عبد الله شطاح
الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 06:19
المحور:
الادب والفن
أفد من وجودي لنارك ...
لا نار عند بوابة هذا البلد
خذني إليك فسوف أفيد وسوف أكون
أبر من النعش بالجسد المسجى.
مددت بساط الحنين على شاطئ
لا يؤدي سوى إليه
ولا يشبع القلب من سمك أو زبد
ولكنه مؤنس حين يفتح الباب نحو الأبد
مددت إليك يدي
لا تواري جبينك عني
فتحجب شمس الأحد
وتهرب من جحري الكهرباء
أنرني قليلا ...قليلا ...
لأبصر وجهي قليلا
وأكتال للبرد خبزا وماء
فلن أمكث الآن أكثر مما مضى
تمهل، فتحت ضلوعي، لمن يشتري
كليتان وقلب
وما احتجت من عصب أو دماء
تصدق علي/عليك ببغض الدقائق
لن أشغل الأرض أكثر مما مضى
فهذا الطريق يؤدي إليك
وهذا الفضاء وهذا المساء
وهذا الوجود المدجج شحما
يؤدي إلى بركة من غباء
خطأ كنت هنا
فنيتي لم تكن للبقاء
حذاؤك أثقل مني
غداؤك
خمرك
ما تخبئ للأيام من ذهب
أثقل مني
لماذا إذن:
يحرص النمل أن يصدم الأقوياء ؟
سليمان لن يضحك اليوم...
سليمان كان كثير البكاء
تمهل
سأجمع أحذية الروح
قبل رحيلي
وأمسح فوق رؤوس الحمام
سأترك في الركن
مخطوطة من هيام
وبعض التحف :
ساعة غامزة العين...
و نافذة من خيوط الفصام
ومحبرة ترتجف.
لا تضيق علي الخناق
سأعبر عبر حدود النطف.
#عبد_الله_شطاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟