النصير ئاشتي
الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 08:29
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
يستجيب صمتي لحزنك / أو في الحقيقة يستجيب حزنك لصمتي / فأحاول أن أزرع بين عيوني إبتسامة لقاءنا الذي ماكان على جدول الصدفة / وأنشغل ُعامدا بتصفح أوراق دفترك / كي لا ترتفع موجات الحزن على عينيك / فأفتعل فرحا كاذبا على شفتي َّ / كي أتجاوز جبل الحزن الذي تراكم على قسمات وجهك / فهاهو أبو نضال بكل الحنين/ يدون في دفترك مايلي :
( للصداقة ...... للرفقة
هي الخطوات إذ تتوحد ..تغدو أماكن بهية ...تورق أغصانا مدلاة بالثمر القطوف ، للوطن الرابض فينا ....للحلم يجئ عبر إعتصار الألم المر من أجل التحدي الكبير.....للنهوض معا ..لخلق الوشيجة التي لا تنفصم في خطى خلق الوطن البهي .
أيها الصديق
لن أهديك شيئا أكثر من العرق الذي سأندي به خطواتي وخطواتك
ولتعرف إنني معك ...والى لقاء
هيركي 2/3 / 1981 )
أحاول أن أجيب على تفاصيل كل أسئلتك التي لم تطرحها / وكأنني أبعث في روحك وهج تلك الأيام / فمازالت أحلام تلك الأيام ترافق عينيك / ومازلت ذلك الفتى الذي تضور حزنا / حين بدأت عصيات كوخ تمد لسانها الى حويصلات رئتيه / وراحت الكأبة تبيع موديلاتها / على كل زاوية من زوايا اليأس / الذي غلف شرايين قلبك / فأمسيت تردد مع نفسك .
( يترجه يكت الغيم
لن الغيم يلحس ماي حالوبه )
وكأن غيم روحك عصي ٌ على التحول / أو ربما بدى لك هكذا /جرح بعمق سنوات الضياع / يأبى أن يجعل نزيفه متدفقا إلا على أرض عطشى للفرح / أو بين يدي ِّ إمرأة فارقتها في لحظة حزن / فزرعت بين عينيك نبتة صُبار/ وهي تردد ُبحزن لا يعرفه غير قلب أمرأة مثلها / هذا الصُبار منعك من ثديَّ يوم كنت رضيعا ولكنه يرجعك الى أرضك / أو مثلما يسميها رفيقك ابو سمير (مكاننا الأصلي ) وإذ تسمع الأسم يفزُ فيك كل جنون الحنين / فتبحث عيناك عن جواب سؤالها عنه في شفتي َّ:
الأسم الأول : أبو سمير
العنوان : قبر ضائع في بشتاشان
يكتب في دفترك بكل التفائل الذي يغلف روحه .
(تحياتي لك أيها الرفيق العزيز والصديق المحترم ،إنني الأن لا أقول ولا أتمنى أكثر من الصحة الجيدة لك ، لأن الصحة بالنسبة لك وبالنسبة للأخرين شئ مهم في العمل ،وعليه أتمنى لك صحة جيدة ومزاج ربيعي حسن ، وأرجو أن تعود اليك صحتك وأنت أكثر عزما وأكثر نشاطا لتواصل نشاطك بيننا.
لتبقى ذكراك عزيزة علينا ، والى أن نلتقي في مكاننا هذا أو في مكان آخر وشئ جيد أن نلتقي في مكاننا الأصلي ، ولك مني أعطر الأمنيات
ابوسمير
31 أذار 1981 )
#النصير_ئاشتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟