طارق قديس
الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 05:01
المحور:
الادب والفن
هذا ..
آخِرُ يومٍٍ ..
يَجْمَعُنا معاً
هذهِ ..
آخِرُ لَحْظَةٍ جميلةٍ ..
نَسْرِقُها ..
من يَدِ الزمنْ
أما غَداً
فسوف نبكي ..
على روعة أمسنا ..
على بهجة شمسنا ..
ونَدْفَعُ من ذكرياتنا ..
باهظ الثمنْ
فغداً
سَوْفَ يمضي كُلٌّ منا إلى وطنْ
أنا وطنْ
وأنتِ وطنْ
والشوقُ ما بينهما دائماً
وَطَنٌ ..
بالأزهارِ يستقبلُ عينيكِ ..
وآخرُ يَحْمِلُ أزهارَ الكفنْ!
وَطنٌ ..
تُغنِّي به العصافيرُ ألحانَ الحُبِّ ..
وآخرُ تَهْجُرُهُ ..
بحثاً عن سكنْ
وطنٌ ..
يأتيكِ بالكعكِ احتفالاً بكِ ..
وآخرُ يقطعُ عنا الماءَ واللبنْ
وطنٌ ..
بعدَ رحيلِكِ إليهِ ..
يُضْحي مثيراً
ونرجساً وحريراً
وربيعاً يسكنُ في البدنْ
وآخرُ بعدَ رحيلكِ منهُ ..
يُمْسى بُخاراً ..
يُمْسي غباراً
والإنسانُ فيه كما الوثنْ
إذنْ
وطنٌ لا نصحو به على عينيكِ ..
ولا نغفو ..
لا يُمْكِنُ ..
أنْ يُدْعى (وطنْ) !
#طارق_قديس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟