أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - المنطق والمعقول في العلاقات الكويتية العراقية














المزيد.....

المنطق والمعقول في العلاقات الكويتية العراقية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مساعي الكويت الهادفة إلى إبقاء العراق تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والتي أفصح عنها علنا مستشار أمير الكويت يوم الخامس والعشرين من شهر أيار الماضي بقوله :( إن الخروج من الفصل السابع الذي يسعى العراق إليه لن يجوز أن يأتي إلا بعد الالتزام بالتنفيذ الكامل للقرارات الدولية وبإقرار من قبل منظمة الأمم المتحدة وليس الكويت أو العراق) ، بالإضافة إلى جانب تداعياتها وتأثيراتها السلبية الحالية على العلاقات الكويتية العراقية، ورغم كل الدروس المرة التي دفع ثمنها الكويت شعبا ونظاما. إلا أنها تشير إلى سوء التقدير السياسي وافتقار المواقف الكويتية إلى الفهم المطلوب في مضمون علاقتها مع جارها العراق شعبا قبل نظامه السياسي. وإذا كان مفهوما هيمنة هاجس الهلع قبل التاسع من نيسان العام 2003 على صانعي القرار الكويتي من مطالبة الأنظمة العراقية الحاكمة بضم الكويت للعراق منذ الدعوى الصريحة في ثلاثينات القرن الماضي عندما كان العراق تحت حكم الملك غازي. مرورا بمطالبة حكومة عبد الكريم قاسم عام 1961، وانتهاء بغزوها واحتلالها من قبل نظام صدام حسين العام 1990. إلا أن الأمر قد انتهى بتحرير الكويت من غزو النظام السابق، وقبله وهو الأهم الاعتراف الرسمي بدولة الكويت و وقوف القوى الوطنية العراقية ضد غزوها. لكن ما هو لافت وكشفت عنه بجلاء التحركات الكويتية الاخيرة، هو وقوع الكويت الرسمية والشعبية وهي ترسم جوهر علاقتها مع العراق تحت هذا الهاجس وتعاملها مع الأنظمة الاستبدادية التي حكمت العراق منصاعة إلى طموحات هذه الأنظمة وأهوائها دون الأخذ بالاعتبار مصلحة غالبية الشعب العراقي. ولا يبدو بعد التحرك الاستفزازي الكويتي الأخير إن هناك إدراكا ضروريا لمغزى وأهمية استناد العلاقة الطبيعية لبلدين جارين على تحقيق مصالح شعبيهما وبقناعة ممثلين شرعيين لهما. فقد نشطت الحكومة الكويتية طوال الأشهر الماضية في دهاليز علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الدائمة العضوية لحملها على وضع العراق بين مطرقة بقائه ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ومطرقة المطالب الكويتية لتحقيقها " رزمة واحدة" على حد تعبير الموفد الأميري للحكومة الروسية.

إن التدقيق في تفاصيل المطالب الكويتية منفردة أو مجتمعة، مبالغ فيها أو واقعية، لا يمكن أن يظل العراق بسببها أسير قيود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ففيما عدا الجانب الإنساني في قضية البحث عن المفقودين الكويتيين جراء جريمة غزو النظام السابق للكويت وهي قضية تحتاج إلى وقت وتقنيات عالية للعثور عليهم. وقد تأكد ذلك للكويتيين أجهزة حكومية وإعلامية مرافقة للقوات الأمريكية خلال شهر نيسان العام 2003. فان جميع المطالب الأخرى يمكن معالجتها عبر المفاوضات الثنائية بين البلدين الجارين. ومن تلك المطالب قضية إسقاط الديون الكويتية على العراق وهي مبالغ قدمتها الكويت للنظام السابق الذي قام بغزوها. وعندما تثار هذه القضية فان الحكومة الكويتية تكرر ادعاءها بأن قرار إسقاطها هو بيد البرلمان الكويتي!. ومع المعرفة بالصلاحيات التشريعية المحدودة للبرلمان الكويتي والصلاحيات الاميرية غير المحدودة، فإن العراقيين لا يهضمون هذا التبرير. و مع قضية الديون المترتبة بذمة النظام السابق تطالب الكويت أيضا بتعويضات على تبعات جريمة الغزو، ولا تكتفي الكويت بالمطالبة بحقوقها بل تنصب نفسها محامية للأمم المتحدة عن تلك التعويضات بينما المنتظر وقوف الكويت إلى صف الشعب العراقي للخلاص منها وعدم تحميله وزر نزوات حاكم بغداد ، تلك العاصمة التي كانت قبل الغزو( حارسة لأبواب وأعراض الكويت وحافظة لأمواله بالوكالة ). وربما من سوء طالع التحركات الدبلوماسية الكويتية ومبرراتها القانونية أن يتزامن قرار المحكمة العليا الأمريكية يوم 6 حزيران الجاري برد دعاوي متضررين من حروب صدام الخليجية واعتبار الحكومة الحالية غير مسئولة عن أفعال صدام حسين .

العراق ووفق تأكيدات مسؤوليه يمد يد التعاون مع الحكومة الكويتية لتذليل وحل كل المشاكل العالقة بين البلدين الجارين، وعلى الكويتيين مد اليد الأخرى واللجوء إلى المفاوضات الثنائية وربما إلى المحاكم الدولية لحسم أية قضية عالقة. أما لوي الأعناق والتلويح بسوط القرارات الدولية وفرض الحلول وفقها، فمآله الإساءة إلى الجيرة غير المختارة بل والمفروضة بين الشعبين، وتعميق روح الثأر والانتقام وعواقب عدم استقرار المنطقة الغنية بالنفط وهذا ما يريده أعداء الشعبين العراقي والكويتي.







#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشكيلات سياسية جديدة استباقا للانتخابات البرلمانية القادمة
- عودة حمامات الدم في المدن العراقية
- أجساد العراقيين أهداف سهلة لانتقام الإرهابيين
- استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية ا ...
- كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية
- المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها


المزيد.....




- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - المنطق والمعقول في العلاقات الكويتية العراقية