتلفت يمينا وشمالا -
لايحق لي الكلام فللجدران اذان
وهنا محل الكلام
....................
لابد لي كي لا اجن ان اجعل للغيب فسحة فيما يجري والا ساجن فليس من المعقول ان ما يجري في العراق هو ( الديمقراطية ) التي بشرونا بها ، طبعا لايعقل لذي عقل ان يسمي هذه الفوضى ديمقراطية وان حلى للبعض المروض والمهجن ان يسميها كذلك .
فقد انقلبت الامور سافلها عاليها والعكس دون معيار ووجه حق فبأسم الحرية تنتهك الكرامة والقيم ومُثلا تعلمناها ، وبأسم الديمقراطية حكمونا ببعض الوجوه التي لا تتغير وانما تتناوب الادوار ليس الا .
أي بشرى روجتم لها سادتي وقبلكم المحتل ، واين مصطلحاتكم الفارغة البراقة فلا رفاهية ولا حرية ولا سعادة وقتية او أبدية .
جعلتمونا بين خيارين لا ثالث لهما :
اما نظام البعث وجلاوزته وقمعه او الاحتلال ودمويته ورجالاته الفاسدين
قلتم ولى زمن المقابر والاضطهاد والظلم وحان وقت الاعمار والعدالة والحرية .
والطريف انه وبعد ست سنوات لم يحن الثاني ولم ينته الاول .
زرعتم عنوة بذاكرتنا التعبة مفاهيم براقة مفخخة وازلتم اخرى نحنُّ اليها ، فبعد ان كنا اخوة ندرس معا ونلعب دون ان نميز من المسيحي او المسلم او الصابئي ومن الشيعي او السني اصبح اليوم الهاجس الاول لنا معرفة ذلك ، والكل تقوقع خلف طائفته وداخل الكتل الكونكريتية التي ابتدعتموها لنا .
لا انكر ان بعضهم قد وقع مخمورا لشربه خمر مصطلحاتكم واندمج معكم وروج لاكاذيبكم فاعانكم على نفسه وعلى قيم ابناء جلدته فقدمتموه باطلا وابعدتم الشرفاء ، هذا الم تسجنوهم او تطاردوهم او تقاضوهم:
( ويد تكبل وهي مما يقتدى ويد تقبل وهي مما تقطع
ويصان ذاك لانه من معشر ويضام ذاك لانه لايركع )
فهل يحق لي او لاي شخص ان يسمي ما جلبته لنا اميركا بالديمقراطية ؟
وهل الدولة التي جيشها - الذي تفتخر به - يقتل وينتهك ويعتقل ويغتصب ممكن ان تصدر لنا غير القتل والتدمير؟
الدولة التي تعتبر الاشد فتكا وقتلا كيف يمكن تسميتها بالديمقراطية ولها سوابق في اقالة وقتل رؤساء ووزراء ووو بل ورئيس لها لانه فقط توجه خلاف مصلحتها الكبرى فهي دولة المصالح التي لاجلها تفعل ماتشاء ولمن تشاء وفي أي وقت تشاء.
هذه الدولة التي رسمت للعراق والمنطقة خارطة باللون الاحمر المقسم عرقيا وطائفيا وزرعت رجالات تدربوا لديها وتفوقوا في خدمتها في جسد الامة لا يمكن ان نغفر لها ما يجري او سيجري .
لان الاحتلال لاينحصر بقذارة المارينز وحدهم ، ولو كان منحصرا لهان الامر بمجرد خروجهم وانما للاحتلال انواع اخرى بغيضة واشد خطرا ومنه مانواجهه من احباط ويأس لواقع لا امل مرجوا فيه على المستقل القريب فاصبح العراق متاهة لا نعرف مخرجا لها او متى نخرج منها بفضل المحتل ومن روج للمحتل ومن اعان المحتل باليد او اللسان او بالقلب .
والاغرب ان عدة وسائل اعلام من فضائيات او صحف او مواقع او اقلام لا زالت تتحدث وتفتخر بالديمقراطية التي جلبها المحتل ، والاكثر غرابة انها بدأت تروج لنوايا خطط لها مسبقا كحق العودة ليهود العراق وحقوقهم التي سلبت ، ولا تتحدث عن جرائم المحتل وحقوقنا التي سلبت ودماءنا التي اريقت واعراضنا التي هتكت ومقدساتنا التي دنست ، اوتتحدث ولكن بخجل فتلقي باللائمة على القاعدة او البعث او المجاميع الخاصة.
هذا المحتل تطابقت مصالحه الان مع الانسحاب ولو جزئيا فماذا ترك وراءه من انجازات :
1- الاف الارامل
2- الاف اليتامى
3- الاف العوائل تحت خط الفقر
4- مؤسسات محطمة
5- الاف المهجرين
6- الاف الضحايا
7- الاف المفقودين
8- الاف المعتقلين
9- الفساد
10- المفسدين
11- عراقيين هوية فقط
12- وسائل اعلام هدامة
13- عملاء لايهمهم الا انفسهم وماوراء الحدود
14- ازال الظالم واوجد لنا عدة ظلمة تفننوا في فرديتهم ودكتاتوريتهم واقصائهم للاخرين وقربوا اقرباءهم واصدقاءهم كما فعل قبلهم صدام فما الفرق الا بالاسم
15- واخرى فاكتب ماشئت


وكلها بفضل ونتاج المحتل وديمقراطيته التي بشرنا بها ، شوهوا الاسلام برموز هم جلبوها واتفقوا معها ورضوا بافعالها ثم قالوا لا خير في الاسلام والاسلاميين !
واختم اوجاعي بقصة وزير التجارة السوداني فانها بحق تمثل الوجه الاسود لزمن مابعد الاحتلال فقد اطلق سراح الرجل بكفالة مالية دفعها حزب الدعوة فرع السماوة على ان تحال اوراقه لاحقا الى اللجنة التحقيقة فماذا حصل ؟
اولا : رفعت دعوى قضائية تجاه النائب الساعدي بدعوى اعادته للطائرة دون وجه قانوني
ثانيا : احالة الكابتن كفاح الى التحقيق وتجميد عمله في مطار بغداد
ثالثا : عزل القاضي عبدالامير الشمري من منصب قاضي النزاهة في السماوة
رابعا : رفض رئاسة الوزراء احالة اوراق قضية السوداني الى اللجنة التحقيقية
هذه هي المعايير سادتي مقلوبة كما ترون فيحاكم البرئ ويكرم المجرم ، فانظروا مستوى الديمقراطية الى اين وصلت في العراق وانظروا الى عقلية ساسة البلاد فيفعلون مايشاءون باسم الديمقراطية ويتغنون بزوال الدكتاتورية !
فعاشت دكتاتورية حكومتنا ومفسديها من الاولين والاخرين .
وعاش الظلم معنا باوجه جديدة تقمصت ادوارها بحرفية مخادعة والويل لمن يعارضهم او يفضحهم .
وعاش الوزراء الفاسدون وحواشيهم الموقرة ولتمتلء كروش القوم باموال اليتامى والارامل والمعدان من بعثيي الداخل المساكين الذين كانوا غوغاء في زمن البعث والان بعثيين في زمن الاحزاب الحاكمة
وعاشت المنطقة الخضراء الملاذ الامن لذوي الجنسية المزدوجة
وعاشت ( ديمقراطية ) رئيس الوزراء صاحب الصولات واخرها على الفساد !
وعاش وعشش الفساد في وزارة التجارة والصحة والنفط و...و...و....و....و....و....و....و....
(والك الله ياعراق )



#جهاد_سمير_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - جهاد سمير الشمري - ماذا جنينا من المحتل ؟