|
الجينوم ..1 - أيها البشر المعذبون . أبشروا فقد جاءكم الجينوم
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 06:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يمكننا أيضا القول : أيها الاحياء بكوكبنا الارضي الشقي . بشراكم . لقد جاء الجينوم ..
انه أهم علوم المستقبل . لأنه سوف يضع مستقبلا خياليا رائعا للسلام . للانسان ولباقي الكائنات الحية بكوكبنا الارضي .
" الجينوم " هو أهم حدث – وسيبقي أبدا – اهم حدث في التاريخ الانساني . باكمله . اكتشاف خريطة " الجينوم " أهم من غزو الفضاء الخارجي . ومن هبوط الانسان فوق سطح القمر .. الغالبية العظمي من الناس . لم تفهم بعد . المغزي العريض و البالغ العمق لاكتشاف خريطة " الجينوم " .
صحيح أن " الجينوم " لم يات من فراغ . وانما سبقته اكتشافات واختراعات . لولاها لما قامت للجينوم قائمة . مثل احتراع " الميكروسكوب " .. ولكن يمكننا القول بأن الجينوم . هو تاج العلوم ولؤلؤة الاكتشافات .. وسام للرحلة الطويلة للانسان طوال تاريخه علي الارض في البحث والاكتشاف والاختراع..
في المستقبل سوف يذكر اسم " بيل كلينتون " باعتباره : الرجل الذي اعلن للعالم . بشري اكتشاف " خريطة الجينوم " اكثر مما سيذكر باعتباره واحد من رؤساء أقوي واغني دول العالم في بداية القرن الواحد والعشرين " الولايات المتحدة الامريكية" . --- (( مشروع الجينوم البشري" وهو حدث علمي فريد ، دفع كلا من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير للاشتراك في الإعلان عنه. ))
كلينتون: الجينوم أروع خريطة أنتجها العقل البشري وصف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الاكتشاف الأخير لأول مسودة للخارطة الوراثية البشرية بأنه أعظم خريطة أنتجها العقل البشري 2000/06/26 موقع بي بي سي http://search.bbc.co.uk/search?tab=arabic&scope=arabic&order=sortboth&threshold=50&q=%DF%E1%ED%E4%CA%E6%E4+%2B+%C7%E1%CC%ED%E4%E6%E3&go.x=36&go.y=21 ونقول : بل هو اروع كل ما توصل اليه العقل البشري . علي الاطلاق . وليس وحسب اروع خريطة ..
سيظل الناس يضحكون كلما قيل " مؤتمر لحوار الأديان " لعلمهم بعدم جدوي الحوار . اذ يفشل كل دين في اجراء حوار مثمر مع نفسه. بين مذاهبه ..! فكيف يثمر تحاوره مع الأديان الاخري ؟!
ولكنهم لا يعلمون أن امكانية التفاهم بين الأديان مستحيلة لكونها – امكانية التفاهم - فوق قدرة الانسان . ! والوحيد القادر علي حل مشاكل الانسان وشقاءه وحيرته مع وبين الأديان ومذاهبها هو : الجينوم .. ...
ألقي العالم الفذ " دكتور أحمد زويل " بقنبلة . يبدو أن أغلب الحاضرين والغائبين لم يسمعوا دويها الهائل ! .
وذلك في لقاء له في مصر - الاحتفال باليوبيل الذهبي لجامعة أسيوط " . عندما طرح وبهدؤ في سياق حديثه الثري المتنوع . بعبارة قصيرة خطيرة تقول : لقد اكتشفوا الجين المسؤول عن الدين .. .. .. ..... .... أي ان مفتاح المشاكل الدينية المغلقة والتي لا يعرف أحد كيفية لفتحها .. قد صار بيد الانسان .. أصبح الانسان بامتلاكه للجين المسؤول عن الدين . يحتوي علي زر : ON / OF قد يستغرب البعض من ذلك . ويري القضية ما هكذا يمكن الاقتناع بها بسهولة بل تحتاج لشرح ولتفصيل . . وبالفعل هي تحتاج لشرح وتفصيل . سنصل اليه في مقال قادم . من هذه السلسلة من المقالات .
- نوهنا عن ذلك باقتضاب من قبل ضمن ما نشرناه من قبل بالحوار المتمدن - العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=157683
. في كتابنا الصغير الذي اسميناه وقتها " سوسيو بيولوجيا شرقية " - طبع بالقاهرة عام 1984 - وعلي ضؤ مشاهداتنا ومتابعاتنا الميدانية للطباع والسلوكيات والاخلاقيات الموروثة في الانسان . رأينا ان العلم سوف يتمكن من التحكم في صفات الانسان قبل ميلاده والوصول به الي درجة الانسان السوبر أو بمعني ادق: الي درجة قريبة من ذلك . وبعد الاعلان عن اكتشاف خريطة الجينوم . قد تأكد لنا أن الانسان قد وضع يده بالفعل علي مفاتيح توليف واعداد واخراج الانسان السوبر .
لا تظنوا أن الدول المتقدمة قد حسمت بالعلمانية والديموقراطية الصراع بين العلم والدجل والخرافة من ناحية ، وبين الديموقراطية والديكتاتورية من ناحية أخري ... كلا .. بل الوغي كر وفر ... وستدور الدوائر حتما – مباشرة أو احتيالا - .. طالما بقيت بذور وجذور نقيض الديموقراطية و نقيض العلمية بداخل شريحة من البشر - سواء قلت تلك الشريحة ام كثرت -.. ولكن القادر علي حسم ذاك الصراع لصالح العلم والديموقراطية . الي حد كبير جدا ، – ولا نقول تماما . باعتبار كل الامور كلها نسبية - هو : الجينوم .....
مشاكل الانسان وصراعاته مع نفسه هي أضعاف مشاكله وصراعاته مع الطبيعة – حرها ، و بردها ، و جليدها وعواصفها وفيضاناتها . وجفافها ، وزلازلها وبراكينها – مشاكل الانسان مع نفسه أكثر تعقيدا . وغالبية مشاكل الانسان مع نفسه .. آتية من الثالوث الخطر : الدين والجنس والسياسة ...
كل الأبحاث والدراسات والمؤلفات والمقالات والحوارات . التي تدور حول ذاك الثالوث – الدين والجنس والسياسة – لا يمكن أن تأتي بحلول لمشاكلها .. اللهم الا مسكنات وملطفات ومهدئات وهدنات . وحسب . ..
ويمكن أن يظل الصراع مع مشاكل الدين والجنس والسياسة : باقيا ما بقيت حياة الانسان علي الأرض. طالما بقيت طبيعة الانسان - كنفس وكعقل وبيولوجيا وفسيولوجيا - كما هي لا تتغير . ولكن الذي بمقدوره حل تلك المشاكل حلا حقيقيا ومريحا الي اكبر حد لم نكن نتصوره – بعد تغيير تلك الطبيعة الانسانية - هو : الجينوم ...
أكثر ما نشر عن " الجينوم " وغالبية ما عرف عنه . انه وحسب سوف يعالج الكثير من الأمراض صعبة العلاج . وانه بالجينوم سيمكن للاب والام تحديد المواصفات التي يرغبانها في مولودهما . من قبل ميلاده – لون العينين ، لون الشعر ، لون البشرة ، .. ، .. الخ . وحسب الطلب ... وهذا كله صحيح ولكن باقي ما يقدر علي عمله " الجينوم " بخلاف ذلك . هو أهم واعمق من ذلك .
.... ... لكي نعرف كم هي البشرية في حاجة شديدة الي علم الجينوم . كاسعاف . ينقذها من شقاء طال جدا بالانسان فوق هذا الكوكب . يخوض حروبا لا تتوقف مع نفسه . هي أكثر شراسة من حروب الطبيعة ضده .. وكطاقة أمل مشرق للغاية تشير نحو مستقبل انساني سوف يعرف فيه سلاما لم يعرفه من قبل .. لكي نعرف ذلك . لابد من زيارة وجولة ولو سريعة في علم السوسيوبيولوجي .. ذاك العلم الذي سوف نخرج منه لنجد انفسنا وجها لوجه امام بوابة أهم علوم المستقبل : الجينوم ...
فقراءتنا في علم السوسيوبيولوجي لعلها تجعلنا نتساءل بلهفة : أين علم الجينوم .. ؟ أدركونا بالجينوم .. ويكاد كل فصل من فصول علم السوسيوبيولوجي . يشير لنا باصبعه نحو علم : الجينوم .. بصفته المخرج الذي يمكن ان يخرجننا من سجون – من الجينات - موجودة في دواخلنا وتسجننا بداخلها وتقيدنا بقيودها الحديدية .. والوحيد القادر علي فك تلك القيود واطلاق سراحنا – فضلا علي قدرته علي اشاعة وتعميم نور و زهور موجودة بداخل الانسان أيضا - هو : الجينوم ...
فالي الحلقة القادمة - التمهيدية - من هذه السلسلة . والتي ستكون : " الجينوم وعلم السوسيوبيولوجي – " ***==***
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هاللو تاتشر – مسرحية سياسية
-
كتابات أعجبتنا - 5
-
الناس والحرية - 22
-
مذكراتي في كندا – 9
-
ومضات 13
-
الكاريزما / في الفكر والفن والسياسة
-
كتابات أعجبتنا – 4
-
ومضات - 12
-
ومضات - 11
-
الدين وكرة القدم
-
عن المرأة - 1
-
عن المرأة – من الكويت لاستراليا .
-
قراء الحوار المتمدن واتوبيس القاهرة العام .
-
من آداب الكتاب الكريم
-
القراء وأتوبيس القاهرة العام
-
ومضات - 10
-
ومضات – 9
-
من فضائل وشمائل نبي الرحمة
-
ومضات – 8
-
ثقافة عربية وحضارة اسلامية : في لبس النعال وخلعها !
المزيد.....
-
الصحة الفلسطينية تكشف موعد إعادة فتح معبر رفح لإجلاء المرضى
...
-
إسبانيا: القبض على -عصابة إجرامية- سرقت 10 ملايين يورو من من
...
-
العثور على الصندوق الأسود لطائرة الخطوط الجوية الأمريكية الم
...
-
ابتكار لفحص الهرمونات بالهاتف المحمول
-
لبنان.. شخص يقتحم موكب تشييع قتيل في -حزب الله- ويصدم عددا م
...
-
المغرب يعلن رفضه دعم إيران للحوثيين
-
رئيسة الوزراء الدنماركية: ما زلنا لا نعرف من أين سنحصل على ا
...
-
مصادر أوروبية: سيسمح لـ50 جريحا فلسطينيا بمغادرة غزة في السا
...
-
التساقط الكثيف للشعر قد يكون مؤشرا لأمراض مزمنة
-
أردوغان: تركيا متمسّكة بالقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|