أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان














المزيد.....

ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يعيش في الواقع الكوردستاني الحالي و ما يحسه ، يُستوضح لديه ما يفكر به المواطن و مافيه الشعب بكافة شرائحه ، و المستوى الثقافي و الوعي العام و ادراكه لاهمية الواجبات العامة في تحقيق الاماني و الاهداف العامة و المستقبلية لمثل هكذا ظروف التي يتمتع بها اقليم كوردستان .
هناك احاسيس مختلطة و معقدة تنبع من التفكير و الحرص المشهود له الشعب الكوردي لمستقبل اجياله و التضحيات التي قدمه من اجل تحقيق امانيه وقلقه الواضح لما خلٌفه تاريخه الماساوي بعد تجسيد الترسبات في كيانه مما جعل الخوف ملتصق به اينما سار، و اثر بشكل كبير على شخصيته . عدم التوازن في الوضع الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي و الثقافي اثٌر بشكل عميق في فكر و اعتقاد و ايمان المواطن و نظرته الى السلطة و الحكم ، ناهيك عن التدخلات المتعددة المختلفة من كل حدب و صوب . ان كانت الظروف الموضوعية هي الاقوى في التخلخل الحاصل في حال المجتمع ، فان الظروف الذاتية لا تقل عنها في تعقيد الامور نتيجة قلة الخبرة و انعدام التجارب المسبقة و الاخطاء المتكررة منذ انتفاضة اذار 1991 من عسكرة المجتمع و تسييسها و نشر متطلبات التحزب بين العوائل و العشائر و الافراد .
حقيقة ، يمكن ان لا نكون دقيقين في وصف ما هو عليه الوضع العام للمجتمع الكوردستاني و ما يدور في خلده و نظرته الى ما يجري و هو يتصف بعدة خصائص اجتماعية تربى عليها من افرازات التاريخ و التصق باخلاقيته و صفاته، من الاعتراض الدائم و التذمر و الانعكاف و العزوف عن الادلاء بالراي و الموقف مهما كانت الامور المسببة لذلك لا تستوجب تلك الردود ، بالاضافة الى الخوف من الماضي الاليم و المستقبل غير المعلوم .
وسط هذا الواقع ، كيف يمكن للمرشح ان يدلي بصوته و بمن يفكر و على اي مبدا او فكر يستند في اختياره ، حتما التاريخ و ما مرت به كوردستان له تاثيراته القوية على فكره ، و لكن الاهم ما هي نظرته المستقبلية و عقليته و مستواه الثقافي الذي يساعده في صحة اختياره .
ان التجربة الديموقراطية و الساحة السياسية العامة لتطبيق اهم مبادئها القوية و هو الانتخابات لازالت خافتة و لم تمر بتجارب و ممارسات الا قليلا جدا و لفترة قصيرة من التاريخ الكوردستاني ، و هذا ما يدع المحلل ان يفكر بان العوامل الاجتماعية و الحزبية هي الحاسمة في تحيد تصويت الناخب ، و هذا ما يفرضه قانون الانتخابات ايضا . اي الاعتماد الكلي على التربية الاجتماعية و الجنس و المستوى العلمي و الاختلافات بين الاجيال .
و من العوامل المهمة الاخرى لكيفية اختيار الفرد لمرشحيه هو دخله و المستوى الاقتصادية لعائلته و قدرته و امكانياته المادية و المعنوية معا ، و كما يختلف ما يفكر فيه المجتمع الصناعي وهو واضح الاختلاف عن المجتمع الزراعي .
و على الرغم من كل تلك العوامل و المؤثرات الا انه ليس هناك اراء مستقرة على الاختيارو لا يمكن نطبيق تحليل واحد على جميع الفئات ، و ومن الاراء قابلة للتغيير بين ليلة و ضحاها اعتمادا على الرهانات و تاريخ المرشح الحزبي و موقفه الاني من جهة و مدى تقبله للتغيير في لحظات من جهة اخرى ، اي لكل انتخاب وضعه و خصوصياته التي يمكن لاي جهة بناء نظرته و تفكيره و عمله و برامجه عليه . اما البرامج الانتخابية ، لربما تكون لها تاثيرها على النخبة و بنسبة قليلة، لاسبابها الكثيرة ، ومنها اشباع المواطن من الوعود دون تنفيذ ، غير ان المواطن البسيط يعتمد على ماهو عائش فيه و ظروفه و هو الاكثرية المطلقة في اقليم كوردستان، اي انعدام تاثير الخطابات الرنانة واضحة او قليلة على الاقل و تكون في جميع الحالات نسبية و مختلفة من منطقة لاخرى و من شريحة و طبقة لاخرى ، و لكن يجب ان نحسب حساب عاطفية المجتمع العراقي و سذاجة نسبة محدودة منه.
اي اننا نخلص الى نتيجة معينة و هي ان اكثرية الناخبين معلومين الاراء و المواقف ، اما القلة المتبقية تعتمد على التحليل و التفسير و على تاريخ المنطقة و نتائج المعادلات و النظرة العامة لمستقبل المجتمع ، و ما تغيرت ما بعد سقوط الدكتاتورية في العراق. و يهذا ، يمكن ان نقول ان هناك نوعين مختلفين من التصويت و الاراء لبرلمان كوردستان القادم ، و لكن نسبة التصويت تحددها الظروف ايضا و هي العامل المؤثر و المحدد في تحديد النتائج، ويعد التغيير يمكن ان نعلم مايؤل اليه الوضع السياسي العام .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟
- استغلال الانتخابات الرئاسية للتنفيس عن المكبوت عند الشعب الا ...
- الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق
- من سيدفع الثمن ؟
- ما الذي يقوي روح الانتماء للوطن دون غيره
- عقدة التكبر و الاحساس بالنقص معا في السياسة العراقية
- من يصنع الدكتاتورية و يقوُيها ؟
- كيف تمحى العادات و التقاليد الخرافية في الشرق ؟
- اية سلطة ترضي العراقيين جميعا
- الاصلاح و التغيير من الرؤى الواقعية
- استقرار المجتمع مرتبط بالمساواة و العدالة الاجتماعية
- الوعي العام للشعب يحدد الاختيار في الانتخابات
- مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم
- لماذا اختير النظام الفدرالي للعراق ؟
- دور الصحافة الكوردستانية في نجاح الانتخابات البرلمانية
- هل تنفذ امريكا في العراق ما طبقته في اليابان
- ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان
- الديموقراطية و المعارضة في الشرق الاوسط
- وصول المراة الى البرلمان من دون( الكوتا )!
- ما بين النظام الرئاسي و البرلماني الملائم للعراق


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان