أنمار رحمة الله
الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 06:17
المحور:
الادب والفن
تدلى وشاح ُ البدر ِ في رأس ِ ليلةٍ
وغنتْ ضفاف ُ النهر ِ والنخل ُ يسمع ُ
فمدتْ لي الأزهارُ كف َ أريجها
تداعب ُ رأس َ الشعرِ عطفا ًفيهجع ُ
أغني طوال َ الليل ِ والكون ُ منصتٌ
غناء َ سقيم ِ الروح ِ خانته ُ أربع ُ
فأولها دُنياه والناس ُ بعدَها
وثالثُها حب ٌيروح ُويرجع ُ
ورابعُ من خانته شمس ٌلعوبة ٌ
بها كل نار ِ الغدر ِ والوجهُ يلمع ُ
سقتني شراب َ الحب ِ حتى ظننتها
كطيفٍ من الفردوس سحرا ًيشعشع ُ
وسلمتها عقلي وروحي وراحتي
وما همَ قلبي الناس قالوا أم ادعوا
ويسألني صحبي سكوتا ًعلى النوى
فيهتزُ كالآذان ِ شعري ويرفع ُ
يكابرٌ رأس ُ الأخت ِ شعرا ًبأختها
وشعري كشَعْر ِِ الشمس ِ والحال أصلع ُ
قصيدة ُ حب ٍ في خيالي أضاعَها
ختام ٌ بغابات ِ الأماني ومطلع ُ
ألملم في قلبي قطيع مصائبي
فتُسقى دموع ُ الصبرِ ليلا ًوترتع ُ
أسيرُ وكف ُ الريح ِ تدفع ُ خافقي
وأن غبارَ الحزن ِ في العين أصبع ُ
وأفلت َ قلبي من سهام ٍ كثيرة ٍ
ولكن سهم العشق ِ في القتل ِ أسرع ُ
وعيني كشباك ٍ حزين ٍ بظلِهِ
يحط ُ حمام ُ الحب ِ شوقا ًويقلع ُ
أيغفو فؤادي والذئاب ُ تَحوطُهُ
وخانه ُ في الظلماء ِ ظهر ٌ وأضلع ُ
سؤال ٌ على وجهي يطوف كطائرٍ
وصارَ له في القلب ِ عش ومضجع ُ
أتزهرُ في روحي حدائق جنة ٍ
(ثلاثونها) المسكينُ كالطفل ِ يركع ُ
أيرجع ُذاك الحبُ رجعة َ واله ٍ
وفي عيده ِ الأجراس ُ بالشوق ِ تقرع ُ
تلا حم فوقي غيم حزني ولوعتي
وليل ٌ بلا بدرٍ طويل ٌ ومفجع ُ
رشفت ُ نبيذ َ الهم ِ حتى أبان لي
كأن غروب َ الشمس ِ في الأفق ِ مطلع ُ
#أنمار_رحمة_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟