أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - أوباما كسر الحاجز النفسي














المزيد.....

أوباما كسر الحاجز النفسي


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2670 - 2009 / 6 / 7 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أمريكا لم تكن مكروهة في الشرق الأوسط كما كانت مكروهة في عهد الرئيس السابق جورج بوش الإبن،فالسياسة الخارجية الأمريكية اتسمت في فترة حكمة بإزدواجية المعايير،مما أفقد أمريكا مصداقيتها في الشارع العربي والإسلامي، قلنا ونقول أن بؤرة الإرهاب في الشرق الأوسط هي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي،ونصحنا الرئيس السابق بأن يجعل حل هذا النزاع من أولوياته،لننزع من يد المتأسلمين الكارت الذي به يجيشون الشارع العربي والإسلامي،ولكنه-للأسف- جعلها آخر إهتماماته فانتهت فترة حكمة دون حل للقضية.
زيارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك حسين أوباما للسعودية،وما تحمله من معني رمزي ديني،وكذلك زيارته لمصر،واختياره لها كمركز لإلقاء خطابه التاريخي،بمعنى الكلمة،للمسلمين في أنحاء العالم،قد أعاد لمصر مكانتها كدولة مركزية في الشرق الأوسط،لها دور لن تستطيع أخذه أي دولة أخرى،كما تحاول إيران،اللهم إلا أن تمتلك تاريخ عشرة آلاف سنة حضارة كما تمتلك مصر،وستتبقى مصر “أم الدنيا”.
لقد كان خطاب أوباما المرتجل تاريخياً فعلاً، لماذا؟ لأنه تحدث ببساطة ووضوح عن قضايا الشرق الأوسط دون لف أو دوران،واعترف بأخطاء أمريكا السابقة،فالنقد الذاتي هو أول خطوات التقدم،وهو ما نفتقده في عالمنا العربي والإسلامي،فكان لحديثه وقع جيد على رجل الشارع العربي والإسلامي،ناهيك عن النخبة والساسة،لما يتمتع به هذا الرجل الفذ من كاريزما قلما تمتع بها رئيس أمريكي آخر،فحاول – بكل شجاعة سياسية وأخلاقية نادرة – إعادة الثقة ومد الجسور بين أمريكا (المكروهة)وبين العرب والمسلمين بفتح صفحة جديدة للعلاقات قائمة على الثقة المتبادلة ونسيان الماضي الأليم،ومما جعل لحديثه قبولاً أيضاً،أصوله الأفريقية والإسلامية في آن،فشعرنا أننا أمام رجل وسيط عدل،بين سياسة أمريكا الظالمة وبين قضايانا العادلة.
ما هو المطلوب الآن؟
الإسراع بترجمة هذا الخطاب الهام إلى خطوات تنفذ على أرض الواقع،فلقد شبع الشعب الفلسطيني والعربي من الوعود والعهود التي لا تنفذ،فلقد آن الآوان لنترجم له كل ذلك على أرض الواقع،لنقول للفلسطينيين والعرب والمسلمين أن إقامة الدولة الفلسطينية والسلام ليسا سرابا،يحسبه الظمآن ماء،حتى إذا جاءه لم يجد شيئاً،ولكنه واقع محسوس وملموس.
نحن الآن أمام لحظة فاصلة في تاريخ الشرق الأوسط من النادر أن تتكرر ليحل السلام الشامل والعادل،فقليلة هي الفرص النادرة على مر التاريخ لإتخاذ القرارات الهامة،وكذلك قليلة هي الشخصيات القادرة على اتخاذ القرارات المؤلمة الحاسمة والفاصلة. نحن بحاجة إلى رجال في شجاعة السادات ومناحيم بيجن،حينما وقعا اتفاق السلام في كامب ديفيد، فلقد جبن أبو عمار وخاف من توقيع السلام مع باراك برعاية كلينتون وأضاع فرصة إحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية،والأن فرصة إحلال السلام مواتيه- إن صحت النوايا من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني- بوجود رئيس أفريقي من أب مسلم في البيت الأبيض،وكذلك بوجود رئيس متفتح وواع بظروف الحقبة كالرئيس محمود عباس،مهندس اتفاق أوسلو.
ما العمل؟
الضغط على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لتوقيع السلام- لأن الطرفين غير ناضجين حتى الآن لإحلال السلام – باتخاذ قرارات فاصلة ومؤلمة،بالتحلي بالشجاعة السياسية،وهذا هو دور الرئيس أوباما،المتمتع بالقبول من الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك دور الإتحاد الأوربي،بأن يلتقي الطرفان وسط الطريق،فلا نرضي طرف على حساب الطرف الآخر ، لنعيش جنباً إلى جنب في أمن وسلام.
ركزت في مقالي على نقطة واحدة فقط من خطاب أوباما التاريخي،وهي النقطة الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي،ولكن الخطاب يحتاج إلى مقالات ومقالات لأهميته.
أدعو الله في صلواتي أن يوفق الرئيس باراك حسين أوباما في سياسته الخارجية الجديدة ،وسعيه للمصالحة بين أمريكا والشعوب العربية والإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرئيلي، وستتوقف مصداقية خطابة على الخطوات التي سيتخذها لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ليعيش الفلسطينيون في دولتهم تحت سلطة قيادتهم كباقي شعوب العالم،بجوار أولاد عمومتهم الإسرائيليين في إسرائيل في أمن وأمان، ولن يتحقق ذلك إلا بالسلام الشامل والعادل،إنطلاقاً من مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبد الله ملك السعودية،وإنطلاقاً من العودة إلى حدود 1967 .
لقد طال عذاب الفلسطينيون منذ 60 عاماً،ولقد مل الشعب الإسرائيلي من الحروب،فآن الأوان لإحلال السلام ونبذ الحرب، والإسراع بمشروع ماريشال إقتصادي للشرق الأوسط الكبير، ليعم الخير والسلام في الشرق الأوسط المنكوب بالحروب والصراعات التي لا تنتهي.
تقولون إنني حالم.
وهل نستطيع العيش إلا بالأحلام القابلة للتحقيق؟؟!!.
ashraf [email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الأسباب يكرهون المسلمين
- عزل وزير الأوقاف
- فتوى بقتلي بقلم راشد الغنوشي
- حرق الحجاب
- مخاطر التفسير الحرفي للقرآن
- القضية الفلسطينية -قميص عثمان-
- أحمدي نجاد أدخل المخدرات إلى قريته
- آن لحماس أن تستقيل
- إرفعوا أيديكم عن مصر
- هل مشعل وعاكف متحالفون ضد مصر؟
- كفى عبثا يا حماس
- مازال الغنوشي يطاردني
- رسالة إلى كادر -النهضة-:تخلصوا من كابوس الغنوشي
- رسالة مفتوحة لجوردن براون:الغنوشي يحرض على قتلي !
- قبطي يفوز بجائزة الإخوان المسلمين !
- زعيم -النهضة- يخوّن حماس !
- إقتربت ساعة سقوط الملالي
- ضرورة وقف الإعتداء على الأقباط
- الفار دا مسيحي !
- مصر دولة إسلاموية


المزيد.....




- ترامب: نقترب من اتفاقٍ بشأن أوكرانيا
- وزارة الدفاع السورية: حزب الله أطلق قذائف مدفعية من لبنان نح ...
- إعلام: هيغسيث استخدم خط إنترنت -قذر- للاتصال بتطبيق سيغنال
- لافروف: نسير بالاتجاه الصحيح في مفاوضات أوكرانيا مع واشنطن و ...
- -رويترز-: واشنطن تستعد لتقديم حزمة أسلحة إلى الرياض بأكثر من ...
- مصر.. النيابة تحظر النشر في قضية سارة خليفة وتؤكد ضبط كمية ض ...
- -سي إن إن-: حلفاء الولايات المتحدة يعربون عن قلقهم إزاء خطة ...
- صحيفة -تايمز- نقلا مصادر: بريطانيا ترفض إرسال قوات إلى أوكرا ...
- تقرير يكشف كارثة في غزة.. انتشار واسع للجوع واليأس مع نفاد ا ...
- المجلس المركزي يستحدث منصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - أوباما كسر الحاجز النفسي