حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 09:22
المحور:
الادب والفن
صباح آخر
_كل يوم يصلني لي
كلّ يوم يوصلني إليّ
دوران الأرض حول الشمس .دوران الشمس حول نفسها والقمر حول الأرض والشمس....
دخت
ضاعت الاتجاهات في عقلي
استمع أيها الصغير_ ناداني ويلهام رايش
قبل أن يطرد من جمعيات علم النفس ويوصم بالخيانة لماركس والثورة...
ثم يموت مجنونا في سجن أمريكي
_كيف تأتمر بتعليمات شخص لم يعرف في حياته,سوى النبذ وسوء التعامل؟
كيفما اتجهت,ستجد ما تهرب منه,وجها لوجه
الحدود أسوار. الجهات مائعة. الصبر والندم....والنوم أخيرا بلا أحلام
*
هذا اليوم الذي يسبق الغد. يطوّقه ثم يطويه ويرميه مثل عقب سيجارة
هذا يوم جليل
سبقني موبايلي إلى البحر
غرقنا معا في الملوحة والظلام
أردّ على المكالمات الفائتة, الصوت بعيد. ضعيف. متقطّع
موتى ونتبادل الكلام
كل يوم يصلح كبداية. اليوم أيضا أفتح صفحة جديدة وأركض....إلى الوراء
إلى فوق وتحت ويمين وشمال, أركض
خلف أحلامي,وهمي....خلف نظراتي الزائغة أركض وأركض
*
ليس لدي ما أعطيه
وما أنشده, ليس بوسع أحد أن يمنحني إياه ....
عدت من نقابة المهندسين
سأعاود الذهاب والإياب
وليس لدي ما أعطيه
*
هذا الصباح,ذهب الفارس(س) للتريّض كعادته, كان شاردا ووقع عن ظهر حصانه
بعدها,بعد ذلك....لم يعد يستطع أن ينسى أي شيء....صارت حياته كلها أمام عينيه
ذلك الجحيم الذي اخترعه بورخيس,ربما للتسلية
ووقعت فيه
كل صباح تتكدس حياتي أمام وجهي وأحار,كيف الخروج!
أعتبره اليوم الأخير
شرب بلا نهاية
ثرثرة بلا حساب....شزر مذر
ماذا تعني شذر مذر هذه!
أليس كل يوم هو الأخير(بالقوة) وتحقيقه الفعلي خارج الإرادة والوعي؟
في هذا اليوم الذي يلي الأمس,في هذه اللحظة بالذات,يولد عالم وتلاشى عالم في العدم الكبير
النسيان قبل المغفرة....كتب الأعمى ومات
*
هي أحلام يقظة تتكرر. الفارق في الاتجاه فقط
الصبي يحلم بالوصول إلى الرجولة بأسرع ما يمكن,والكهل يحلم بالعكس
هي أحلام يقظة في النهار وكوابيس في الليل. صراخ راجع. لو أن الزمن يستعاد...
على صفحة غوغل: أرسم العالم كما تراه بعد ألف سنة
لا أستطيع التفكير بعد ألف دقيقة
صحيح.... كيف سيكون العالم بعد ألف سنة,وبسنادا والشيخضاهر وحراما....وجبلة
تستطيع أن تكون ما تريده في الحلم,في الخيال,بعد عدة كؤوس
_أنت أيضا تقول تأخر الوقت
تعذّب نفسك بما تعرفه أكثر من أي شيء
.
.
عبر أحلام اليقظة تعيد اللعبة التي خرجت منها
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟