فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 814 - 2004 / 4 / 24 - 11:11
المحور:
الادب والفن
على ورق الروح كل أمرأة صورة للأقامة في ألجرح ،
وكل إسم سنبلة على قحط الليالي،
حيث نكابد ألسؤال العتيق يوم كنا ..LIBERTINE..
في ثياب الينابيع والمواعيد والحقول..
يوم كنا نطلق للظلال أسماءها وللطيور الضليلة..
نورق قصبا ووردا ومواقدا وأعشاش
يوم كنا في الروح الكستنائية نقيم صلاة السماء البيضاء،
ألسماء الوحيدة في وحشة ميسوبتيميا المياه
في وحشة البراري الكتومة ..براري الحشيش والشقائق
أطفال في تقصي أثار السنين والفضول
في أخضرار الفراشات أول الربيع نحمل الشباك،
كل طفل لوعة وكل طفلة تقصي الفضول في قمصاننا
وفي الذكورة المحرّمة وفي أشلاء النشوة التي نجمّعها..
حبة حبة من نبات السواقي ألعطشى
ومن رطوبة التعرّق الخجول في ذبول الحضور
..ألنساء على ورق الروح،
كل صفحة من الشرق تتلىفي سرّية ألمنزل
..بعد عتبة ألدار..خلف ستارة الباب في أنطوائية البيوت
في رائحة البخور وفي ثياب الحداد
في ألسحر في بازبند القراءات وألنصوص الحرام والتلاوة،
أيتها ألنساء في دورة التواريخ منذ عشتار..
كنا نلوب معا..بينما ألناس في ألخديعة تبني مكائد ألوجود
وتبني الأسماء والصفات..والفخامة من خداع ألعبارة
ومن وراثة ألوحشي ..وألصدى والفراغ..
في مضيف القبيلة في جلسة ألنواح..وألسواد ألقديم
كلما أوغل ألزمان في عمره أشتاقت ألروح كي تهش ألخداع
كي تقول ألحقيقة ألنساء وتقول عشتار
لتحكي ثنائية الذين يرتجلون كلام المجاهيل والصحارى
وهم يقصدون لجم الخيول وتكميم أفواهها بألدخان
..ليس غير النساء في الضد من أكاذيب تلك أللغات ،
وخطب القحط والرجولة البائرة..
ليس غير النساء يخرجن من أرتجال الوقت يفتتحن المعاني
ويبتكرن دهشة الطفولة والبذار النبيل..
في المياه ميسوبتيميا..ترسم ألأنهار شكل أمرأة..
يرسم ألطين أنحناءة ألأعماق وخاصرة ألأزمنة،
للذكورة والتأنّي وللحب والعصور وهي تتأرجح،
خارجة من طوطحة الوهم وألأكاذيب والبراقع
نحو الشياطين والبحار والفنتازيا والخلق
ترمي الشياطين ..كل أمرأة لها شفرة التساؤل
..شفرة التلغيز ولهجة الرمز وحصاة ألتعثر في كلام المعاني
وهي إرث ألنار والطين..هن ألنساء على ورق ألروح..
كل سيّدة ممزوجة بمعدنها..ومغسولة بخطيئتنا..
وملونة بذكريات….. وبالخجل الكسول والنعيم
ألنساء أسماؤنا وكلّ سيّدة نرجسة للبلاد.
ـــــــــ (إهداء خاص: الى الشاعر ناجي رحيم ) ــ 19/4/2004
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟