صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 815 - 2004 / 4 / 25 - 07:55
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... .... ..... .....
الأرضُ مرصَّعةٌ برداءِ الربيعِ
باخضرارِ الصباحِ
بخصوبةِ السلامِ كلّ مساء
الإنسانُ كتلةٌ نافرة
مؤرّقة بالضجرِ
متعطِّشة لرشرشةِ وجهِ الدنيا
بالسوادِ
دموعي تلتقي
معَ رذاذِ الليلِ
حزني يضاهي تخومَ المرارات
يقارعُ سماءَ الحلقِ
يصبُّ في تقعُّراتِ الحلمِ
حزني
اخطبوطيّ الانشطار
يحرقُ تفاصيلَ الذاكرة الموغلة
في شواطئِ الطفولةِ
يدمي شهقةَ البراءةِ
القابعة في المساءاتِ البعيدة
لم أنهضْ من فراشي صباحَ العيد
حزنٌ مخيفٌ كأنيابِ التماسيح
يسمِّمُ شفافيةَ رؤاي!
الأرضُ تلملمُ جراحي
تسقي غليلَ الشوق
تهدِّئُ اصطراعَ القلب
من وجعِ الأيّامِ
وحدُهَا الأرضُ
تداعبُ لُجّةَ الأحلام
تفرشُ بساطَ الأمان
لأعشابِ الروحِ
الإنسانُ كرتونٌ غير مقوَّى
يتنطَّحُ
لمجابهةِ جبروتِ الطبيعة
لكسرِ أغصان الطفولة
يتشرَّب بشراهةٍ
جموحَ الجسدِ
نحوَ عوالمِ الفساد
..... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم [email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟