البلاء ..

ميرآل بروردا

الحوار المتمدن-العدد: 2684 - 2009 / 6 / 21 - 03:31
المحور: الادب والفن
    

إلى
(سليم بركات)
فلأستمهل الموت برهة انكسارٍ ملتوٍ .. و لأشرد في عبثك بالحرف إلهاً غاضباً ،
يرمينا بأقلامنا المُحَطَّمَةَ على شواطئ بلائك المنكبِّ على نحرنا كجزارٍ بلا رحمة ..
لا تترقبنَّ سردي السكران مشدوهاً كرونقٍ من بلادةٍ مُتَزَلَّفة ..
و دعني أمرر بحبري عبر شرايينك المنتمية إلى رحم الأحاجي ..
انسى أركونيتكَ على قرى عبادك المُتّيمينَ بعبثِ الهرج ..
انسى بحق إلوهيتك على فراغ الصياح و صداحة التطبيل و التزمير ..
و تعال نُفق هؤلاء المساكين المبتلين بك , شعراء و كتابَ و باحثين عن يقينٍ في اليقين ..
تعال نُخرج الفاكهة من سلال الحبر و وريقات المطابع الهالكة ..
كأناشيد ( بوكا بارانى ) السماء تمطرنا شعراءً كل يوم و أرض الضاد لن تنجب ابن درويشٍ من جديد ..
وحده ديكُ ( بريفا ) يتبختر في ساحة البلاء ... وحدك أنت الديك و وحدك أنت كل البلاء !
ما لكَ تلون اللبلاب بلون القرنفل و زبد البحر كأنما أنت إله ، فاصنع من جرش الشعير الكوردي جعةً ولنحتسيها نخب الابتلاء بك أبداً ..
الضاد جارنا و الضاد ضيفٌ أكرمناه بماء دجلة و الفرات .. الخابور يحكي قصص الجيرة و كيف بات ( كرعانيشك ) ( تل المرفق ) و كيف حالت (تربى سبيه ) ابنتاً لقحطان ..!!
فاكتب لهم يا عزيزي فلتكتب عن شمس مهاباد ألقاً مستحيلاً و ليزنروا القمم بنجم داوود لأنه أمر اعتياد ..!!
تعال نغسل بزهر النسرين غشاوة البعث عن أعين الضاد ولنفق جيراننا باحتضان أخوَّة الإسلام
تعال نفق الإنسان في عمق الصحراء العربية ولتصنع بأصل الضاد همة هذا الإنسان ..
فلنعد إلى قبعة الجواهري ولنقرأ معه و معهم ( كوردستان يا نمان )

ميرآل بروردا
الحسكة
13-4-2009

#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات