أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حارث العبيدي والالاف من الابطال














المزيد.....


لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حارث العبيدي والالاف من الابطال


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يثير شعبنا بتفجر سليقته الثورية وتحديه جميع اشكال الموت، جنون اعداء البشرية من قادة العولمة الراسمالية وادواتهم من حكام محليين ومختلف تنظيمات المفسدين والفاسدين . فلا يتورعون عن اقتراف اية جريمة ، بما فيها محاولات ابادته ، باسقاط الاف الاطنان من قنابل اليورانيوم المنضب، وتجربة مختلف اشكال الاسلحة المحرمة دوليا. والافقار المبرمج بتحطيم مصادر العيش والعمل، فضلا عن عشرات المعاهد والاف الخبراء لنشر مختلف اشكال الامراض البايولوجية والسايكولوجية واخطرها على السليقة الثورية الرعب وافساد الضمير. فقد اقترفت قوات الاحتلال وادواتها من قوات الامن العراقية والمليشيات الطائفية في السجون وفي الشوارع والبيوت من الجرائم ما لم تشهد البشرية له مثيلا من قطع الرؤوس وتقطيع الاوصال واشكال الاغتصاب. وبشكل متواصل لما يزيد عن ست سنوات دون ان تستطيع ان تشل سليقة الشعب العراقي الثورية، بالرعب، وان توقف مقاومته للاحتلال وادواته يوما . حتى اغرقت تكاليف الحرب والاحتلال القطب الاكبر للعولمة الراسمالية باخطر ازمة اقتصادية، وجرائمها في العراق باخطر ازمة اخلاقية . ولم تفلح كل اسلحة افساد الضمير في قتل الضمير الحي للشعب العراقي . فقد اغدقت الاموال على كل من يخدم مخططاتها في تركيع الشعب العراقي وتشويه سايكولوجيته وافساد ضميره. واباحت سرقة المال العام منذ اليوم الاول للاحتلال واعتبره الرئيس الامريكي السابق، بوش شكل من اشكال الديموقراطية ، مستغلا سنوات من الحصار والحرمان من لقمة العيش في ظل الدكتاتورية . واغوت مئات الالاف بالمناصب الحكومية والامنية بعد تهديم كل اجهزة الدولة ولاسيما قوات امنه، دون أي اعتبار للامكانيات او الاعداد، بشرط واحد تنفيذ مخططات المحتلين . بدءا بمجلس الحكم الذي وقع على كل الوثائق التي شرعت كل جرائم وسرقات قوات الاحتلال من تقتيل وابادة ومن تهديم وهيمنة واستحواذ على المليارات لقاء الفتات الذي يصل الملايين . وفي ظل الارهاب والفوضى الخلاقة التي تبجحت بها الادارة الامريكية السابقة حول الاحتلال المناصب الحكومية الى المجال الوحيد للاثراء الفاحش والسريع واخمدت كل مراقبة جماهيرية.
وتحت شعارات الديموقراطية المزيفة تم تشكيل البرلمانات المتعاقبة بتمويل ودعم الاحزاب المنضوية بالعملية السياسية لتشريع ادامة الاحتلال وهيمنته لقاء امتيازات لا يحلم بها أي برلماني في العالم واشغاله بصراعات ومنافسات لا اول ولااخر لها، وصلت الى عمليات قتل في قاعة البرلمان والمنطقة الخضراء . ورغم كل ذلك تتفجر بين حين واخر السليقة الثورية للنوادر ممن سمح لهم دخول البرلمان في غفلة من احزابهم او بموافقتها لاسباب وقتية كالمنافسة الانتخابية فيما بينها . ففي الاشهر الاخيرة ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة تصاعد دور البرلمان الرقابي على الحكومة وبلغت اوج المسموح به في تعرية فساد احد وزراء الحكومة الفاسدين عموما . فقط لانه من حزب رئيس الوزراء لكبح نتائج تفوقه الانتخابي في انتخابات المحافظات. وخوفا من تصاعدها وشمولها لكل الوزارات واجهزة الحكم وتفجيرها للغضب الشعبي المكبوت اطلق السفير الامريكي صفارة الانذار من مخاطرالصراع المكشوف . واعلن رئيس الوزراء عن خطة لتقييد الدور الرقابي للبرلمان وشروط استجواب الوزراء وذكر الوزير المتنقل بين وزارة الداخلية والمالية صولاغ بطلبه بتقييد هيئة النزاهة بحجة انها تعرقل عمل الحكومة. فاعلن المالكي عن ضم هيئة النزاهة الى هيئة بقيادته لاحتواء دورها رغم ضآلته في مكافحة الفساد . واذ سمحت الحكومة في فترات اخرى لبعض اعضاء البرلمان من ذوي الضمير الحي بالكشف عن الفساد المستشري وعن الجرائم التي تقترفها اجهزة الدولة ولاسيما اجهزة امنها، فانها لم تتحمل في هذا الظرف المتأزم التقرير الشامل للبرلماني حارث العبيدي بما تضمنه من وقائع عن الجرائم المقترفة بحق السجناء، المنافية لجميع القوانين والاعراف الدولية والعراقية، امام الشعب ووسائل الاعلام العالمية . فقد جاء قتله ليس فقط لاخماد صوته بل لاثارة الرعب في قلوب كل ادواتها من وزراء وبرلمانيين وتذكيرهم بان حصانتهم البرلمانية او الحكومية وحماياتهم التي تمولها الدولة لن تحميهم من غضب قوات الاحتلال وادوتها فضلا عن التصدي لاخماد بوادر تململ الشعب العراقي ونفاذ صبره .
لقد تحدى العبيدي الموت الذي كان ينتظره، فقد شهد خلال ست سنوات ونيف مع جميع العراقيين قتل الالاف من المقاوميين للاحتلال ولمجمل العملية السياسية التي يديرها لضمان هيمنته والالاف من الكاشفين عن وسائل ارهابه وافساده للحكم والشعب، ولم تثنيه التهديدات التي كانت تلاحقه في البرلمان وفي السجون التي زارها. وسيتحدى الالاف من ابطال العراق الموت لحماية الحياة الانسانية الحقة . وستبقى سليقة شعبنا الثورية وضميره الحي تقدم للبشرية الامثلة الرائعة في تحدي كل جبروت اعدائها وفي الذود عن حاضرها وبناء مستقبلها.
سعاد خيري في 14/6/2009



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسل ...
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...
- اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما ...
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...
- مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جر ...
- تحية لعمال العراق في يومهم العالمي يوم وحدة كفاحهم الطبقي وا ...
- تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر ا ...
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...
- احتلال العراق وادامته افضع جرائم العصر تجريم الادارة الامريك ...
- رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيو ...
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...


المزيد.....




- -رأيت نفسي كجارية جنس-.. CNN تتحدث مع ناجيات من اعتداءات مزع ...
- أعنف هجوم منذ سقوط الأسد.. قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في ...
- هل يمكن أن تطبع الجزائر مع إسرائيل؟ - مقابلة مع لوبينيون
- تحقيق عسكري: فشل خطير في منظومة القبة الحديدية خلال الساعات ...
- السعودية والإمارات ضمن الخيارات لاستضافة قمة بوتين وترامب
- أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. نتنياهو يتجنب العبور فوق الدول المم ...
- مظاهرات ألمانيا الحاشدة ضد اليمين.. أسبابها وخلفياتها!
- أدلة على فيضان هائل أعاد تشكيل البحر الأبيض المتوسط
- تأثير غير متوقع لمسكنات ألم شائعة على الذكاء وسرعة التفكير
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مواقع تمركز القوات الأوكرانية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حارث العبيدي والالاف من الابطال