أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الإعجاز الحقيقي للقرآن .. وجهة نظر مسلم علماني















المزيد.....

الإعجاز الحقيقي للقرآن .. وجهة نظر مسلم علماني


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2673 - 2009 / 6 / 10 - 10:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تتعارض العلمانية مع الإيمان .. من وجهة نظري المتواضعة .. أري أنها لا تتعارض .. وهل يتعارض الاسلام مع حرية العقيدة .. لا أعتقد ذلك .. الإيمان يجمع كل المؤمنين بالله .. هذا الإيمان الميتافيزيقي الذي لا يمكن تفسيره تفسيرا عقلانيا ماديا .. والذي يحتاجه الانسان لمحاولة الجصول علي نوع من الراحة النفسية في مواجهة مايبدو أنه ظلم صارخ للطبيعة .. والأديان ماهي الا وسيلة يتبعها اتباع أي دين للتعبير عن ايمانهم بالله و كوسيلة لعبادته .. لا يحتلف الاسلام عن باقي الأديان في ذلك ..
يقول البعض من سنة وشيعة وأهل القرآن ان القرآن كتاب أعجاز علمي و يضيف أهل القرآن أنه أيضا إعجاز عددي اتباعا لزعيمهم الحقيقي رشاد خليفة صاحب فكرة إعجاز الرقم 19 .. فزعيمهم الحالي احمد صبحي منصور ماهو الا مردد لكلامه وإن أنكر ذلك .. وليس فقط كتاب هداية ودين وأخلاق كما فهمه المسلمون طوال اربعة عشر قرنا .. ألا يكفينا أطنان الكتب في الفقه والتفسير التي حولت الاسلام من دين عظمته في بساطته الي دين معقد يحوي الكثير من المتناقضات والاختلافات الفكرية والفقهية .. ألا يكفينا المعتزلة والاشاعرة والحنابلة .. ألا يكفينا الغزالي و ابن رشد وابن حزم .. الايكفينا ابن تيمبة وابن عبد الوهاب الي تلميذهما النجيب ابن لادن رائد مفهوم الرعب في الاسلام من قتل وتفجير الي أتباعه الذين فاقوه في الرعب ووصلوا به الي مراحل أعلي من التعذيب والخطف وقطع الرقاب والتمثيل بالجثث.
ألا يكفينا كل ذلك ليأتينا البعض بفكرة الاعجاز العلمي للقرآن .. تلك الصرعة التي بدأها في العصر الحديث الدكتور مصطفي محمود رائد القص واللزق .. يقص جزء من فيلم علمي أنتجه الغرب الذي نقول عنه أنه كافر ويلزق عليه جملة من القرآن ثم يصيح أنظروا الإعجاز العلمي .. فيفرح البسطاء من المسلمين بدينهم وقرآنهم الذي كان يعرف مقدما ما اكتشفه الغرب قبل قرون ولا يسألون أنفسهم أبدا السؤال المنطقي .. إذا كان القرآن يحوي كل هذا العلم فلماذا لم يكتشف المسلمون الذين يقرأون القرآن ويتعبدون به شيئا؟.. ووصل الغرب الكافر الذي لم يقرأ شيئا من القرآن الي كل هذا التقدم العلمي!!!! ثم اوصل الدكتور زغلول النجار حكاية الاعجاز العلمي الي مراحل أعلي من الخداع عبر مخاطبة البسطاء بما ليس لهم به علما .. ونجح أن يحول نفسه من رجل علم مغمور لم يحقق اي انجاز او نجاح سوي الحصول علي قصاصة ورق اسمها الدكتوراه في العلوم الي نجم تليفزيوني و صحفي ..تفرح به الحكومة وتفتح له الابواب المغلقة لأنه يبيع الوهم للناس ويجعلهم ينسون واقعهم المزري من تخلف وفقر وقهر .. إنه فعلا الافيون الديني الذي يجعل الناس تتوقف عن المطالبة بحقوقهم البسيطة وتتجه الي الوهم الجميل أن ما نحن فيه من تخلف سببه الموساد والغرب الكافر الذي سرق منا العلم الذي يحوي قرآننا كل أسراره. ألا يكفينا فقهاء السلطة الذين اقنعونا طوال قرون ان طاعة الحاكم من طاعة الله مهما كان فاشلا أو فاجرا
والادهي ان يجيء لنا البعض مدافعا عن الاعجاز العلمي للقرآن ويقول
فهناك الإعجاز بالأرقام والأعداد وهو ما سأفصّل شيئاً منه فيما بعد ، وهناك الإعجاز اللغوي والطبي والتاريخي والجغرافي والفلكي والجيولوجي والاجتماعي والتشريعي وإعجاز الحروف البنائي وإعجازات أخرى كثيرة لم توضع لها أسماء بعد ، مثل إعادة ترتيب حروف القرآن الكريم وفق حساب يخضع للتباديل والتوافيق
وهناك إعجاز في عدد مرات ذكر كلمة البحر وكلمة البر حيث النسبة بين عدد مرات تكرارهما في القرآن كله كالنسبة بين مساحة البحار الى اليابسة على الكرة الأرضية
.. منتهي الاستخفاف بالعقول وهو يقول ذلك بجرأة يحسد عليها لأنه يعرف أن الملايين من البسطاء يأخذون كلامه كحقيقة لا تقبل النقاش لأنه يجعلهم يستطيعون بكلامه التغلب علي عقد النقص الكامنة فيهم بسبب التخلف الذي يعيشون فيه رغم أن السبب الحقيقي لتخلفهم هم حكامهم وحلفاءهم من فقهاء السلطة وفقهاء الافيون من أمثال زغلول النجار
لم يقل لنا أحد اذا كان القرآن يحتوي كل هذا الاعجاز ( الطبي والتاريخي والجغرافي والفلكي والجيولوجي والاجتماعي والتشريعي) لماذا يموت المسلم من امراض يسهل علاجها؟ ولماذا يذهب رؤسائنا وحكامنا و الاغنياء منا الي الغرب الكافر للعلاج؟ .. ولماذا لا يقول لنا لماذا اكتشف كولومبوس امريكا واكتشف الغرب النفط داخل أرضنا اذا كان يحتوي القرآن كل هذا الاعجاز الجغرافي والجيولوجي ولماذا كان يصر ابن باز الي وقت وفاته ان الاض مسطحة ويكفر من يقول العكس ولماذا يصر البعض الي الآن ان الشمس هي التي تتحرك والارض هي الثابته....لمن يتحدث عن الإعجاز العلمي للقرآن أقول له أنا طبيب وأقول له انا لم أتعلم في كلية الطب ولم أدرس بعد ذلك اثناء الدراسات العليا ألا ما اكتشفه الغرب الكافر في كل العلوم الطبية .. وما قاله زغلول النجار عن جناحي الذبابة لا يمكن وصفه الا بالمسخرة العلمية .. نستطيع ان نفهم هذا الحديث أذا كان قد قاله الرسول صلي الله عليه وسلم بطريقة دينية اما ان يجيء من يقول ان رسولنا قال هذا الحديث لأنه كان يعلم ان جناح الذبابة يحمل ميكروبا والجناح الآخر يحمل مضادا للميكروب فهو يستحق مكانا واحدا وهو مستشفي الامراض العقلية.
طبعا اصدقاؤنا من انصار الإعجاز العلمي لكي لا يجيبون عن السؤال المنطقي لماذا كنا و مازلنا متخلفين يستبقوننا ويقولون:
أما من ينتقد المشتغلين بالبحث في إعجاز القرآن الكريم فنقول له إن التحقيق في الإعجاز وإخراج القوانين القرآنية الى أرض الواقع وتحويلها الى صناعات واختراعات واكتشافات هو مسئولية الأمة جمعاء لأن هذا الأمر يلزمه جيش من العلماء المتخصصين في شتى ألوان العلوم ابتداء من النحويين وعلماء اللغة الى علماء الذرة والطاقة النووية ولا أقول انتهاءً بهم
أما الباحث فمهمّته الإشارة الى المعجزة ولفت نظر العلماء اليها ودعوة الناس الى الإيمان بمن أنزل هذا القرآن العظيم
وانا يجب ان أحييه علي ذكائه في كيفية الخروج من المطب ولذا اشاركه في المطالبة ان يدرس القرآن ككتاب علمي في كليات الطب والهندسة والعلوم وأن يتقدم هو و زغلول النجار و زعيمهم مصطفي محمود الي رؤساء دولهم ووزراء التربية والتعليم و رؤساء الجامعات في بلادهم يهذا المطلب (تدريس الاعجاز العلمي للقرآن كمادة اساسية في الكليات العلمية) حتي يتخرج هذا الجيش الذي يطالب به .. وأنا أنبهم لوجه الله مقدما ان مصيرهم في هذه الحالة هو حرمانهم من الظهور في التليفزيون والكتابة في الصحف .. أن لم تكن مستشفي الامراض العقلية هي المصير الاكثر احتمالا.

ياسادة حرام عليكم ,,أن القرآن هو كتاب هداية و أخلاق .. و يكفيه انه إعجاز لغوي

وكم كان علي بن أبي طالب صادقا عندما قال في قضية التحكيم ان القرآن حمال أوجه .. هذا هو الاعجاز الحقيقي للقرآن ,, فأذا فهمناه علي حقيقته نصبح أكثر الامم أخلاقا وعملا وأنتاجا وبالتالي أكثرها تقدمأ ..
أما إذا فهمناه كما يفهمه أصحابنا بتوع الاعجاز العلمي أو كما يفهمه اصحابنا بتوع القتل والخطف والتفجير وقطع الرقاب أو كما يفهمه حكامنا محبي الديكتاتورية والحكم مدي الحياة وتوريث السلطة للأبناء و الاحفاد أو بتوع الدروشة من الطرق الصوفية .. فلا أمل سنزداد تخلفا وفقرا وسنصبح مسخرة العالم أكثر مما نحن الآن
فليؤمن بالقرآن من يريد وليؤمن بالتوراة والإنجيل من يريد .. علي أن يكون هذا الإيمان سبيلا لتعلم مكارم الأخلاق وتقبل الآخر واحترام حريته في العقيدة .. أما أن يتحول هذا الإيمان الي بيع الأفيون الديني الذي يغيب عقول الشعوب من قبل المتاجرين بالدين الذين يطلقون علي انفسهم رجال دين أو علماء دين ويكون سببا لشن الحروب وقتل الأبرياء بحجة الدفاع عن الدين والرسل كما يفعل الارهابيون المتأسلمون أو غيرهم من متطرفي الأديان الأخري .. فلن يكون أمام الانسانية في النهاية إلا ماقاله ثوار الثورة الفرنسية ولكن بطريقة مختلفة قليلا .. فلنشنق آخر ديكتاتور بإمعاء آخر رجل دين !!!



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا علي احمد صبحي منصور .. من يقول عن نفسه مسلما .. يجب أن ي ...
- المرحلة الشرجية في تطور الشخصية العربية ..
- المحظورة .. هل هي فعلا محظورة؟
- إيران ومنظومة طز في مصر ..
- الحل الباكستاني البنجلاديشي ..
- أحداث غزة و جماعة الاخوان المحظورة ..
- المقاومة السلمية .. هي اقصر الطرق وأنبلها لنيل الحقوق ..
- عن أي انتصار عبيط يتحدثون
- وهم اسمه المنظومة العربية والريادة المصرية ..
- دعوة لفتح معبر رفح ..
- اللي يحب الدح مايقولش أح ..
- مقال مقاوم حنجوري
- فلسطين والرهان الخاسر
- فلسطين و الرهان الخاسر علي العروبة
- الديمقراطية .. وجهة نظر
- خدعوك فقالوا ..
- أدين بدين الحب
- تخاريف .. مفهومي للسلفية
- كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟
- المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني ...


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الإعجاز الحقيقي للقرآن .. وجهة نظر مسلم علماني