بلدية خدمات ام ايتاوات

عزام يونس الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 05:45
المحور: القضية الفلسطينية
    

إن المشاكل التي تواجه المواطن في بلديات قطاع غزة مشابهة لباقي المشاكل التي تواجهه في باقي المؤسسات والوزارات وان اختلفت بعض الشئ كل حسب خدماته ولكنها في النهاية مشاكل تواجه المواطن ويجب أن تجد الحل لتزيح بعض الأعباء عن كاهله .
ولكي يكون حديثي محددا سأتحدث عن مشاكل المواطن في معسكر جباليا مع البلدية ومدى المعاناة التي يواجهها في ذلك ولا أحد يعرف كيف ستحل هذه المشاكل ومتى ستنتهي؟؟؟
قد يكون الحصار المفروض على غزة وقلة دخل البلديات له دور في هذه المشاكل ولكن مهما كانت المبررات والأسباب لايجوز لأي جهة أن تأخذ أو حتى تطلب ما هو ليس من حقها.و من المفترض أن جميع المخيمات بما فيها معسكر جباليا تتبع خدماته لوكالة الغوث سواء خدمات النظافة أو المياه حيث تقوم الوكالة بعملية النظافة داخل المخيم يوميا على أكمل وجه وتقدم المياه للمواطنين دون مشاكل أو رسوم وهذا شيء طبيعي لأن وجود اللاجئين يعني إلزام الأنروا بتقديم كافة الخدمات لهم دون استثناء أو تأخير وهذا هوالسبب الرئيسي لتواجدها في غزة وباقي مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات.
ولكن وبقدرة قادر تم ضم المعسكر إلى البلدية بسبب الانتخابات وأصبحنا تابعين لها ورفضنا الفكرة في حينها لأن هذا سيؤثر على خدمات الأنروا للمخيم وربما يضفي عليه لونا سياسيا ولكن لم يسمع أحد من المسؤولين بهذا الكلام في حينه.
واليوم بدأت مشاكل المخيم مع البلدية وبدأت بفرض الضرائب على المواطنين بما يسمى (ضريبة الفئران) رغم أن البلدية لم تقدم للمواطن في هذا المجال أو حتى على صعيد رش الحشرات مثل البعوض وغيره أي خدمة وما زالت حتى اليوم الفئران تجري وتلهو كما يحلو لها والناس لا تعرف طعم النوم من كثرة البعوض والهسهس .
إن الخدمة الوحيدة التي تقدمها البلدية وكانت الاونروا تقدمها هي خدمة تصريف المجاري ورغم ذلك عند الاتصال بهم يكون ردهم معروف مسبقا"نحن في خدمة وعند الانتهاء سنحضر" وتكون خدمتهم أنهم جالسون في مقرهم يحتسون الشاي على الرغم من أهمية الموضوع وعند حضورهم إذا كانت مشكلة المجارى داخل البيت فيرفضون العمل بحجة أن القانون لا يسمح بذلك وإذا تم التفاهم معهم فالقانون يسمح وعندما ينظفون المناهل في الشارع الخارجي يتركون مخلفات عملهم بجانب المناهل ويرفضوا رفعها إلى مكان النفايات بحجة أن هذا ليس عملهم ناهيك عن عدم مراعاتهم للبيوت المنخفضة عن الشارع فهي تغرق عندما يبدؤا بضخ المياه في المناهل وقد تسبب هذا بمشاكل كثيرة وصلت بعضها إلى الشرطة ورغم ذلك لم يحرك المسؤولين أي ساكن تجاه ذلك.
هذه هي الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطن, باختصار لا تقدم أي خدمات على الإطلاق وخدمة المجاري مقتصرة على الشوارع العامة فقط كل هذا والمواطن لاحول له ولا قوة .
الغريب أن المواطنين تفاجئوا بالشرطة وهي توزع عليهم فواتير الضرائب بمبالغ باهضة وأقل فاتورة 1000 شيكل تحت حجة النظافة والفئران وحين توجه بعض المواطنين للبلدية اخبروهم بأنه يمكن خصم مبالغ بسيطة تحت حجة مساعدتهم في هذه الظروف الصعبة وكأن لهم الحق في المبلغ الأساسي ناهيك عن ماتعرض له
بعض المواطنين من معاملة سيئة .
والسؤال الذي يطرح نفسه ما علاقة التنفيذية بإحضار الفواتير للمواطنين؟؟؟
ومن صاحب هذه الفكرة؟؟؟ وماذا يهدف من ورائها؟؟؟
المشكلة تجاوزت ذلك فأصبح المواطن عند احتياجه لأي معاملة مطلوب منه تقديم براءة ذمة وعليه بالتالي التسديد للبلدية والمواطن غير قادر على التسديد في ظل هذه الأوضاع الصعبة وأصبح المواطن يعاني من مشاكل جديدة كان بالإمكان تجنبها منذ البداية .
نحن الآن نطالب بأن تعود هذه الخدمة للوكالة ونرفض أن تكون خدمات المعسكر تابعة للبلدية لأنه يوجد قسم كبير في مبنى الوكالة في المخيم اسمه " قسم الصحة " وسيارة تصريف المجاري وشفط المياه واقفة في مبنى الوكالة . أم هي قرارات هدفها إضافة أعباء مالية جديدة على كاهل المواطن ؟؟؟
إن المواطن غير قادر على حل مشاكله القديمة ومواجهتها حتى تضاف له مشاكل جديدة تخلق له أزمات مالية إضافية غير قادر على حلها
فهل من مسئول يسمع وينصف المواطن؟؟؟

#عزام_يونس_الحملاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات