|
اوباما ..الامال المعلقة اليوم وغدا
سماح رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 07:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قرأنا الخطاب التاريخي للرئيس الأمريكي باراك اوباما ، وقد قمنا برصد تحركاته منذ أن كان مرشحا للرئاسة الأمريكية وبرنامجه الانتخابي وسياسته التي حددها في مجال السياسة الخارجية، وكيفية التعامل مع العالم العربي ، نجد انه في تناقض كبير لان وقتها قد نبذ الإرهاب وجعل حماس حركة إرهابية وسببا ومصدرا للفساد الأمني وانتهاك امن إسرائيل اليوم ، ويطلب منها الاعتراف الصريح والعلني للاعتراف بها كدوله تتمتع بشراع دولي كبير وكدولة عظمي ...!!! ويقول :"اتقوا الله وقولوا قولا سديدا"!!!!! من الغباء أن نصدق هذا الرجل ، جاء ليفرض علينا نوعا جديدا من التسوية مع إسرائيل وما يحمل معه من ثوابت ويجب الحفاظ عليها ... وقد استشهد بالكثير من الظلم الذي تعرض له مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م ،وكأنه دليل حتمي وسببا مقنعا لاحتلال العراق والضربات المكثفة لأفغانستان بعد ساعات من التفجير ...وبالمقابل هناك شعوب تعرض للظلم والقهر أمثال اليهود وقد ذكر المحرقة اليهودية علي أيدي النازية ... ونحن متفقين معه ونهز له الرؤؤس والرضا الكامل ومعلقين الآمال والمستقبل الباهر بين أيدي هذا الرجل . لا تجعلوه يخدعكم كالذي سبقوه من الرؤساء الأمريكان . عندما يأتي بجذوره الإسلامية لا يعني انه معتقد بها . عندما يتحدث عن المحرقة النازية وظلم اليهود هل يعني انه لا يزال انه يؤمن بهذه الجذور ؟؟؟التي برمجها وصاغها حسب رؤية البيت الابيض الجديد عندما يأتي بحق عودة اللاجئين ونكبة 48، وتعاطفه معنا هل هذا يعني ان يجعل لأمن إسرائيل من ثوابت السياسة الأمريكية الجديدة؟؟ عندما يرسم طريقة جديدة للتعامل مع الإسلام بطريقة أكثر دبلوماسية هل هذا يعني انه أصبح رجل الديمقراطية و الرجل الصالح الذي لايقبل الظلم لشعوب الأرض؟؟؟ الآيات القرآنية التي اختارها من القران الكريم فإنها كانت لكم، وليست له ...جاء ليقول هذا هو دينكم لماذا لا تطبقونه في انظمة الحكم فيما بينكم ..ويتحدث وبقوة عن النوايا الحسنه ..!!!
عندما تبدي رأيك أيها القارئ لا تأخذك العاطفة التي جلبها الرئيس الأسود ، ولا تأخذك الرقي والتقدم الاقتصادي الذي أكده وبأرقام في ميزانيات جديدة خصصت لنا ... هو في أزمة عالمية كبيرة عصفت ببلاده لحتي الآن، وجاء حتى يستطيع ما يمكن إنقاذه ..أول ما بدأ زيارته المملكة العربية السعودية بالرغم ان الزيارة خصصت باسم مصر وإلقاء خطابة التاريخي للعالمين العربي والإسلامي ، وإذا ركزت ذهنك أكثر في سبب الزيارة سوف تجد النفط و إيران ،أول الأولويات التي جاء بها ، ومن ثم سمعة الولايات المتحدة الأمريكية في عهده الذهبي . الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي يغزوه كثير من التناقضات التي يمكن تفسيرها بالشيء الأخطر من الرؤساء الذين سبقوه ، وهو اقرب للنفاق السياسي حتى يحقق مكاسبه و أهدافه التي لم يستطيع الوصول بها من قبله بطريقة الحروب والإرهاب الذي أساء من سمعة الولايات المتحدة عبر سنوات طويلة. هو لم يأتي بجديد لنا ويريد ان ينهي كل الأزمات التي نعيشها من كبت ويأس وفقر ، وإذا قال عن يوم الجلاء الأمريكي عن العراق في عام 2012م فان هذا التاريخ قد تم عقده مسبقا وبخطة إستراتيجية منذ اليوم الأول للاحتلال وهكذا هم ينفذون بالوقت ، وإغلاقه لغوانتانامو جاء من تعامل السجانين والضباط فيه وما آلت إليه من نتائج عكسية ولم يحصلوا علي أي معلومات وحقائق تثبت ان الرئيس صدام حسين متورط بالأسلحة النووية او أسلحة الدمار الشامل . ايها القارئ سوف اترك لك جمل خرجت من الرئيس الأمريكي وأنت الحاكم والمحلل ما وراء هذه الكلمات المتناقضة :
"يعود جزء من اعتقادي هذا الى تجربتي الشخصية انني مسيحي بينما كان والدي من أسرة كينية تشمل أجيالا من المسلمين، ولما كنت صبيا قضيت عدة سنوات في اندونيسيا واستمعت الى الاذان ساعات الفجر والمغرب ولما كنت شابا عملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو، حيث وجد الكثير من المسلمين في عقيدتهم روح الكرامة والسلام"
"لقد تم قتل 6 ملايين من اليهود يعني أكثر من اجمالي عدد اليهود بين سكان اسرائيل اليوم ان نفي هذه الحقيقة هو أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية كما أن تهديد اسرائيل بتدميرها أو تكرارالصور النمطية الحقيرة عن اليهود".
"فأي نظام عالمي يعلي شعبا أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشل لا محالة وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي فلا يجب أن نصبح أبدا سجناء لاحداث قد مضت"
هذا تحليلنا له من خلال كلماته وثوابته التي جاء ليظللنا بها في أول خطاب له بالعالم العربي ، والأشهر القادمة التي وعدنا بها اوباما ،هي التي سوف تثبت للعالم العربي انه لا يختلف عن الآخرون الذين سبقوه .
#سماح_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا يحدث الان ؟؟؟
-
مابعد القمة .. المصالحة؟؟
-
أقوال منشورة ....وأخري مبتورة
-
ثلاثية أبعاد السلطة الوطنية الفلسطينية (الناطقة باسم الشعب و
...
-
حزن يدمع الدمع
-
صرخات عبر قطرات الندي
-
سحر يهمس
-
اعرف برجك اليوم ....
-
الشهيد الحي
-
أجمل باقة ورد بكفن ابيض
-
ماذا ننتظر من هيلاري
المزيد.....
-
-لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر
...
-
نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
-
لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا
...
-
أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض
...
-
عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا
...
-
إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
-
حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
-
من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
-
بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
-
اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|