أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - اماكن الحب والموت















المزيد.....


اماكن الحب والموت


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 2669 - 2009 / 6 / 6 - 07:31
المحور: الادب والفن
    


قَلبِي طَائِر سُنونوِ ،سَمَاءٌ صَافِيةٌ يَجرحَها
رِيشِ الحُزنِ الأبدي والرصاصُ / نايات تستغيثُ
بِالصَدى عِند جَذع الضُوء / عَزفٌ مُشرعٌ
عَلى النِسيَانِ / روحٌ مشرعة على الأملِ
قلبي طَائِر سُنونو ...
وبِي غِواية العُشبِ والمَطَر
ولا هو مَطرٌ يغسل أثار القَصَف ، لا هو ماءٌ يَروِي
عَطَش المُهاجِر / ولا هُو ممرضةٌ تقفُ فَوق رأس َالجَرَيح
تداوِي أَثر الرصَاصَة /
ولا هو يكسِي ولا هُو يَروِي ولا هُو يُداوِي /
هو زاد المَسافِرُ ..في الطَريِق إِلى الليَل
و إِلى خُبزِ الأنبياء
/
هو غصةٌ فِي قَلبِ امرأة
وحَدهَا ولسعَةُ الفَجِيعَة
وبَردُ الليَل
/
خَجلٌ بعدَ وقبلَ القَذِيفة
/
وسَرابُ المَاء هو حِين يضيع عَاشِق عَلى أَطرافِ
العاطفة

إني أخر الشُعراء الصعَاليك لا عَائِلةٌ ولا قِبيِلة
وثَنِي الدِين عُذرِي الهَوى والطِبَاع /
لا سِيرةٌ لدَيَّ / أعيشُ الحَرب لأقول أني
هَربت مِن الرَصَاص /
و أُجرِبُ الحب
لأقول أني أعَرِفَ طعَم الليُمون والنَعناع
/ ولم أَعرِف
لا سيرةَ لدَيَّ/ سرقَتُ القمح مِن عمر أَبِي
لأكتُب/ وأبَكيتُ ليل أُمي لأكتب / وأحبَبَتُ
المَرأَة الكاذبة لأَكتُب/ / وهَربتُ مِن الدَرس
لأكتُب / وصعدتُ سُلم الرَغبَاتِ لأَكتُب
لا سَيرةَ لَدي /
سِوى هَذي الحَربُ
وهذا الكَذِبُ
وثمانِي جَنازَات شَيعَنَ بَحثي عن
جَدوى القَصيِدة !

الغُيوم التِي صَادقتُهَا / غَدِي المُؤجَلُ
المَدى المستباحُ / نَشيدُ التَحدِي /
و كُل مَا فِي عُمِري يَمرُ من هُنَا
وأثِينَا تمرُ مِن هُنَا /
تًضاجِعُ الجنود
وتَصرخُ فِي بحرِ اليأسِ
رُدوا إِليَّ المَواوِيل / رُدوا للمُشاةِ
حُريةُ النَشيِد أَو مُوتُوا
كما يَموتُ هُنَا النهارُ
وأثينا تمرُ من هُنَّا
هَائِمةً عَلى أَحِزانِهَا /تجمعُ بَقَايَا الشظَايَا
مِن كُتُبهَا و مراثَيهَا ومَباكِيهَا

الدبابة على مُفتَرق الطَريق
إلى أَثينَا / القَذِيفَة الأولى سَقَطت / سَقَطت أَثينَا
فَنَاجِين القَهوة ما زالت تحتفظ بالابتسامة
الأخَيرة لِوجهِ الضَحِية / النبأ على شَرِيط الأخبَار
لا يعطي شيئاً / لا يقُول اسمَ الضَحِية
ولا تَاريِخ ميلادها / ولا يقول أن أثينا سقَطت
وأثينا كانت أولُ الحصار وأخر الحِصَار
و أول العُبُور وأول السُقُوط
كم أَخطَأنَا حِين صَدقَنا أثيِنَا
كم كَذبنَا حِين صَدقناَ أثَينَا
وقُلنَا أن البَحر يَحرُسنَا ويَحرسُهَا
ويَحرُس ظِل اليَاسِمينا

وأَهبِطُ صَاعِداً سُلم القَصِيدَة
أَصِيحُ فِي شَجر النَخيِل الحَزِين
لَم أمت ، ولم ينتشلوني حَياً / كانت
حَالة تُشبُه مَد البَحر والأشجَار التي
ترفع أذرعها الخضراء للصبح الذي يأَتي
على أَجنِحةِ النَشِيد / كنت حَياً أَحلمُ بالغد
ومَيتَا أحلمُ بِالغَد / لَم أمت ....
أصابت الشَظيِة فِنجَان القَهوة ولم أمت
مَرت القِذِيفَة بجانب الجدار ولم أَمت
مَر الرصاص فوق الجدار ولم أمت
قطعت الرصاصة حبل العلم ولمَ أَمُت
ولم أكتب وصيِتي لأمُوت
كنت أَقولُ لليلي :_
أَنَا بِخيرٍ إن مَرت الجَنَازة ولمَ تُصبنِي
وأنا بخير إن مَرت القَصِيدة وأَردتني قَتِيلا



أعَلى مِن هذي الدُنيَا صَوتِي
أَعلى مِن صَوت القَذِيفَة حِينَّ تُعلنُ الحَرب
وأَعلى مِن هَدير البَحر صَوتِي
اهبطُ وأَصعد مِثل أُغنيِةٍ ببحر الأَنَاشِيد /
أردد نشيد الحَياةْ / أغنيةٌ رَعت حُزنِي
عَلى مَجرى النَّهر نَشيِدي/ ونَشيِدِي
نَشيدُ الحَياةُ نَشيِدي / دَمٌ عَلى قِميصِ الشَهِيدِ
وغدٌ يَأَتِي بِكفِ الشِهِيدِ / حُلمٌ يَنمُو بِدمِ الشهَيدِ
نَشيِدِي
أَنا طِفلُ هَذا البَحر لمَ أَكبُر
لم تَكبَر سِوى أَشجَار البرتقال مِن حَولِي
ولَم يهَرم سِوى القَمح ِفي السَهلِ / أَنا طِفلُ هَذا
البَحر / ولسَتُ مَنفيَاً خارج البَلاد ولست
أُقَاتِلُ عَلى غَيرِ مَدَيَنة / أُتركُونَا فالطفل
يَركضُ عَكسَ اتِجاه المَوت
من البحر الى البحر
من السَهلِ إِلى البحرِ
ومن البَحرَ إِلى الرَدَى
ومن الجنوب إلى الجنوب
ومن الجنوب إلى الجليل
ومن الجليل إلى الجليل
أُتركُوا حَفيفَ القَمح حَول أَكُفنا السَمَراء
واتركوا لنَا مَطر الورَى
أُتركُونَا للمرة الأخيرة أٌتركٌونَا

أًحقاً سَقَطتَ /
هل أَشعَل نيَرونَ النَار في روما مَرةً جَدِيدَة /
هل رايَتُه يَمشي بَين الضَحَاَيا / أََهو هُنَا
أَسأَلهُ مَن / قَالَ
لا أَدرِي سقَطت القَذيفة الأولى فهَربت
لَكن الرِيح خَلفَ الرِيح تسبق خطاي بقذيفة ثانية
فَسقَطت / هَل رايَتَهُ ...
كَيف وَجهِي هل شَوهتهُ القَذِيفَة ،أنا لا أريد
أن أبدو كضَحية ،أريدُ أن أبدو كَفريسةٍ طَريدَة
وقَصِيدة / ثم سَقَطَ مُردَدا لحَنَهُ
نحن نُحبُ الحياة إن استطعنا إليها سبيلا
نحن نُحبُ الحياة إن استطعنا إليها سبيلا
نحن نُحبُ الحياة إن استطعنا إليها سبيلا /
ويموت !



ثَلاثُ سَاعاَت لوَقفِ القصف
وللصَلاة وغَسل القمصان مِن اثَأر الدَم
للاسَتمَاع لِصوتِ فِيروز يَأَتِي من مَوجةٍ
إذاعية لبِلاد بَعِيدَة / ولتَفقد من بقي حيا
بَعدِ القَصفِ / ثَلاثُ سَاعاَت لوَقفِ القصف
وللصَلاة
يَا ربَ هذي الأرض ويَا رَب هذا البحر
امنحنا مَطَراً نَاعمِا يُزيل أَثار القَصفِ عَن العُشبِ
وامنحنا وقَتََاً
امنحنا وقَتََاً كَي يَشربَ من ماء المطرِ فرسك
الظَمآن / وامنح أهل القتَلى وقتَاً للنِسياَنِ
وامنَح أسماءَك الحُسنَى لنَّا / لنا وحدَنَا
فكُل الذَي حَولنا لبس ثوب يهوذا الأسخريوطي
وغَنَى / ونحن المِسيحُ المَصلوب على جِذعِ نَخلةٍ
ونحن الرَسالَة ونحن وحَي الرسولِ

فِي البِدءِ كَان البَحر ، في البِدءِ كَان الكَّلامْ
والمدِينَة أَرمَلةُ المَدِينَة ، وطَنٌ بِذرَاعِ الليل
المَدِينَة /امرأة تُسرِحُ شَعرهَا الغجري
عَلى ضُوءِ الشُموعِ
و حزن على قبر الأمومة المدينة
/ قِندِيلٌ بِطريق طَويل و وجَعٌ طَوِيل
بِكمنَجة المَدِينَة ...ووصف المدينة
يطول كَوجَعِ القَصِيدة ويقَصرُ

كَالمَجَاز وصف المدينة
/
هل تَوقَفْ القَصف
الدبابة كَانتَ تَقِفُ قَبل قذيفة هُنَّا ، وانسحَبَت
والنَوارِس ..لَم يَعد سَمكَا فِي البَحر لتِأَتِي /
لكنًها تًأتِي / هَل تُفكِر فِي الحُبِ فِي دَربِهَا
وتَعوُد بِفَريستها بِالغُروب ..! / هل اصطَادَت
نَجمَاً وأخذَته رهِينَة

/

أين كُنتَ حِين بَدأَ القَصف
بِجَانِبِ جِدَار،.سقطت القذيفة
ولم يَسقُط الجِدَار تصور سقط الناس
كل النَاس مِن حَولي ولَم يسقط الجِدَار
ولم اسقُط / كَيف نَجوت /
لا ادري .ربما بِدعاءِ الوَالِدة

/

مَن مَات !
مَات أخي وبن أَخِي وأولاد بن أخي
وزوج بن أَخِي و بِنُ عمنا وعمنا
وجَارنا وبنُ جَارنا ونسيب نسيبي
وزوجة نَسيِبه ونسيبي
وشقَيقَةُ جَارتنا وجَارةُ الجَارة
وجَارةُ أُختِي وأختُ جَارَتِي
وشقِيقُ صِدِيقِي و أم زَمِيلتِي
في الجَامِعَة وأطفالها

/

بحرنا ذَهبِيُ اللون كَالرصَاصِ بحرنا ،
غابة الأسلاف ومَراثِي القَصبِ
وأبجدية من التَعِبِ بحرنا
قال البحرُ سَبعُ ليَالٍ وأنا أصغِي لصوت النَشِيد
قَالت ألامُ سَبعُ ليَالٍ وأنا أَسعَى بين أسامي الموتى
بحثا عن اسمَ ابِنِي الشَرِيد
قَال الأبُ هي تبحث وأنا هنا انتظرُ
لربما هو يعود
ولا هو عاد ولا أوقَفت بَحثَهَا
أمه الشهيدة القتيلة

/
تَمشِي حداة المَوتِ الشهيِدة
وتَهبِط بِاتجاهِ الزنبقة القَصِيدة
ولا تَصعِدُ الكَلِمَات مِن قَبرها
ووحَدنَا وبَحرنَا ووحَدها ومَوتها
ووحدنا ودمنا
ووحَدها أعدت ربِاطَاً للفَرسِ
ووحدها الشهِيدةُ نخوض حُروبَ
الجِميع وحَدها

/



هَل خَرجَ البحَر مِن البَحر
هَل تَركَت السَماء السمَاء
لا الرصاص تَوقَف ولا تَبكِي
عَلى حماها أَثينِا....
أَثيِنَا لا تَتركيِنَا
أثينا لا تتركينا
نُغنِي حَتى لَو كَان الغِنَاءُ حَزينا
مِن أَينَّ الطِريق إِلى أَين
مِن أََين أثينا..!
همنا بِياسمِينَةٍ فَخلَت عِطرَها
فينا
وأَسرَينَا خلف السراب
وخلف اللهب
وكُنا الحَطب
وكنُا الغَضَب
وكنا العتَب
وكنا ظامئِينَا
والأرض حَولنا نارُ
السَمَاء فَوقنَا نارُ
و نَطِيرُ إِليكِ مُحاصِرين
مُتعبِينَا
أَثيِنَا لا تَتركيِنَا
أثينا لا تتركينا


وأصرخ الأَرضُ قِصيدتي في مَهدِ الليَل/
تُرتِلُ مَرثِيتَي الأبَدِية في مَاءِ الأبَجدِية/
قيامةٌ فِي الخَاصِرة قَصيِدَتِي / عُشبٌ أَخضَرٌ
يهدهدُ حُلمَاً مِيتَاً في الأرض /
ما أحلاك وأنت
تَلمِسينَ نزفي
فيرتعِشُ الجرح ويَجرِي الماءِ
وأنتِ تَستَبقِينَ القَذيفَةِ َما أحلاك
وأنت تخَجلينَ من الشهيدة مَا أحلاكِ
وأنت تَصعدِين للحيَاة مَا أَحَلاكِ
وأنت تهبطين للموتِ ما أحلاك ِ
فأنت الحياة أَنتِ الحَياة



#طارق_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شي للدهشة
- إضاءات أخرى لتِشرين
- ثُلاثِيةُ الأَرض والمنفَى والوَجَع
- هنا والوَقتُ عَكَس حَيفَا
- أُحُبكَ بَعِيداً
- بيادر..إلى محمود درويش وكفى
- رَسَائِلْ مِنْ مُشاةِ الجَنَازَةْ
- عَنْ اللَيلْ
- مَنْ يَحمِينِيْ مِنْ ذَاكِرَتِيْ فِيكْ
- عن حصار المدينة
- إلِِى ثَائِرْ العَرِبِيْ بَعدَ النَفيْ
- بينَ قَذِيفَتينْ
- حَيفَا .. ظِلُ الله فَوقَ البَحرْ
- عن الجَمِيلاتِ أَكْتُبْ
- عشرون شظية في غزة
- بَلْسَممُ عِصْيَانِِ
- إنَمَا لِوجْهِ الله تَعَالْى أُعَرِيْكمْ
- لا تَقْلَقِي
- إِيَّاكِ وَالاقْتِرَاْبُ مِنْه .ُ..
- عَنْ أَصَابِعِيْ إِذْنْ...قُوْمِِيْ


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - اماكن الحب والموت