أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وجيهة الحويدر - السعودية ..اكبر سجن نساء في العالم!














المزيد.....

السعودية ..اكبر سجن نساء في العالم!


وجيهة الحويدر

الحوار المتمدن-العدد: 2688 - 2009 / 6 / 25 - 10:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


السجن قوانينه معروفة في كل انحاء العالم. يلج زنزاناته كل من ارتكب جريمة، او كسر قانونا أو تسبب في اذى للآخرين او لممتلكات الدولة. من يدخل السجن يقطن فيه لفترة محكوميته ثم يُفرج عنه او حين يثبت حسن سلوكه تخفف مدة العقوبة قليلا، فيما عدا من حُكم عليه بالمؤبد، او بمفارقة الحياة، يخرج من خلف الاسوار كجثة هامدة.


في دولة مثل السعودية هناك خياران آخران متوفران للسجناء من اجل الافراج عنهم قبل انتهاء المدة، الخيار الاول هو ان يحفظ المحكوم اجزاء من القرآن او كله ثم يُـطلق سراحه ليتنعم بالحرية. اما الخيار الثاني حين يشمله عفو ملكي سامي بمناسبة عيد، او بمناسبة قدوم ملك جديد، بعدها يجد السجين نفسه حرا متمتعاً بالعيش بين ذويه واحبائه.


تلك الخيارات غير متوفرة للنساء السعوديات المحبوسات خلف القضبان، ولا حتى للواتي يعشن خارجه. النساء في السعودية لا يُطلق سراحهن ابدا سوى بإذن من المحرم في كلا الحالتين.


المرأة السعودية اذا ارتكبت جريمة تُسجن وتنتهي مدة حبسها، لكنها لا تخرج من زنزانتها الا بشرط حضور المحرم ليستلمها. لذلك هناك كثير من النساء السعوديات قابعات في السجون لأن محارمهن رفضوا ان يخرّجوهن. الدولة تعفو عنهن لكن المحرم يصر على معاقبتهن.


على الضفة الاخرى، المرأة "الطليقة" لا تخرج من بيتها ولا تغادر مدينتها او البلد سوى حين يسمح لها المحرم بذلك. في كلا الحالتين حريتها رهن يدي المحرم.
كما هو متعارف عليه في كل انظمة السجون في العالم ان السجين يفقد كل الصلاحيات الخاصة به، ويخسر وصايته على نفسه. كل تحركاته وكل شيء يخصه يكون تحت رقابة سجّانه، وفي امرته. ادارة السجن تمتلك الحرية المطلقة في تقرير مصير السجين وما يحتاج حتى يـُكمل فترة الحكم المقررة عليه، ايضا هذا هو حال المرأة السعودية كل يوم، لا تمتلك المرأة اي قرار، ولا تستطيع ان تـًقدم على اي خطوة سوى بإذن من سجانها الذي يـُطلق عليه المحرم، لكن الفرق ان المدة غير محددة.


قانون المحرم السعودي حوّل النساء الى سجينات من المهد الى اللحد، لا يمكن أن يخرجن من زنزاناتهن (بيوتهن) او سجنهن الاكبر (البلد) سوى بتصريح موقع ومصدَق من ادارة السجن.


مع ان السعوديات اكثر نساء العالم مسلوبات الحقوق والكرامة، لكنهن مازلن يتحملن كل اصناف القهر والظلم بصمت مرير، وغضب مكبوت، وحسرة قاتلة. السعوديات مسالمات بكل ما تحمل تلك الكلمة من معنى، لكن الدولة حتى اللحظة لم تقدر ابدا ارواحهن الطيبة، ولا صبرهن الطويل، ولا مقاومتهن الهادئة السلمية، بل على العكس تماما.


رجال الدين الذين خولتهم الدولة لقهر النساء اعتبروا صمت النساء وصبرهن ضعفاً فيهن، وقصوراً في عقولهن، وعجزاً في احاسيسهن، لذلك زادوا جرعات الضيم عليهن عبر العقود والسنوات الماضية.


ضيّقوا عليهن الخناق، وحاصروهن في جميع مناحي الحياة بقوانين قاهرة، وبرجال الحسبة الذين يطارودهن في كل مكان وكأنهن فارات من العدالة. القوانين الخاصة بالمرأة حولتها الى اداة تنفيس للذكور المرضى سواء للجنس او للعنف.


رجال الدين السعوديين بفتاويهم المجحفة وبماركة من رجال الدولة، حرموا النساء السعوديات من فرصة الحصول على عمل أو دراسة أو تنقل أو علاج أو ابسط الحقوق سوى بإذن من سجانها المحرم. بالرغم من ان جداتهن وامهاتهن كن يتمتعن بتلك الحقوق وينعمن بحياة اكثر حرية، وايضا جميع النساء المسلمات في العالم، وامهات المسلمين عبر التاريخ، وزوجات النبي (عليه السلام) لم يُـفرض عليهن قط قانون المحرم المجحف هذا، لأنه ليس من صلب الدين وليس له صلة به.


فطوبى للسعودية مملكة الانسانية التي حوّلت ارضها الى اكبر سجن للنساء في العالم، ورخّصت لكل رجل سعودي ان يمتهن وظيفة السجَان بدون قيد او شرط، وجعلت من النساء حبيسات طوال حياتهن بدون أن يقترفن ذنباً، او يرتكبن خطيئة.



#وجيهة_الحويدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أمرأة مسترجلة-
- لا تجعلوا الناس ينتظرون كثيرا للحصول على جرعة الموت او الذل!
- يسألونني...متى أكف عن المطالبة بحقوق المرأة السعودية؟
- أينما ...
- قمة العشرين بين الجياع الجدد والجياع القدامى!
- -لو عرضت علي الجنسية السعودية لقبلتها بسرور-
- -نعمل معا من أجل طفولة آمنة-!
- حين لا نحمل ما يكفي من الحب ...
- دعاة حقوق الإنسان الحكومية وعاظ السلاطين الجدد!
- أقسى وأطول حصار عرفه التاريخ ولم يغطه الإعلام العربي أو الغر ...
- سلام... شالوم...
- هل هو حملُ كاذب آخر أم ان السعوديين موعودون بعهد حقوقي جديد ...
- هل هو حملُ كاذب آخر أم ان السعوديين موعودون بعهد حقوقي جديد ...
- -ما أوسخنا ونُكابر-
- في 6 نوفمبر ... هذه المرة تحية لهؤلاء الرجال السعوديين الرائ ...
- هو وسفرائها!
- اذا الغربيات قادرات على رفع اصواتهن لكن لبعضهن البعض!
- لو كان التعدد شريعة إلهية لأعطي للنساء!
- انهم يعدمون الاطفال!
- النور محبة!


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وجيهة الحويدر - السعودية ..اكبر سجن نساء في العالم!