حنان مضاري
الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 09:49
المحور:
الادب والفن
على شرفة بيتنا الصغير
هناك ..
غمرتني أمواج عينيك
لمحتني أرقص
على إيقاع أغنية
أسميها الحنين ...
أحاور همسا
جموع الراقصين
ينادون الطير والقمر
الشجر والماء
دونما أسماء ...
أعود للنافذة
ثانية ، ثالثة ، رابعة
علني ألمح غريبا
في الطريق
علك تجيء
تتأبط كل الهدايا
وأنا ..
بقنديل فضة
أستقبلك
مكللة الجبين ...
وخارج الزمان نرحل
نزدرد الحلوى
نتبختر ..
يتوقف النشيد
لحظة
فأراني وسط صحراء
كبحيرة تتبخر ...
فبراير 2004
وجد أعزل ...
صوتك صخر ،
وليلي شتاء ذابل ،
فكيف يخونني الحرف
ويشهر بي في المتاه ؟ ..
أهو اليأس
يحصد قوافل الشعر
ويبعثر لغتي ،
أم تراه الشوق
يحملني بعيدا
عن مدارات الحبر ،
ويزرعني ـ كما الورد ـ
في أرض الغياب ؟ ...
لم يحاسبي الحرف ،
وأنا وجد أعزل ،
أتخطى رموز الرفض
وأرسم في العين
خطاك ..
ألأني ألبس جلد الأفول ،
وفيك أبحر ،
أم لأني باسم الوجع ،
ألتحف الصخر ،
وصمتا ألاقيك ؟ ...
لماذا من شفتي
يجف الحلم
وترتحل الكلمات
ودمع الجرح جمر
يمزق دمع الفؤاد
ويهتف ؛
" سأظل أمتطي صهوة الذبول
وإليك أسعى
فأنا الريح
لا أرضى بالهمس
وقرع الديار
ولكني أهوى الجذب
وفي عينيك الرحيل .. " ...
مراكش ـ شتاء 2009
#حنان_مضاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟