أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - أحمد سعدات: مطلوب حيا














المزيد.....

أحمد سعدات: مطلوب حيا


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


جاء إعلان وزير الأسرى عيسى قراقع بتعليق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات إضرابه عن الطعام الذي تجاوز الأسبوعين في زنازين العزل بردا وسلاما على ما يسمى راس الحربة الوطنية الفلسطينية المثلومه، لقد أعفى سعدات المتخمين بالشعارات من تحركهم الذي لم ولن يخرج عن دائرة الشجب والاستنكار وتحميل المسئولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي عن حياة هذا الرجل الذي خبر الاحتلال أكثر من غيرة، وخاصة أصحاب الجمل وصالونات الفكر المخملي الذين تنطبق عليهم مقولة أسيادكم في الجاهلية أسيادكم في الإسلام.

وبما أننا نعيش زمن الجعجعة الكلامية على الفضائيات حيث الكلام من اجل الكلام لدرجة أن الصمت الذي قد يكون أغلى من الذهب بات عملة نادرة يفتقدها قادتنا المتحفزين دائما لإطلاق الفتاوى السياسية والوطنية في خضم مرحلة تتسم بالخصي وعدم القدرة على الفعل في مرحلة تتسم بالانفصام وتبرير الغرق في الرذيلة حتى الرقبة مما يعفينا من توجيه اللوم لهم لان الضرب في الميت حرام.

لقد علق سعدات إضرابه عن الطعام، وهذا يعني أنة قد يعيد الكرة رغم إدراكه للكوما الفلسطينية التي وصلت لدرجة مستعصية، وهو يدرك أكثر من غيرة طبيعة التفكير الصهيوني الذي لا يحتمل أصحاب الرؤوس المرفوعة في زمن طأطأة الرؤوس التي استكانت لما وصفتنا به الأيدلوجية الصهيونية بأننا من الاغيار الممنوع عليهم إلا الانبطاح لهذا الاحتلال.

كان ممنوعا على أحمد سعدات أن يقف بعد اغتيال أبو علي مصطفي ويقول الرأس بالرأس، لنرى بعد وقت ليس ببعد راس رحبعام زئيفي يتدحرج في عقر داره، وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي وهي القادرة دائما أن تستهدف الأمين العام للجبهة الشعبية وخاصة أنها تمتلك الإمكانيات التكنولوجية واللوجستية لاغتياله، لكن العقلية الصهيونية تفكر بطريقة مختلفة، فهي أرادت الأمين العام للجبهة الشعبية حيا، وكانت تخطط لاعتقاله، ولهذا عقدت الصفقة مع مقاطعة رام اللة لنقلة إلى أريحا ليسجن تحت حراسة بريطانية أمريكية، وكانت هذه الخطوة بمثابة بداية تسليمه للإسرائيليين الذي غضوا الطرف لبعض الوقت عن سجن أريحا حتى حلت اللحظة المناسبة، وأنا هنا ادعي جازما أن هناك مؤامرة.

دولة الاحتلال أرادت سعدات صاحب مقولة الرأس بالرأس حيا، ونحن أردنا شهيدا أو بطلا تحت الأرض نكفر من خلاله عن ما ارتكبناه بحق وطننا ووطنينا، ولنقنع أنفسنا بأننا شعب لا زال ينجب الإبطال، لكن الأحداث جاءت بعكس ما تشتهي السفن الفلسطينية التائهة في دوامة التسوية، وفشلت كل المراهنات على موت سعدات ورفاقه وكان ما كان من مسلسل بدأ مخزيا وانتهى بخروج هذا القائد المطلوب حيا منتصبا واثقا رغم إدراكه الأكيد أن سيواجه الموت يوميا في زنازين الاحتلال.

أخشى أن تقرأ دولة الاحتلال انعدام الفعل والتفاعل الفلسطيني مع إضراب الأمين العام للجبهة الشعبية جيدا وتستخلص النتائج من ردة الفعل المخزية رسميا وشعبيا لتنقض على هذا الرجل الذي يقبع في زنازين العزل بسجن هداريم لا يملك إلا إيمانه بعدالة قضيته وجسده الضعيف الذي لن يحتمل مل يخطط له، أخشى إننا نعيش مرحلة التصفية للقادة الذين رفضوا المساومة وإبرام الصفقات المذلة، وأكثر ما أخشاه أن إسرائيل تخطط لتصفية احمد سعدات في سجنه، وان اعتقال من سجن أريحا رسالة لها إبعادها التي لم تكتمل فصولها.


خوفي من أننا دخلنا عصر استقبال أسرانا محمولين على الأكتاف مذبوحين باسم السلام وشعار الحياة مفاوضات أو بدقة اكبر الحياة تنازل، لقد دخل أسرانا وعلى رأسهم قادة العمل الوطني والسياسي مرحلة حرجة ستهدد حياتهم، لان المرحلة الدايتونة لا تقبل المعارضة، وخاصة أن فلسطين شرعت أبوابها للمندوب السامي الأمريكي على مصراعيها.

إنها الهزيمة التي قراها الأديب الفلسطيني غسان كنفاني في رائعته رجال في الشمس وشخص قيادتها التي فقدت رجولتها عندما تحدث عن أبو الخيزران الذي مثل القيادة الانتهازية العاجزة التي ارتضت أن ترهن نفسها لمصالحها لتقود شعبها في صحراء التية مقبرة الرجال، قيادة تنادي بدق جدران الخزان على أكوام الجثث وأشلاء الأطفال.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليئور شلاين والحقيقة المرة
- عبد الله الإرهابي يدعوكم لفنجان قهوة
- حكومة أم خازوق
- مخيم الدهيشة: نكبة بطعم المجاري
- عن ُغرفة الوكالة والزنزانة والريح الكريهة
- القدس عاصمة الفقراء
- حول الأقلام الملطخة بالدماء
- الزميل نعيم الطوباسي: إذا كان رب البيت.....
- مركز بيرس نطفة فاسدة في أحشاء الساقطين
- فاشية إسرائيلية بأيد فلسطينية
- من الفاسد رأس السمكة أم ذيلها
- إنها القنبلة الذرية الفلسطينية
- هزيمة إسرائيل وإرادة الانتصار على الذات
- غزة حسابات الدم والسياسة
- حاشا للة يا طويل العمر
- محرقه غزة وعرب 2009
- سفن ستر العورات
- لو كنت رجل امن فلسطيني....
- كاسك يا ملك
- سعدات...من يحاكم من


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - أحمد سعدات: مطلوب حيا