حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:28
المحور:
الادب والفن
أدري بأنَّ الدمَّ يجري في الشوارع ِوالكنائس ِوالجوامعْ
أدري وكل ُّ الناس ِ تدري إنها حرب ُ التفرُّد ِ بالمنافعْ
حزبٌ يخططُ في الدجى وجماعة ٌتصطادُ وفقا ًللشرائعْ!
والقاتل ُ الحِرّيف ُ يغتنم ُ الفرائص َ كي يمهِّد َ للمطامعْ
دربا ً خسيسا ًلابن ِ لادنْ،إبنِ سفّاح ٍ يخدِّشُ في المسامعْ
حتى غدتْ أصواتُ أهلينا صراخا ًمؤلما ًقضَّ المضاجعْ
في كلِّ بيتٍ آمن ٍ ، في كلِّ حيٍّ ، في الأزقةِ والشوارعْ
حتى المآتمَ لم تُصَنْ من حقدِ أولادِ الزنا- جنس ِ الفواجعْ
أدري ولكنّي أشكِّك ُ في موازين ِ الصراع ِ
"البدرُ" صافٍ ذمَّة ً" والصدرُ " قهّارُ السباع ِ
وكلاهما جاءا لنصرة ِ مَن ْ يُسمّى بالجياع ِ!
أهل ُ العراق ِ جياع ُ يا أتباع َ سلا ّب ِ المتاع ِ؟!
عدتم ْ إلى الوطن ِ الجريح ِ بُعيد َ أيام ِ الضياع ِ
كي تنهبوا الخيرَ الوفيرَ وتفتكوا مثل َ الضباع ِ!
أين المروءَة ُ،كيف ضاعتْ فيكموسننُ الرضاع ِ؟!
هل ْ أنتمو بشر ٌ كباقي الخلق ِ أم ْ زمرُ الخداع ِ؟!
أدري .... ولكن َّ المصاب َ بأنني وَهِن ُ الذراع ِ!
هل سوف تسطع ُ في بلادي شمسُ أمجادِ العراق ِ؟!
هل ْ سوف َ ترجع ُدجلة ُ الأخيار ِترسل ُ للسواقي
ماء ً عليلا ً ترتوي منه ُ الحقول ُ بذي السياق ِ
الغَدِق ِالمعطـَّرِبالشذى،بالشوق ِإلى حضن ِالعناق ِ؟!
أدري بأن َّ اللغط َ في كل ِّ الشؤون ِ على السباق ِ
قد ْ يفسد ُ الأجواء َ ردحا ً في خِضَّم ِّ الإنعتاق ِ
لكنـَّـها الأرض ُ العريقة ُ سوف َ تودي بالنفاق ِ
شرَّ المصير ِوتمسحُ الدمعاتِ من خِدر ِالمآقي!
هي هكذ أرضُ العراق ِ عصيَّة ٌ مُرَّةْ المذاق ِ
إن ْ عاث َ في جَنباتِها نفر ٌ خسيس ُ الإرتزاق ِ
أوكَستا في 04-19-2008
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟