سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2687 - 2009 / 6 / 24 - 09:58
المحور:
الادب والفن
مَـهْـووسٌ
أظلُّ مندفعاً دوماً ،
أدوسُ على مُعَجِّلِ السرعةِ القصوى
وأتركهُ على أديــمِ الحديدِ الجهْمِ ينطبقُ
فوقي سحابةُ مِدرارٍ تُظَـلِّـلُـني
وفي المدى الخافقانِ : الريحُ والورَقُ.
ما أضيقَ العيشَ !
لو كان المدى بِـيَدي
لكنتُ سِــرتُ إلى ما ليسَ يُختَرَقُ .
لندن 23.06.2009
الــنَّــذيــرُ
تظلُّ تحفرُ في الساعاتِ ، رُبّـتَــما أصبْتَ في غفلةٍ منهنَّ واحدةً
أو اثنتَينِ ، ومَن يدري ... لعلّكَ في ما لا تريدُ ترى ما المعدِنُ الذهبُ
أنت الـمُكَـلَّفُ بالبلوى : ترى شَـبَــهاً في ما يُرى ذهباً . أنتَ
الأمينُ على الوردِ ، الأمينُ على ما يجعلُ الكونَ ورداً .حيثما اتّجهتْ
خُطاكَ صرتَ طريقاً .حِــرْفةٌ عجَبٌ.والآنَ في صُبحِكَ العــالي
ألستَ ترى أنّ الضحى آفلٌ كالليلِ ؟ أنّ سياجاً في الحديقةِ لا يكفي
ليدفعَ عنكَ الـنَّـسْـرَ . أنتَ ، وإنْ أقمتَ في الوهْدِ صارَ الوهـدُ
رابيةً وقلعةً .
لا تَهِــنْ
واقْرَعْ مع الفجرِ صنجاً أنتَ تَذْخَرُهُ
كي توقظَ الـنُّـسْـغَ في ما ماؤهُ خشَبُ ...
لندن
23.06.2009
طُــهْــرٌ
لِـ " كستناءِ الحصانِ " اشتقتُ في سفري
لا نخلةُ اللهِ شاقتْني ولا الأثَلُ
و لا ذوائبُ لبلابٍ
ولا سمكٌ يُلاعبُ الماءَ ...
قالوا : ثَمَّ فاختةٌ تأوي إليكَ مساءً !
قلتُ : مُنتبَذي مأوى العذارى ذواتِ الريشِ ؛
لا امرأةٌ قد آنسَتْني
و لا ليلى تُرَطِّبُ لي مَتْنَ الفِراشِ
فلا نُعْمى
ولا قُبَلُ ...
كأنّ قُطْنَ فراشي حين ألمُسُــهُ
سجّادةٌ بالبياضِ المحضِ تحتفلُ .
لندن 19.05.2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟