أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - انتخابات في الشرق الاوسط














المزيد.....


انتخابات في الشرق الاوسط


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هزيمة حزب الله في الانتخابات الاخيرة في لبنان رسالة ترفض الدور في صياغة اليات الحكم في لبنان (الثلث المعطل)، وترفض الشعارات للحماسة والتغني بما يسمونه المقاومة واثار الحروب، رغم احتفالات حزب الله بالنصر في المواجهة الاخيرة مع اسرائيل. وربما لعبت الولايات المتحدة الامريكية دورا في تحجيم حزب الله في لبنان، وبالتالي تحديد للدور الايراني في منطقة الشرق الاوسط (الصراع العربي الاسرائيلي وامن الخليج العربي). وكانت اليات ذلك الانسحاب السوري من لبنان والمحكمة الدولية في اغتيال الحريري، وربما كذلك خطاب اوبامافي القاهرة في انتقاد الفكر العربي التقليدي متمثلا في القاء اسرائيل بالبحر، والعمل على حل الدولتين.
وفي محاولة لتجاوز الهزيمة ابرق السيد حسن نصرالله مهنئا نجاد بفوزه في الانتخابات الايرانية الاخيرة باعتباره نصرا للمستضعفين، في قراءة خاطئة للنص المقدس (ونريدان نمَن على الذين استضعفوا في الارض ويجعلهم ائمة ويجعلهم الوارثين) الاية 5 سورة القصص، وهي اشارة واضحة لمعاناة قوم موسى في عهد فرعون، وكذلك الامل لمن عانى من المسلمين قبل الهجرة الى يثرب. ووصف الولي الفقيه (خامنئي) فوز نجاد بالعيد. وتواجه ايران صعوبات ذلك النصر او العيد، حيث المظاهرات والعنف والمصادمات التي عجزت فيها كلمات الولي الفقيه من التهدئة.
ان المرشحين في الانتخابات الايرانية (نجاد وموسوي وكروبي ورضائي) ابناء النظام الايراني، وشغلوا مناصب رفيعة في السنوات السابقة في ظل ولاية الفقيه. ولم تظهر اختلافات جوهرية في برامج المتنافسين، رغم الانشطار الى اصلاحيين ومحافظين. والصراع عندها تعبيرا عن التغير في اليات الحكم وتحديد اولويات ايران ورفض لدور ايران الحالي في منطقة الشرق الاوسط وبالتحديد النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وامن الخليج العربي ورفض مواجهة العالم في اشكالية السلاح النووي. وسبق خطاب اوباما في القاهرة هذه الانتخابات والاضطرابات، في اشارته لاسقاط حكومة مصدق المنتخبة في بدايات الخمسينات من القرن العشرين باعتبارها بداية لاشكاليات ايران مع الولايات المتحدة الامريكية، وربما يمثل هذا اعتذارا عن الدور الامريكي في اسقاط حكومة مصدق، وتشجيع على ممارسات ديمقراطية بل قد تكون اشارات دعم. كما قدم اوباما تصورا لعلاقة مستقبلية مع ايران حين تسعى الاخيرة لعلاقات طبيعية مع دول الخليج والشرق الاوسط والعالم وتتخلى عن دعم الارهاب وامتلاك السلاح النووي.
ويؤثر الحراك في المنطقة على ساسة العراق، ومن المؤكد ان قادة الائتلاف على دراية واسعة باوضاع ايران وحتى قبل انفجار الاوضاع هناك، وهزيمة حزب الله متوقعة (تنافس ابناء الائتلاف العراقي الموحد في انتخابات مجالس المحافظات، ومن المؤكد تنافسهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة). فكان تكليف عبد العزيز الحكيم (قائد الائتلاف) لهمام حمودي لتفعيل الائتلاف العراقي الموحد بعد انفراط عقد لاعبيه، مع تراجع اعلامي واضح لوراثة القيادة. والمفاجاة في تكليف الدكتور احمد الجلبي بالمهمة لاحقا، وربما مثلت الخطوة فشل القيادات التقليدية في جمع حلفاء الامس (التيار الصدري وحزب الفضيلة وتيار الاصلاح الوطني وغيرهم). وبعد زيارته للمرجع السيستاني، يشير الجلبي لمحاولة تقديم ائتلاف عراقي موحد يضم كل مكونات الشعب العراقي (الاشارة ضمنا لاستبعاد التيار الديمقراطي) ويحدد الهدف بالحصول على اغلبية برلمانية، فقد تشابهت برامج الاحزاب والكتل السياسية. ويخطط قادة الائتلاف لدور اكبر في البرلمان حين يتجاوز العراق الديمقراطية التوافقية.
وحين يعجز التيار الديمقراطي عن تحقيق اي تمثيل برلماني مؤثر في الانتخابات القادمة، كما فشل في انتخابات مجالس المحافظات الماضية، ستفلح الاحزاب الاسلامية في تعديل للدستور يؤكد على تشريع قوانين لا تتعارض مع ثوابت الاسلام، دون ان يؤكد وجوب عدم تعارضها مع الديمقراطية وحقوق الانسان. ونتحسر عندها على نصوص دستورية ربما ساهمت الولايات المتحدة الامريكية في صياغتها.





#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اجتماع للمجلس العربي للاختصاصات الطبية
- ندوة للحزب الوطني الديمقراطي في المحمودية/ بغداد
- هوامش حول القمة العربية في الدوحة
- اللقاء الديمقراطي نواة لقطب ديمقراطي في العراق
- ابطال بين الماض والحاضر
- تحالفات بعد انتخابات مجالس المحافظات
- عبد الزهرة غضبان = عبد الزهرة مال الله في العراق
- وزارة الصحة تعيد العمل بتعليمات لسمير الشيخلي وزير صحة جاهل ...
- صحة الطفل في اطروحة دكتوراة
- ظواهر انتخابات مجالس المحافظات
- ذاكرة عراقي في انتخابات
- الحرب الاهلية في العراق
- مدنيون مرة اخرى
- روسيا القطب الثاني في العالم
- صحي وسريع برنامج للتثقيف الصحي
- محاولات الولايات المتحدة لتغير الشرق اوسط
- افتراضات الشبيب في مقامة الكيروسين
- نموذج مثقف
- مع قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات
- قوى اللقاء الديمقراطي في الذكرى الخامسة لسقوط نظام صدام


المزيد.....




- اصطدمتا وسقطتا في نهر شبه متجمد.. تفاصيل ما جرى لطائرة ركاب ...
- أول تعليق من العاهل السعودي وولي العهد على تنصيب أحمد الشرع ...
- بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين ...
- السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق ...
- حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا ...
- مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقب ...
- الديوان الأميري القطري يكشف ما دار في لقاء الشيخ تميم بن حمد ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويق ...
- بعد ساعات من تعيينه رئيسا لسوريا.. أحمد الشرع يستقبل أمير قط ...
- نتانياهو يندد بـ-مشاهد صادمة- خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - انتخابات في الشرق الاوسط