أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - أزمات و كوارث طبيعية














المزيد.....

أزمات و كوارث طبيعية


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الازمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، اعادت بعض البريق للاحزاب والتيارات اليسارية يلفها الحنين الى المقولات والادبيات الماركسية التي تتحدث عن قرب انهيار الرأسمالية وحتمية تفسخها. ولم يقولوا لنا من يخلف الرأسمالية فيما لو تحققت تلك الامنيات وهم بذلك اقرب الى تفكير جنرالات العالم الثالث الذين لا ينظرون ابعد من الانقلاب العسكري.. ونعلم ما الذي جرى في تلك البلدان. لو افترضنا جدلا ان الرأسمالية قد تهاوت وابتلعتها الازمات فمن يا ترى يخلفها، الصين التي تطبق اقتصاد السوق وتعيش على البضاعة التي تقلد السلع الغربية، وهي في طريقها الى الراسمالية ام الهند التي تئن من وطأة التكاثر السكاني الذي يفوق نموها الاقتصادي ام دولة الرفيق كاسترو الذي اوصى بالخلافة لشقيقه راؤول كاسترو ام روسيا التي تورطت بغزوها لجورجيا وتسببت بخروج المستثمرين من بلدها دون ادراك عواقب الامور.
في كتابه (بؤس التاريخانية) يقول المفكر كارل بوبر: التاريخانية هي طريقة في معالجة العلوم الاجتماعية، تفترض ان التنبؤ التاريخي هو غايتها الرئيسة كما تفترض امكانية الوصول الى هذه الغاية بالكشف عن القوانين التي يسير التطور التاريخي وفقها، اي ما يسمى (بالحتمية) ويكشف بالتحليل عن جهل التاريخانية بمنهج العلم. اما رجال الدين فانهم اصبحوا ينافسون خبراء الاقتصاد من خلال تقديم تحليلاتهم ونصائحهم بشأن الازمة. الى ذلك ذهب العديد من الائمة والخطباء في العالم العربي والاسلامي في توصيفهم الازمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي على انها وعد من الله لمن استكبر من عباده والبعض الاخر اكد بان السبب المباشر وراء ازمة الاقتصاد هو التعامل بالربا الذي يتعارض مع الشريعة الاسلامية.
وللارهابيين احكام وفتوى في الكوارث الطبيعية ومنهم الارهابي ابو مصعب الزرقاوي الذي اعتبر ان ما حدث من اعاصير في اميركا هو عقاب من الله وآية من آيات الله وعبرة لاضفاء الشرعية على ما كان يقوم به من جرائم وحشية بحق العراقيين وكأنه بذلك يريد القول ان الدمار الذي خلفه اعصار كاترينا يبيح لنا ان نفعل مثله.
ومن المفارقات التي حدثت في ذات الوقت او التي تزامنت مع الاعاصير زلازل في المناطق الاسلامية مثل الزلزال الذي وقع في باكستان، الامر الذي دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الارهابي ايمن الظواهري الى مطالبة الدول الاسلامية والعالم بتقديم المساعدة الى ضحايا الزلزال ولم ينعته بالغضب الالهي. وهكذا تقع العقول الظلامية في الازدواجية فلا تستطيع ان تفسر ما يحدث قريبا منها وفي ارض اسلامية. يقول العالم الالماني الشهير ماكس بلانك الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء ان (القوانين الطبيعية لا تخضع الى ارادتنا فهي وجدت قبل ظهور الحياة على الارض وستستمر بعدها). وعليه ما دامت قوانين الطبيعة لا تخضع لارادتنا فهي حتما لا تخضع لثقافات البشر المتنوعة في تفسير الظواهر والحركات التي تحدث في الكون والطبيعة. البعض يعتقد ان البشرية تعيش اليوم فسقا وجورا وجحودا الى درجة توجب غضب الله على اقوام منها تارة في جنوب شرق آسيا واخرى في افريقيا اذ تنوعت الكوارث الطبيعية التي اصابت الانسان خلال عام او عامين او اكثر بين براكين وزلازل واعاصير! ويشتط بهم الخيال الى تخوم نظرية المؤامرة الرائجة في عالمنا الاسلامي والعربي، اذ يعتقد ان امراضا مثل الايدز وجنون البقر وانفلونزا الطيور هي صناعة امبريالية صهيونية ولكنهم لا يقولون لنا عن الامراض السابقة لظهور الامبريالية مثل الطاعون الذي كان يفتك بالبشرية اضعافا مضاعفة من هو وراءه؟ علما ان الدولة التي اكتشفت العلاج ذات منشأ امبريالي!



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي شبكنا يخلصنا
- دوامة الفساد
- الثقافة الفاشية في ذاكرة المكان
- اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق
- جمعيات الارهاب
- المجتمع المدني بين القانون والفوضى
- الديماغواجية‎ ‎وخداع الشعوب
- أسعار النفط بين الأمس والغد
- الارهاب النائم
- الحقوق ليست منحة
- مسافات الحرية وقاية من الطغيان
- اوهام القوة
- تأهيل ثقافة المجتمع
- المدينة الفاضلة عبر التأريخ
- مأزق الدستور .. نقد و تحليل
- سرديات العقل وشقاء التحول الديمقراطي في العراق المعاصر
- عرض كتاب العرب وجهة نظر يابانية
- حوار مع د . ظاهر الحسناوي
- حوار مع الباحث سعد سلوم:
- ثنائية الوطني والخائن


المزيد.....




- رد فعل غريزي مدهش.. فيلة تشكّل -دائرة تأهب- لحظة وقوع زلزال ...
- -يشمل نزع سلاح غزة-.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإس ...
- مؤتمر دولي حول السودان في غياب طرفي الصراع، وارتفاع الانتهاك ...
- الزائر الأحمر يربك سماء العراق وأكثر من 1800 حالة اختناق
- شركة يابانية تكشف عن ذئب آلي (فيديو)
- عريضة إلى نتنياهو من وحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة ب ...
- مقتل 19 مدنيا وإصابة 85 آخرين بهجمات أوكرانية على مناطق روسي ...
- غوتيريش يعرب عن قلقه البالغ إثر استهداف مستشفى الأهلي في غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة.. قتلى وجرحى وتدهور غير مسبوق ...
- الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - أزمات و كوارث طبيعية