بين أوباما ونيكسون

عادل حزين

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 05:01
المحور: الادب والفن
    

أ با تا ثا جح ألف ذا... جونسون روح نيكسون جا
كان ذلك البيت مطلع قصيدة كتبها الشاعر الشعبى الفاجومى فى السيتينات من القرن الماضى تعليقا على إستبشار العرب وفرحتهم غير المبررين بذهاب الرئيس الأمريكى وقتها ليندون جونسون ومجىء خلفه ريتشارد نيكسون. وقد رصد الشاعرناصر التغيير والإستقبال الشعبى العربى بذلك الحدث وصوره فى قصيدته التى خلدها الشيخ إمام بتلحينها وغناءها لتستقر فى ذاكرة الأمة إن كانت للامة ذاكرة!
تقول القصيدة الأغنية:
أ با تا ثا جح ألف ذا... جونسون روح نيكسون جا
قولوا ها أو أو... أو قولوا آه... على صحافتنا الهيللا الله
ذات صباح يافتاح... الجرانين على ريق النوم
جم على سهوة كبسوا القهوة ... وإبتدأو فى تضييع اليوم
....
بس اهو راح وهانرتاح... وهانتبحبح بقى ونقول
يخرب بيته ويدلق زيته... ويعيش نيكسون لنا على طول
نيكسون عال مش بطال... وياللى يقول غير كده مأفول
شفت كلامه؟ إلا كلامه... صح كلام راجل مسؤول
والا عينيه ياأختى عليه... فيهم سكس ماهوش مش معقول
واللى يقول يابقر ياجراكسة... نيكسون ماله ومال النكسة
واللى يقول بلوتنا كبيرة... واللى يقول فضوها السيرة
وتشبه فرحة المصريين بزيارة أوباما فرحتهم بزيارة –تاريخية سابقة- لرئيس فرنسى كان إسمه فاليرى جيسكار ديستان رصدها أيضا شاعرنا الفاجومى فى قصيدة ساخرة جميلة غناها الشيخ إمام أيضا وقال فيها:
فاليرى جيسكار ديستان... والست بتاعه كمان
هايجييب الديب من ديله ويشبع كل جعان
ياسلاملم ياجدعان على الناس الجنتلمان
دا احنا هامنتمنجه واصل وهاتبقى العيشة تمام
التليفزيون هايلون والجمعيات تتكون
والعربيات هاتمون بدل البنزين بارفان
وهاتحصل نهضة عظيمة ونبقى ألاجة وقيمة
فى المسرح أو فى السيما أو فى جنينة الحيوان
وهاتبقى الأشيا زلابية ولا حوجة لسوريا وليبيا
وهانعمل وحدة ألاجة مع لندن والفاتيكان
الأكيد أن هذه القصائد والوقائع التى رصدتها ليست الأولى فى تاريخ العرب وغيرهم ولكننا للأسف شعوب بلا ذاكرة وتاريخنا يجرى تزويره وتزييفه فى عملية تضليل عجيبة لا نعرف لمصلحة من تجرى!
رابط الأغنية الأولى للشيخ إمام:
http://www.sawari.com/torath/mb3/faleray-from_sawari.mp3

عادل حزين
نيويورك

#عادل_حزين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات