عزيز العرباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2673 - 2009 / 6 / 10 - 04:54
المحور:
الادب والفن
لماذا تعلنينَ الخروجَ من نقطةٍ بيضاءَ في نفسي ؟
عقلكِ الصغيرُ يحملُ أجوبةَ الحبِ التي
ليسَ لها أسئلةٌ داخلَ رأسيِ .
لماذا تجمعينَ في قلبكِ هذي الأمورْ ؟
وتريدينَ مني حملها
كطيفٍ لا يحبُ الظهورْ .
يمزقُ بالفراغِ اللعينِ
قلبي الكسيرْ .
حينَ اختلفنا، وابتعدنا
وكانَ نصيبي الشوقُ
والحنانُ الكبيرْ.
فلماذا تعلنينَ الخروجَ
إني قبلتُ بقمعكِ الصغيرْ .
* * * *
تغيبينَ في صورةٍ
باطنها الحبٌ المسيطرُ
كاسرُ القلبِ، خالدُ العمرِ
ودائمُ الحياةِ البيضاءْ .
كنبيٍ مختارٍ على وجهِ السرعةِ
لتلبيةِ رغبةِ النساءْ .
هل تذكريني خفقةُ القلبِ ؟
تسريحةُ الفرحِ عندَ اللقاءْ.
وبريقُ النورِ الخافتِ
يتراءى من بعيدٍ
في لحظةِ المساءْ .
* * * *
يعاتبني عطركِ الذي
يبعثُ في جسدي من حينٍ إلى حينْ .
ويأخذني مسرعاً
للخروجِ إلى مكانِ اللقاءِ الأولِ
إلى ذاكَ العرينْ .
فيباغتني بالسؤالِ
حينَ يجفٌ اللعابُ في فمي
وينحبسُ الدمُ في عروقي
وشيءٌ غريبٌ
يشدني من أقصى اليمينْ .
ويحملني إليهِ في نزقٍ
لأرى صورةَ وجهكِ الحزينْ .
يومَ جئتِ إليٌ هاربةً
من جحيمِ أبيكِ اللعينْ .
عزيز العرباوي
كاتب
[email protected]
#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟