أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - إيران: لقد بدأت الثورة!















المزيد.....


إيران: لقد بدأت الثورة!


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


آلان وودز
الاثنين: 15 يونيو 2009


تشهد إيران أحداثا درامية. تظاهر مئات الآلاف من الأشخاص في مسيرة صامتة في وسط طهران يوم الاثنين من أجل الاحتجاج على الانتخابات الرئاسية المتنازع حولها، في استعراض رائع للتحدي في ما يبدو أكبر مظاهرة ضد الحكومة تشهدها إيران منذ ثورة 1979. لقد اندفع أنصار السيد حسين موسوي إلى الشوارع في طهران، وغيرها من المدن، للاحتجاج على الانتخابات المشكوك في نتائجها، والتي أعادت الرئيس المتشدد أحمدي نجاد إلى السلطة.

انطلقت المسيرة بعد ساعات من طلب القائد الأعلى لإيران، أية الله علي خامنئي، إجراء تحقيق في ادعاءات المعارضة بكون الانتخابات تعرضت للتزوير لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد. لقد صَدَمت الحركة الجماهيرية القادة وفاقمت التناقضات الداخلية بين صفوف النظام. صرحت القناة التلفزية العمومية أن القائد الأعلى، أية الله علي خامنئي، الذي سبق له أن حيى نتائج الانتخابات، دعا مجلس صيانة الدستور إلى دراسة الشكاوى. إن هذا يعتبر مؤشرا واضحا على أزمة النظام.

إن دعوة أية الله - التي تتم إذاعتها كل 15 دقيقة على أمواج الإذاعة العمومية طيلة اليوم - كانت أول مؤشر على أن قمة هرم القيادة الإيرانية يمكن أن تعيد النظر في موقفها من الانتخابات. أعلن السيد خامنئي، يوم السبت الماضي، أن نتائج الانتخابات التي أعطت انتصارا ساحقا للسيد أحمدي نجاد، كانت انتخابات نزيهة، لكنه يوم الأحد التقى الوزير السابق والمعتدل الذي كان أبرز مرشح للمعارضة، السيد حسين موسوي، من أجل الاستماع لشكواه.

قال الناطق الرسمي باسم مجلس صيانة الدستور، الذي عبر سابقا عن موافقته على نتائج الانتخابات، إنهم سوف يلتقون بالسيد موسوي يوم الثلاثاء. من المتوقع أن يقرروا في شكاواه خلال الأسبوع المقبل. لكن بالنظر للحجم الذي تتخذه الموجة الثورية، فحتى لو قرروا إلغاء الانتخابات والدعوة إلى انتخابات جديدة، من المستبعد أن يكون ذلك كافيا لوقف الحركة.

النظام يحاول القمع

خلال هذا المساء صرح التلفزيون العمومي الإيراني أنه وقع إطلاق النار على المحتجين، وصرحت الأسوشيتد بريس أن إطلاق النار حدث بعدما حاول مجموعة من المتظاهرين الحاملين لعلب بنزين أن يشعلوا النار في مجمع لميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني. وقد أعلن عن مقتل شخص واحد على الأقل.

من المستحيل التأكد من مصادر مستقلة من هذه التقارير التي جاءت بعد يوم قامت خلاله قوات الأمن بالسيطرة على الشوارع وسمحت للمتظاهرين بالمرور.

جاءت المسيرة الصامتة متناقضة مع الفوضى التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، حيث أطلقت قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق مجموعات من الشباب الغاضبين والخائفين. وفي أصفهان، جنوب العاصمة، اندلع المزيد من أعمال العنف يوم الاثنين، وهاجم البوليس حشدا من عدة آلاف من المتظاهرين المعارضين بالهراوات والغازات المسيلة للدموع، وقام المنتفضون بإشعال النار في عدة أجزاء من المدينة.

تقول التقارير إن المظاهرات امتدت خارج العاصمة إلى سبعة مدن على الأقل. لقد شكلت هذه الاحتجاجات أهم تعبير عن الغضب شهدته الجمهورية الإسلامية منذ سنوات. إن اتساع الحركة الجماهيرية لم يسبق له مثيل. إنها انفجار مفاجئ لكل الغضب المتراكم والإحباطات التي تراكمت على مدى الثلاثين سنة الماضية.

تقول التقارير إن المسئولين الإيرانيين منعوا خصوم الرئيس أحمدي نجاد من بعث الرسائل الالكترونية ومن الدخول إلى مواقع الكترونية معينة، لكن مازالت تستعمل خدمات موقع Twitter كوسيلة للاحتجاج. يبدو أن المحتجين يستخدمون Twitter من أجل التعبير عن معارضتهم لنتائج الانتخابات التي أعلنت الأسبوع الماضي، والتي أعطت الفوز لأحمدي نجاد ضد منافسه حسين موسوي.

يحاول النظام استعمال العنف من أجل وقف الحركة الجماهيرية. وقد صرحت وكالة رويترز أن: «أعضاء في ميليشيا الباسيج الإسلامية المتشددة قتلوا شخصا واحدا على الأقل، يوم الاثنين، وأصابوا آخرين بجروح عندما تعرض مبناهم للهجوم من طرف متظاهرين يحتجون على الانتخابات التي يقولون إن الرئيس محمود احمدي نجاد سرقها».

في كل مكان يرى المرء قوات مكافحة الشغب يلوحون بهراواتهم، ويحملون دروعهم، والناس يجرون في الشوارع للفرار بجلودهم. قالت ليندسي هيلسوم، مراسلة القناة الرابعة الإخبارية البريطانية، بطهران، «تتحرك كتائب مكافحة الشغب المرتدية للسواد على متن دراجات نارية، عبر الطرق والأرصفة، وتضرب المارة، ليس من الضروري أن تكون متظاهرا لكي تتعرض للضرب.»

وتواصل قائلة: «صباح يوم الأحد انتهى بنا المطاف ونحن نركض مع حشد من الناس واختبأنا تحت أحد السلالم. قام شاب بدعوتنا إلى الصعود إلى مكتبه. ومثله مثل العديد من الإيرانيين الذين التقيتهم خلال الأيام القليلة الماضية كان غاضبا على النظام القديم، وقد صوت لصالح المرشح البديل، السيد حسين موسوي. لكنه لم يكن إلى جانب الشباب المتظاهرين في الشوارع، الذين كانوا يلقون الحجارة على قوات الشرطة، لأنه لا يأمل في أن يقود ذلك إلى إحداث التغيير.

قال: "ليست هناك أية قيادة، إن السيد موسوي لن يقودنا لأن هؤلاء الذين يسيطرون على البلد هم أقوى منه. كل شيء في يد القائد الأعلى"». لكن هذا لم يعد صحيحا. إن الوضع لم يعد تحت سيطرة القائد الأعلى أو سيطرة موسوي. إن السلطة تتسلل من بين أصابع القادة المرتعشة وتنتقل إلى الشوارع.

قادة الإصلاحيين، الذين كانوا لحدود اللحظة الأخيرة جزءا من الإدارة، يشعرون بالرعب من القوى التي فتحوا قمقمها. وقد اضطر موسوي إلى وضع نفسه على رأس الحركة في محاولة لتوجيهها نحو مسارات مأمونة. لكنه بالرغم من ذلك لا يتحكم في الأحداث. بل بالأحرى الأحداث هي التي تتحكم فيه.

يلاحظ في الشوارع وجود تغير في المزاج. هناك تقارير تؤكد تصاعد مشاعر الثقة والكفاحية بين صفوف المحتجين. بعض التقارير تقول إن المتظاهرين هاجموا مقرات الحرس الثوري الممقوت من طرف الشعب. إن هذا يشكل تطورا رائعا وغير مسبوق. يبين أنه بمجرد ما ينهض الشعب على رجليه ويقول: "لا"، لا تبقى هناك من قوة على وجه الأرض يمكنها أن توقفه.

إن الحركة تمتد الآن إلى الطبقة العاملة. هناك تقارير تقول إنه يتم التحضير لمسيرة جماهيرية أخرى، وإنه يتم التحضير لإضراب وطني يوم غد [الأربعاء]. لقد بدأ التحضير للإضراب منذ وقت مبكر من يوم أمس، لكن جاءت الأخبار الآن بالتحضير لتجمع كبير آخر يوم غد. «وحسب المصدر، سوف تنظم مسيرة لأنصار موسوي يوم غد على الساعة الخامسة مساء في ساحة "فالي أسر". كما أن أنصار موسوي سينظمون إضرابا وطنيا.»

إن الوضع آخذ في التغير، ليس كل يوم بل كل ساعة. لقد هزت الحركة التي قام بها أحمدي نجاد المجتمع الإيراني من أعماقه مثل صخرة ثقيلة ألقيت في ماء بركة ساكنة. لا أحد بإمكانه أن يحدد إلى أي مدى ستصل الأحداث. لكن هناك شيء واحد مؤكد: إن إيران لن تعود كما كانت من قبل أبدا. إن الجماهير بدأت تتحرك، والحركة لن يتم إيقافها بسهولة. ويحق لنا أن نقول بكل ثقة: إن الثورة الإيرانية بدأت!

عنوان النص بالإنجليزية:

Iran: the Revolution has begun!
المصدر:
www.marxy.com




#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب: بيان حول الانتخابات الجماعية والبلدية
- أوقفوا المجزرة الإسرائيلية في غزة!
- الولايات المتحدة الأمريكية: العمال يحتلون مصنعا بشيكاغو
- - الجزء الثاني- أزمة الرأسمالية العالمية
- البوليس اليوناني يقتل تلميذا، موجة عارمة من الاحتجاجات تجتاح ...
- أزمة الرأسمالية العالمية - الجزء الثاني
- تونس: محاكمات قاسية في حق مناضلي الحوض المنجمي بقفصة
- أزمة الرأسمالية العالمية - الجزء الأول
- توصية حول الكوبيين الخمسة
- فرنسا: نجاح التجمع التضامني مع الثورة الفنزويلية
- بيان بمناسبة تأسيس تيار الماركسيين الثوريين الإيرانيين
- بوليفيا: العنف الفاشيستي يجتاح البلد – تقرير لشاهد عيان
- بوليفيا: الأوليغارشية تجدد هجماتها، لقد حان الوقت للرد الحاس ...
- سيليا هارت سانتا ماريا (1962 - 2008)
- باكستان: الحكومة الائتلافية ليست حلا!
- الحرب في أوسيتيا الجنوبية، الفدرالية الاشتراكية لمنطقة القوق ...
- الماركسية وتحرر النساء
- المغرب، مدينة سيدي افني تحت الحصار تضامننا ضروري!
- النيبال: ماذا بعد انتصار الماويين في الانتخابات؟
- الماركسيون والثورة الفنزويلية


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - إيران: لقد بدأت الثورة!