أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء السلامي - لعنة الجوار العراقي














المزيد.....


لعنة الجوار العراقي


علاء السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2688 - 2009 / 6 / 25 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق الذي أصبح موضع تهديد للأمن والسلام الدوليين بعد غزوه الكويت عام واحد وتسعين وفرض عقوبات دولية نتيجة وضعه تحت طائلة البند السابع ،يعرف القاصي والداني انها جاءت نتيجة سياسات حاكمه السايكوباثي الذي ادخل العراق أيضا في أتون حرب دامت لثمان سنوات مع إيران دفع وما يزال ضريبة الحربين والسياسات الطائشة الأخرى الشعب العراقي وحده ...
ولكن يبقى سؤال يفرض نفسه في فتح أي موضوع يتعلق ضمن هذا الملف الذي تتمسك ومازالت به بعض دول الجوار وتحت نفس الذريعة بالمطالبة بعدم إخراج العراق من تلك العقوبات بعد التخلص من تلك الحقبة المظلمة الذي تحمل بعض الأطراف في الجارة الكويت فضلا على الشعب العراقي في التخلص من هيمنته من خلال مساهمتها في اصدار قرار أممي بالرقم 687 كون النظام السابق يهدد السلم الدولي وهو مامهد بحسب تلك الأطراف بتحرير العراق من سطوة ذلك النظام عام 2003 الذي كان في وقت من الأوقات الحليف الاستراتيجي لبعض الأنظمة العربية وصورته بأنه حامي البوابة الشرقية للوطن العربي من خلال التصدي "للعدوان" القادم من إيران ودعمه بشتى أنواع الدعم المادي واللوجستي فخلفت الحرب دمارا واسعا ماكاد العراق ان يتنفس بعد نهايتها الصعداء حتى غزا ذلك النظام الكويت وأدي ما أدى من أحداث من العام المذكور ..وعودا الى السؤال المطروح وهو، هل ان العراق وحده من يهدد السلام والأمن الدوليين وان دول الجوار العراقي كانت بمنأى عن التدخل في شؤونه الداخلية خلال العقود الماضية ،إن الحقائق التاريخية تشير إلى إن العراق تعرض إلى الاحتلال الصفوي الذي قدم من الشرق عام 1508م ومن ثم الاحتلال العثماني الذي قدم من الشمال عام 1534م ومن ثم الهجوم البربري للوهابيين من الجنوب العراقي على مدينة كربلاء عام 1801م فهدموا المساجد والأسواق حينها ، والكثير من البيوت التراثية المحيطة بالمرقدين وعبثوا بالمراقد المقدسة وهدموا سور المدينة..وقد يقول قائل إن القرارات الدولية أتت بعد تلك الحقب الزمنية بكثير فأقول إذن ألا يعني في وقتنا الراهن دخول المفخخات والإرهابيين من شتى دول الجوار فكانت القاعدة والمجاميع الخاصة وبتمويل خارجي لتمزيق نسيج العراقيين وبتلك الأدوات في خلق حرب طائفية ضروس تحرق الأخضر بسعر اليابس كما يقال الا يعد تدخلا خارجيا وتهديدا لأمن دولة تعتبر الأهم في المنطقة ليس على الصعيد الجغرافي فحسب بل الديموغرافي ايضا ..( يشار الى ان جريدة الوطن الكويتية نشرت مقالا قالت فيه بالنص"ان الداعية الكويتي مبارك البذالي أعلن في اخر لقاء صحفي له كان مع صحيفة القبس الكويتية، بمنتهى الشفافية والصراحة والجرأة عن دوره وحثه للشباب على الجهاد الارهابي (قتل العراقيين الابرياء)، بل يؤكد انه ساهم بإرسال البعض الى العراق...ويرى مراقبون ان وجود مثل هكذا إرهابيين في الشقيقة والجارة الكويت يعمل وتنشر له تصريحات صريحة في الصحف الرسمية او شبه الرسمية يعد دليلا على عدم ممانعة المسؤولين هنالك بهكذا أفعال!!)...(نص مقتبس) الا يعني رفض السعودية بعدم إعادة القنوات الدبلوماسية مع العراق والتي فاض كيل رئيس الوزراء بعدد المبادرات التي بعثها لإعادتها دون طائل وقال حينها بالحرف الواحد "نبقى على استعداد لتقبل مبادرة سعودية لان المبادرات من جانبنا قد استهلكت ولا جدوى من تكرارها ما لم يصدر عن السعودية رغبة بالعلاقة." والتي سعى الإعلام العربي إلى ربطها بقضية أخرى لفبركتها ألا يعد هذا تعطيلا لإرجاع العراق إلى دوره المحوري في المنطقة .. إصرار الكويت على بقاء العراق تحت طائلة البند السابع ودفع باقي التعويضات التي تقدر ب25 مليار دولار ،"فعلى سبيل المثال نحن الآن ندفع مليارين ونصف سنوياً من التعويضات على دخل العراق سنوياً، يعني باقي 25 مليار علينا أن ندفعها خلال عشرة سنوات إذاً على العراق أن يبقى لعشر سنوات قادمة تحت الفصل السابع من الميثاق مسلوب الإرادة ومسلوب السيادة" بحسب ما أكده النائب جابر حبيب جابر ،ألا يعني هذا الكثير خصوصا والموقف الأخير لمجلس التعاون الخليجي الذي دعا على لسان أمينه العام عبد الرحمن العطية مجلس الأمن الدولي بإبقاء العراق مكبلا تحت هذا البند مالم يف ِ بالتزاماته ،مسالة تصحر الأراضي الزراعية في العراق نتيجة شحة المياه وقلة مناسيب دجلة والفرات والتي ادعت تركيا إنها أطلقت كميات إضافية مانفته وزارة الموارد المائية واكدت على لسان وزيرها عبد اللطيف رشيد "ان تركيا تسعى دائما الى المماطلة في جانب صرف حصة العراق المستحقة من المياه...مضيفا ان وزارة الموارد المائية طالبت بتوفير الحصة المائية للعراق من ضمن الاتفاقية التجارية مع تركيا الا ان تركيا رفضت ذلك"،ألا يعني هذا تهديدا للواقع البيئي في العراق ..
إن تلك المسائل المعلنة وما خفي كان أعظم تبقى بالتالي ليست مسالة تعويضات أو إعادة القنوات الدبلوماسية أو قطع المياه ولكنها بنظري مسألة حسابات إستراتيجية للقادم من العراق خلال السنين القادمة ومحاولة وأده بشتى الطرق لوجود معادلة رياضية إذا حققت نتائجها على ارض الواقع فسيتغير واقع المنطقة سياسيا ولا أقول اقتصاديا لأنه مع وجود عراق متعاف ٍ فان الخير سيعم جميع دول المنطقة دون استثناء ،ولكن دوافع حكام المنطقة الشخصية يحول دائما دون مصلحة شعوبها...
[email protected]






#علاء_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو بناء صحيح ...
- صحوة برلمانية أم دعاية انتخابية..النتائج واحدة ....
- شيزوفرنيا الحنين إلى زمن صدام ...
- التدخل الخارجي والإرهاب في العراق وجهان لعملة واحدة ...
- الرجاء أيها السادة ....لاتصنعوا ديكتاتورا اخر !!!
- جعجعة بلا طحين ..!
- المسلسلات التركية والشيزوفرنيا العراقية
- كربلائي...مع وقف التنفيذ !!!!
- الانتخابات التشريعية المقبلة..ومستقبل العراق
- دجاج الكفيل...هل دق ناقوس الخطر عند المتحكمين في السوق العرا ...
- أسس المعارضة السياسية في العراق
- رؤية في النتائج الاولية للانتخابات المحلية ...كربلاء انموذجا
- مدارس كربلاء الاهلية ...خطوة الى ماذا
- كلمات اخيرة قبل تحديد لمصير
- الانتخابات المحلية وصعوبة القرار


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء السلامي - لعنة الجوار العراقي