أشعار للألماني فردريك روكورت: منذ زمن بعيد لم يسمع عني العالم شيئاً

أورسولاس ويوسف عساف

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 06:15
المحور: الادب والفن
    

شاعر ألماني كبير، ترجم الكثير من الأدبين العربي والفارسي نظماً.
ولد في 19 مايو 1788 في اشفاينفورت وفيها تعلم في مدارسها الثانوية ثم دخل جامعة فورتسبورج 1805، وجامعة هيدلبرج سنة 1808ـ 1809 حيث درس القانون، ثم تخصص في الفيلولوجيا. وحصل على الدكتوراه المؤهلة للتدريس في الجامعة 1811. وصار مدرساً في جامعة يينا، لكنه سرعان ما تركها، وعمل مدرساً خصوصا في عدة اماكن. ثم استقر به المقام في اشتوتجرت، حيث اشترك في 1816ـ 1817 في تحرير «جريدة الصباح».
ثم سافر الى روما في 1818 فأقام بها معظم هذا العام، مهتما بالأغاني الشعبية الايطالية. وفي الخريف سافر الى فيينا. وفي 1820 سافر الى كوبورج Coburg.
وفي 1826 عين استاذاً للغات الشرقية في جامعة ايرلنجن Erlangen.
وفي 1841 صار مستشاراً خاصاً للدولة واستاذاً في برلين.
لكنه في صيف 1849 استقال من عمله في الجامعة، واستقر في ضيعة له في نويزس بنواحي كوبورج Neuses bei Coburg وتفرغ لنظم القصائد.
[ من «موسوعة المستشرقين» لعبد الرحمن بدوي.
لا تغادروا بلادكم
ابقوا في بلادكم وعيشوا بكرامة
تكاتفوا وتدبروا أموركم
اذا ما وجد أحد غير طمّاع وغير مؤذ
فلن يكون البلد على الجميع ضيقاً
لكن حيث يتزاحم ويتطاحن الناس
حينئذ لا يرغب السكان ان يبقوا في هكذا وطن
حتى لو كان يسيل فيه الخمر واللبن (والعسل)
اتظننون انكم بعيدا عنه ستكونون في حال افضل (مما أنتم عليه)
في كل مكان فوق الأرض، العالم في مأزق
لا يناط تحسين الاحوال فيه
الا بالانسان وبالانسان وحده
تضرعوا الى الله كي ينتصر نوره هنا
على البلبلة المستحكمة (على ما يحصل من سخط فيه)
له التدبير وليس عليكم فعل القلائل
لا تهاجروا غاضبين وكارهين
لا تديروا ظهركم للوطن
اذا كان على الوطن ان يرتفع
فهو بحاجة الى شجعان
الفوضى المختمرة
يجب ان تستحيل الى وضوح ونظام
ابقوا وانتظروا واعملوا بفاعلية وهدوء
آمارلس
يا أمارا المرة ما تفعلين هو مر
عندما تحركين قدميك وذراعيك
عندما ترفعين وتخفضين عينيك
عندما تفتحين او تطبقين شفتيك كل هذا مر
كل تحية تلقينها هي مرة
مرة كل قبلة ترفضينها
مر كل ما تقولينه وبه تفكرين
ما لك وما أنت هو مر
أمامك تمشي مرارة
والى جانبيك مرارتان
ومرارة تقتضي آثار قدميك
يا أنت المحاطة بالمرارة
من كان يظن ان على الرغم من كل هذه المرارات
ستكونــين لي في داخلك حلاوة
أناشيد لأطفال ماتوا
غالبا ما اظن انهم خرجوا للنزهة
وانهم سيعودون الى البيت قريبا
النهار جميل لا تخف
ذهبوا فقط في نزهة بعيدة
أجل فقد خرجوا
ويعودون الان الى البيت
لا تخف النهار جميل
صعدوا الى القمم
سبقونا لا غير
ولن يعودوا الى البيت هنا
سنلـتقي بهـم على تلــك القمم
تحت الشمس الوضّاحة النهار جميل
في الطقس الرديء
في هذا الطقس الرديء وفي هذه الضوضاء
ما كنت لأترك الاولاد يخرجون
لقد حملوهم الى الخارج
ولم يكن باستطاعتي قول أي شيء
في هذا الطقس الرديء وفي هذا الزمهرير
ما كنت لأترك الاولاد يخرجون
كنت أخاف ان يحل المرض عليهم
افكار لا جدوى منها الآن
في هذا الطقس المخيف
ما كنت أبداً لاترك الاولاد يخرجون
لكنت أخاف عليهم من الموت غداً
هذا لن يحصل قط بعد
في هذا الطقس الرديء وفي هذه الضوضاء
انهم يرقدون كما لو كانوا في بيت أمهم
ما من عاصفة ترعبهم
يد الله تغطيهم
ربيع الحب
اصبحــت ضائــعاً فـي العالم
حيث اتلفت فيما مضى ساعات كثيرة
منذ زمن بعيد لم يسمع العالم عني شيئا
ربما يظن انني قد رحلت
لا يهمني ان
ظنني ميتاً
لا استطيع ان اقول عكس ذلك
لانني مت حقيقة بالنسبة الى العالم
لقد مت بالنسبة الى دبيب العالم
وأنا اســتريح في منطقة هادئة
أحــيا في نفــسي وفي سمائي
بين أحبائي وفي انشودتي.
ترجمة/ أورسولاس ويوسف عساف

#أورسولاس_ويوسف_عساف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات