|
هل تفتح الأبواب الإيرانية – لتدخل أمريكي !!
أزهر بتي
الحوار المتمدن-العدد: 2688 - 2009 / 6 / 25 - 09:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإتفاقية الأمريكية – العراقية دخلت حيز التنفيذ منذ فترة،والعد العكسي لإستلام زمام الأمور وخاصة الأمنية منها قد بدأ فعلاً منذ فترة زمنية ليست بالطويلة والسؤال الذي يطرحه البعض هنا وهناك : ماذا بعد هذا الإنسحاب؟.وأين التوجه لهذه القوة الأمريكية في ضل الظروف الحالية للمنطقة؟ الظروف التي تمر بها المنطقة (إقليمياً) الأن في هذه الأيام قد تدفع البعض بالتفكير في ما بعد الإنسحاب الإمريكي من العراق إلى أين قد تتجه هذه القوات العسكرية الضخمة ،هل ستعود أدراجها إلى الولايات المتحدة بعد أن حققت ما كانت تصبو إليه السياسة الأمريكية في العراق خاصة والمنطقة عامة، أم أن مستجدات جديدة وأهداف أخرى جديدة برزت على الساحة الإقليمة تستدعي من القيادة الأمريكية في مجلس الشيوخ والبنتاغون والبيت الأبيض ومعهم حلفائهم التحرك الذي قد يكون سريعا لتوجيه هذه القوات المتواجدة في المنطقة تحت مسمى تحقيق الديمقراطية والدفاع عن حقوق المواطنة الى التدخل السريع في الشأن الإيراني الذي يعاني هذه الأيام من إضطرابات عديدة بسبب النتائج التي أفرزتها الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة والتي سببت إضطرابات عدة على الساحة الإيرانية التي باتت أخبارها تصل إلى العام عن طريق المواطن بعد أن أقدمت الحكومة على شل أغلب وسائل الإتصال مع العالم الخارجي الذي يتابع بشغف مجريات الأحداث على الساحة الإيرانية. الصراع الأمريكي – الإيراني ليس وليد الساعة أو الحدث الأخير وإنما هو صراع متأزم منذ فترة قد تحسب بالطويلة والأحداث التي تعصف الأن بالجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تكون الفرصة التي كانت تبحث عنها الولايات المتحدة لتجدها عذراً رسمياً ودولياً للتدخل السريع في هذه الجمهورية الإسلامية بالطبع من أجل تهدئة الأوضاع فيها والعمل على عدم تطورها إلى حرب أهلية إيرانية وقبل ذلك بكل تأكيد من أجل تطبيع الديمقراطية ووقف الإنتهاكات الإنسانية ونشرها في وسط قد يعد من أكثر الأوساط الإسلامية تشدداً. إذا كانت الولايات المتحدة الإمريكية تبحث عن فرصة للتدخل في الشأن الإيراني فأنه برأي لن تجد في الوقت القريب أفضل من هذه الأحداث التي تعصف هذه الأيام بالشارع الإيراني سبباً لتدخلها هذا الذي من الممكن أن يأخذ الطابع العسكري وخاصة وأن قواتها على مقربة كبيرة من الحدث ولا يجب عليها بصفتها المدافع الأمين عن تحقيق العدالة والديمقراطية في كافة الأرجاء من المعمورة أن تقف صامتة تجاه الأحداث التي تحصل الأن في الشارع الإيراني والتي هي تمت بصلة مباشرة إلى تحقيق الديمقراطية والعدالة وخاصة في دولة تكن العداء العلني للولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل. إسرائيل التي كثفت تحركاتها الدبلوماسية هذه الأيام والتي تطرح بشكل علني رغبتها في التغير على مستوى الساحة الإيرانية وكذلك الحال للملكة المتحدة حيث وصلت الأمور لحد طرد الديلوماسيين وإستدعاء السفراء في كل من لندن وطهران، بينما بقيت الولايات المتحدة الإمريكية بدون أي حراك علني (لحد الأن) وهي ملتزمة جانب الصمت على ما يجري في الشارع الإيراني من إنتهاك لحقوق الإنسان والديمقراطية وهذا الصمت الأمريكي قد يفسر بطرق شتى ولكن الأيام القليلة القادمة هي التي ستضع النقاط على الحروف لتعطي معاني للجمل والكلمات الأمريكية الغير واضحة لحد الأن. الجميع يعلم الصراع الدولي (الأمريكي) – الإيراني حول موضوع الملف النووي الإيراني ولكن التدخل تحت هذه الذريعة لم يعد مقبولاً ويبدوا أن صلاحية هذه الذريعة قد إنتهت بعد أن أذبتت فشلها الذريع في العراق بعد التدخل الدولي بقيادة الولايات المتحدة فيه ، بينما الأحداث الحالية في الجمهورية الإسلامية قد تفتح الأبواب (الإسلامية – الإيرانية) أمام القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة وهي على أبواب الإنسحاب من العراق بعد أن أنهت مهمتها الدولية وإلتزاماتها تجاه الشعب العراقي والحكومة العراقية. إيران التي بدأت منذ فترة تشكل خطراً حقيقياً على العالم الغربي عامة وعلى الولايات المتحدة وأصدقائها خاصة بعد تطور برنامجها النووي وقوتها العسكرية يجب أن توضع في الحسابات الدولية وهذه الحسابات قد لا تتحمل دخول عضو جديد بهوية وأفكار مختلفة بل على النقيض من الأفكار للدول الكبرى في قسم من القضايا والمواضيع المطروحة على الساحة الدولية، هذه الحسابات قد تدفع العديد من هذه الدول لإعادة الحسابات والدراسات حول الوضع الإيراني في مرحلته الحالية التي يعاني فيها الشارع الإيراني من إنشقاقات عديدة هي ليست وليدة اليوم وإنما برزت إلى السطح كرد فعل واضح وعلني على النتائج الإنتخابية الرئاسية التي جرت مؤخراً. فهل ستكون الأحداث الأخيرة المفتاح الذي سيفتح الأبواب الإيرانية أمام تدخل دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل وقف الإنتهاكات التي تحصل بحق المواطن الإيراني والعمل كذلك على جعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية جمهورية ديمقراطية إيرانية، تنبذ العنف والأرهاب وأي مظهر من مظاهر التسلح وخاصة النووي منه ....
#أزهر_بتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أثارنا ...ومدلولاتها التاريخية
-
حوار للطرشان..حلقة بصلاحية منتهية !
-
الفساد المالي والإداري...حديث المجالس العامة قبل الخاصة
المزيد.....
-
-لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة
...
-
الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
-
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا
...
-
رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|